مظاهرات مناهضة للرئىس السورى فى كفر نبل بمحافظة ادلب أكدت وزارة الخارجية السورية أمس ان سوريا لا تشهد حربا أهلية بل "كفاحا" لاستئصال آفة الارهاب، وذلك ردا علي تصريحات مسئول عمليات حفظ السلام في الاممالمتحدة "هيرفيه لادسو" التي قال فيها ان سوريا دخلت في حرب اهلية، في الوقت نفسه، اعتبرت الصين أمس ان سوريا بلغت "مرحلة حرجة" بينما اعربت تركيا عن مخاوفها من امتداد النزاع السوري الي اراضيها وقالت ان النزاع السوري مسألة تتعلق بأمن تركيا. و اعربت وزارة الخارجية في بيان عن دهشتها من تصريحات لادسو وأكدت احترام سوريا لخطة المبعوث الدولي والعربي لسوريا كوفي عنان لكنها شددت علي ضرورة أن تتخذ الأممالمتحدة موقفا حاسما ضد الجرائم التي ترتكبها ما وصفته ب" المجموعات المسلحة" والتأكيد علي ضرورة وقف أي دعم عسكري أو مالي تقدمه أوساط إقليمية ودولية لهذه المجموعات. في الوقت نفسه، ذكر ناجي كورو نائب وزير الخارجية التركي أمس ان بلاده منزعجة من احتمال امتداد النزاع السوري الي اراضيها مع تجاوز اعداد اللاجئين السوريين علي الاراضي التركية 29 ألفا بعد وصول 1400 لاجئ اخر خلال اليومين الماضيين. من جانبه، دعا السكرتير العام لحلف الاطلنطي اندرس فوج راسموسن أمس الي حل سياسي للأزمة وقال ان تدخلا عسكريا اجنبيا "لن يكون الطريق الصحيح لسوريا" وأكد ان النظام السوري بلا شك مسئول " عن انتهاكات للقوانين الدولية". واعتبر ان بوسع روسيا لعب "دور اساسي" من اجل وقف العنف في سوريا. في تطور اخر، طالبت فرنسا بالوقف "الكامل" لصادرات الاسلحة الي النظام السوري، في حين اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس الولاياتالمتحدة اثناء زيارته الي طهران بتسليح المعارضة السورية. وأكدت روسيا ان شحناتها من الاسلحة الي سوريا متطابقة مع شروط الاممالمتحدة، ورفضت التعليق علي التصريحات الامريكية التي افادت أن موسكو سترسل طائرات هليكوبتر هجومية الي النظام السوري. من جانبه، قال علي أكبر صالحي وزير الخارجية الايراني خلال مؤتمر صحفي مع لافروف ان الأزمة السورية يجب ان يحلها السوريين من خلال خطة عنان وليس عبر التدخل الاجنبي. من جهتها، شددت ايطاليا علي ضرورة توحد المعارضة السورية حول "خطاب مشترك" وأكدت دعمها الكامل للمجلس الوطني السوري المعا رض ودعت رئيس المجلس الجديد عبد الباسط سيدا لزيارة روما. ميدانيا، ذكرت السلطات السورية امس انها "طهرت" مدينة (الحفة) بمحافظة اللاذقية مما وصفته ب "المجموعات الارهابية المسلحة" وصادرت كميات كبيرة من الاسلحة المتطورة.وقالت انها قامت بدعوة المراقبين الدوليين صباح أمس للذهاب الي (الحفة). ويأتي ذلك بعد اشارة المرصد السوري لحقوق الإنسان الي ان مقاتلي المعارضة السورية قاموا بانسحاب تكتيكي من المدينة والقري المجاورة لها فجر أمس "من أجل تأمين سلامة وحماية السكان" بعد تعرض المنطقة لقصف عنيف خلال الايام الثمانية الماضية.. من جانبه، قال متحدث باسم المعارضة المسلحة ان المقاتلين اجبروا علي مغادرة المدينة وتركوا عدة آلاف من المدنيين دون حماية. في غضون ذلك، قال المرصد ان القصف العنيف علي حي الخالدية في حمص تجدد أمس من قبل القوات السورية التي تحاول اقتحامه منذ ايام، مؤكدا سقوط عشرات القذائف صباح امس.