لدينا اللاعب النجم.. لكن القليل منهم يمكن وصفه بالنجم المتكامل.. من هذه النوعية أسماء لا تغرب عنها الشمس حتي لو أفل نجمها من الملاعب.. وهذا هو الرصيد الحقيقي الذي يفترض أن يبحث عنه النجم الذكي الذي يستطيع أن يحصد ثمار النجومية من حب الجماهير والشهرة والمال علي الترتيب.. بين هؤلاء محمد أبو تريكة الذي يشبه المعدن النفيس الذي يزداد بريقاً مع الزمن.. وقد كان محمود بكر المعلق الشهير شجاعاً وهو يعتذر علي الهواء للنجم الكبير بعد إحرازه هدف التعادل لمنتخب مصر مع غينيا قبل أن يضيف الهدف الثاني له ولفريقه ليتقدم 2/1.. أبو تريكة سخر نجوميته لصالح الفريق وفرض نفسه من جديد علي الأمريكي بوب برادلي بواقعية وهو ما فعله مع البرتغالي مانويل جوزيه في الأهلي قبل رحيل الأخير حتي أصبح أقرب لاعب إلي قلبه.. المدير الفني للمنتخب استفاد من مهارات النجوم ليصنع منتخباً يضم ثلاثة أجيال يقدم كرة حديثة شعارها »كلنا في خدمة مصر«. لهذا لم يتأثر بدلع عماد متعب ووجه له الشكر بعد أن اشتكي من آلام في الأذن الوسطي قال إنها تحول بينه وبين سفره مع زملائه إلي كوناكري.. ثم واصل الغياب عن ناديه »الأهلي« في تدريبين متتاليين دون اعتذار. ومن قبل تهرب شيكابالا عن المنتخب وعن الزمالك أيضاً في مهام قومية صعبة كان الاثنان في أمس الحاجة إلي وجودهما.. هذه النوعية من النجوم تحرق رصيدها الجماهيري ولا نأسف عليهم عند توديعهم للملاعب.