نتائج انتخابات «الشيوخ» بالإسماعيلية: أكثر من 160 ألف صوت صحيح.. و5 مرشحين في المقدمة    انتخابات الشيوخ 2025 | اللجنة العامة بأسيوط تواصل فرز الأصوات    30 دقيقة تأخرًا في حركة قطارات «القاهرة - الإسكندرية»    أسعار الأسماك والخضروات والدواجن اليوم 6 أغسطس    قبل جمعة الحسم.. ويتكوف في موسكو لمحاولة أخيرة قبل قرارات ترامب    القافلة التاسعة من شاحنات المساعدات تتحرك من مصر باتجاه غزة    تقرير تونسي: الزمالك يتمم اتفاقه بإعارة الجفالي إلى أبها السعودي    القنوات الناقلة لمباراة أستون فيلا وروما الودية التحضيرية للموسم الجديد    موعد مباراة برشلونة وكومو في كأس خوان غامبر 2025.. والقنوات الناقلة    مصدر أمني ينفي ادعاءات الإخوان بوجود صور إباحية لضابطي شرطة    لهذا السبب... محمد صبحي يتصدر تريند جوجل    توم هولاند يشعل العالم من قلب جلاسكو.. تصوير SPIDER-MAN: BRAND NEW DAY يكشف ملامح مرحلة مارفل الجديدة    رابط مفعل الاَن.. تنسيق المرحلة الثانية 2025 وقائمة الكليات المتاحة علمي وأدبي    عيار 21 بالمصنعية.. سعر الذهب اليوم الأربعاء 6-8-2025 يقفز لأعلى مستوياته في أسبوعين    موعد مباراة الزمالك وسيراميكا كليوباترا في الدوري المصري 2025-2026 والقنوات الناقلة مباشر    بالألوان.. تطبيق «Lastquake» يتيح رصد الزلازل حول العالم    تحطم طائرة في ولاية أريزونا الأمريكية ومقتل جميع ركابها    ما هي أعلى شهادة في بنك مصر الآن؟    محمد صلاح ينشر صورة لحذائه.. ما التفاصيل؟    والد محمد السيد: أنا لست وكيل أبني والزمالك طالبه بالتجديد والرحيل بعد كأس العالم    فضله على ابنه، ترامب يختار خليفته لترشيح الجمهوريين في انتخابات الرئاسة 2028    نواب أمريكيون ديمقراطيون: العقوبات ضد روسيا تراخت تحت إدارة ترامب    مندوب فلسطين بمجلس الأمن: إسرائيل ترد على دعوات العالم للسلام باحتلال غزة وتجويع شعبنا    تكريم مصمم الديكور سمير زيدان في ختام ندوات الدورة ال18 للمهرجان القومي للمسرح    دعاء الفجر | اللهم اجعل لنا من كل هم فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا    بعد اتفاق رسمي يضمن الحقوق الأدبية والمادية.. الزمالك ينهي تعاقده مع تيدي أوكو    التصريح بدفن طفلين لقى مصرعهما غرقًا في مياه عزبة مشتهر بالقليوبية    «حسابات غير صحيحة».. علاء مبارك يعلق على عملية 7 أكتوبر    شاب يقتل آخر طعنا بسلاح أبيض في قرية بأطفيح    الداخلية: لا علاقة لضباطنا بالفيديو المفبرك.. والإخوان يواصلون حملات الأكاذيب    كانوا رايحين الشغل.. إصابة 10 عمال في حادث انقلاب أتوبيس على طريق السخنة- صور    تعرف علي حالة الطقس المتوقعة اليوم الأربعاء 6 أغسطس 2025    تعرّف على خطوات طلب اللجوء للأجانب.. وفقًا للقانون    حازم فتوح: نيوم السعودي طلب ضم زيزو من الأهلى بعرض رسمي    حالات يجيز فيها القانون حل الجمعيات الأهلية.. تفاصيل    الأمم المتحدة تحذر من تداعيات "كارثية" لتوسيع العمليات الإسرائيلية في غزة    "المنبر الثابت".. 60 ندوة علمية بأوقاف سوهاج حول "عناية الإسلام بالمرأة"    شملت مدير مكتبه، كريم بدوي يصدر حركة تنقلات وتكليفات جديدة لقيادات قطاع البترول    طريقة عمل البسبوسة، أحلى وأوفر من الجاهزة    السجن المؤبد وغرامات بالملايين.. عقوبات صارمة لحماية صحة المواطن    رسالة 4 من د. البلتاجي لرئيس مصلحة السجون: استقيلوا من المنصب .. فلا يصح وهو منزوع الصلاحيات    لا تخش التجربة وتقبل طبيعتك المغامرة.. حظ برج القوس اليوم 6 أغسطس    الممثل التركي إلهان شان يثير الجدل بتصريحاته عن أم خالد وأسماء جلال (فيديو)    عمرو سلامة يدافع عن التيك توكر محمد عبدالعاطي: «فرحة الناس بحبسه خسيسة»    3 طرق لحفظ ملفاتك قبل موعد توقف الميزة.. «تروكولر» يحذف تسجيل المكالمات من «آيفون»    الحكومة الأمريكية تقترح تخفيف بعض القيود على المسيرات التي تحلق لمسافات طويلة    أخلاق الروبوتات.. وضمير الذكاء الاصطناعي    هتقعد معاكي سنة من غير عفن.. خطوات تخزين