أكد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية أن مصر تود أن تري طرحا أمريكيا شاملا وتفصيلا عن التحرك لتسوية القضية الفلسطينية بدلا من طرح أفكار من وقت لآخر. وأعرب وزير الخارجية في لقاء مع الأخبار عن الأمل في أن يتم ذلك قبل نهاية العام الحالي وذلك مطلب مصري يلبي كذلك رغبة المجتمع الدولي. وأوضح في حديثه علي أهمية عمل جميع الأطراف بسرعة وجدية ومصداقية للتركيز علي أولويات المفاوضات وهي: ترسيم الحدود والأوضاع الأمنية للطرفين وخلق توازن فيما بين الحدود وتحقيق الآمن. وأشار أن حسم هاتين النقطتين فأن الكثير من عناصر التسوية سيتم حلها. وحول ما اذا كانت المرحلة القادمة ستشهد فترة من تبادل الاتهامات بشأن المسئولية عن توقف المحادثات أكد أبوالغيط أن المسئولية واضحة وموقف إسرائيل معروف برفضه للمطالب الدولية ومتابعة تدخل القيادات السياسية أمام الجمعية العامة كانت جميعها تطالب إسرائيل بالاستجابة. وأما عن رؤية مصر للوضع الحالي فقد قال وزير الخارجية أن الوضع الحالي شائك للغاية وكانت مصر تأمل في استمرار هذه المفاوضات ولكن يجب خلق الظروف المناسبة التي تؤمن للمفاوض الفلسطيني قدرته علي مفاوضات جادة. وأشار إلي أن غياب هذه الظروف المواتبة يتطلب سعيا دائما لتوافرها من خلال الحديث مع إسرائيل واقناع المجتمع الدولي بمزيد من مطالبة إسرائيل بالالتزام بكل ما طرح بشأن التسوية السلمية. وأوضح أن الاجتماع العربي القادم سيوضح التحرك في المرحلة القادمة وكيفية مساعدة الفلسطينيين علي تحقيق هدف قيام دولة وأكد كذلك علي أهمية الاستمرار في العمل مع الرباعي الدولي والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة. وحول عرض الرئيس الفرنسي احياء عملية التفاوض قال وزير الخارجية إن الطرح الفرنسي مقبول طالما أن هناك مفاوضات وطالما أن هناك وقفا للاستيطان. وأعرب عن اعتقاده أن الموقف الفرنسي يقوم علي أساس استمرار المحادثات أي أنه سيكون مرهونا كذلك بعملية تجميد بناء المستوطنات. وأكد وزير الخارجية أن الجانب الأمريكي مازال متمسكا بموقفه من تجميد بناء المستوطنات لانها ليست فقط مطلبا مشروعا بل لقد اعلنها الرئيس أوباما أمام الجمعية العامة ورفض وزير الخارجية التعليق علي ما ذكره وزير الخارجية الإسرائيلي.