ورق العنب    لأطول مدة وبكامل قيمتها الغذائية.. خطوات تخزين البامية في الفريزر    «الموز الأخضر والعدس».. أطعمة تقلل خطر هذا النوع من السرطان بنسبة 60%    أمين الفتوى: زكاة الوديعة واجبة.. ويجوز صرفها لحفيدة المطلقة إذا كانت مستحقة    فيلا للمدرس ومليون جنيه مصاريف.. شريف عامر يناقش أزمة القبول في المدارس الخاصة    داليا البحيري بالشورت ونادين الراسي جريئة.. لقطات نجوم الفن خلال 24 ساعة    نشرة التوك شو| إقبال كبير على انتخابات "الشيوخ".. و"الصحة" تنفي فرض رسوم جديدة على أدوية التأمين الص    هل يجوز قصر الصلاة لمن يسافر للمصيف؟.. أمين الفتوي يجيب    وكيل صحة الفيوم يتفقد مستشفى إبشواي ويوجه بسرعة حل شكاوى المرضى وتحسين خدمات العظام    سعر طن الحديد والأسمنت في سوق مواد البناء اليوم الأربعاء 6 أغسطس 2025    عصام شيحة: كثافة التصويت بانتخابات مجلس الشيوخ دليلا على وعي الشعب المصري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الداعية الإسلامي الشيخ أحمد المحلاوي:
استكمال أهداف الثورة أهم من الحكم علي مبارك أرفض كثرة المظاهرات.. والتكرار يفقدها أهدافها ويؤدي للفوضي
نشر في الأخبار يوم 09 - 06 - 2012

رغم انتهاء الجولة الأولي للانتخابات الرئاسية وإعلان نتيجتها بوصول الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق للجولة الثانية .. ووضوح الرؤية إلا إن الخيوط مازالت متشابكة وأصبح الجميع أمام خيارين لا ثالث لهما إما اختيار ممثل التيار الديني أو ممثل النظام السابق .. بل ذهبت الأفكار لأبعد من ذلك بكثير سواء بتشكيل مجلس رئاسي أو تأجيل الانتخابات.. وبدأت تطفو علي السطح العديد من المقترحات والتي لم يجمع علي أحدها الجميع مما زاد الأمور تعقيدا .. وقد كان ل "الأخبار" هذا الحوار الجديد مع الشيخ أحمد المحلاوي إمام وخطيب مسجد القائد إبراهيم والداعية الاسلامي بالاسكندرية .
في تصور فضيلتك ما هو السبب وراء اختلاف الشعب حول محاكمة مبارك ونجليه وأعوانه؟
السبب في اختلاف الشعب حول الأحداث التي وقعت عقب اعلان الأحكام علي الرئيس المخلوع وأعوانه سواء بالمؤبد أو البراءة .. كانت نتيجة خطأ الثوار أنفسهم والذين انشغلوا بنشوة التخلص من مبارك " رأس الأفعي " وبعض أعوانه.. حيث اعتبروا أن ذلك غاية الانتصار ونهاية المطاف.. ولكن أقول لهم ليس الحكم علي مبارك أو أعادة محاكمته هو المهم حاليا.. ولكن الأهم هو الاستمرار في الثورة لتستكمل أهدافها سواء بهيكلة الشرطة التي أساءت التعامل مع المتظاهرين.. كما كانت أحد الأسباب الرئيسية وراء إخفاء الأدلة الأساسية التي تدينهم في قتل الثوار.. وكانت هذه أحد الأخطاء التي وقع فيها الثوار في عدم تعيين قيادات بديلة من المشهود لهم بالشرف والنزاهة والحياد يكون لحماية الشعب لا لقتلهم.. فكان من غير المنطقي أن يفصح وزير الداخلية عن أدلة تدينه هو ورجاله.. بالاضافة للعديد من القيادات الذين يدينون بالانتماء لمن أجلسوهم علي كراسي هذه المناصب بالتعين.. ولكن ما يدعو للتفاؤل باستمرار الثورة هو ماشهدته معظم ميادين الجمهورية وكان أكبر تجمع بميدان مسجد القائد إبراهيم.. ومايزيد من هذا التفاؤل هو نوعية الشباب والفتيات المشاركين من مسلمين ومسيحيين والذي أعادوا للأذهان ماحدث في يوم 25 يناير من سلمية وطهارة وليس بلطجة وتدميرا.

وجود انقسامات
مارأيك في الأحداث الجارية ؟
بالنسبة لما قد تم فليس بأيدينا تغيير ماحدث فمن الواضح أشد الوضوح وجود انقسامات قبل الاستبعادات للمرشحين المتقدمين للانتخابات فبلغوا أعدادا رهيبة قبل حصرهم الي 13 مرشحا.. وكأنه شيء من الهوي ولاأدري هل لديهم إحساس وعقل وإدراك بهذا المنصب.. فمن بينهم مرشحون لا يصلحون أن يقودوا أنفسهم فكيف يقودون بلدا كمصر.. ونحن لا نطعن في أحد لأنه من حق أي مواطن أن يتقدم للترشيح.. ولكن كان يجب علي المتقدم للترشح أن يكون علي قدر من المعرفة تقديرا لمصر ومكانتها.. وليس من أجل الشهرة أو الهوي، فمع احترامي وتقديري للجميع فقد كانت المنافسة بين 5 أو 6 مرشحين علي الأكثر.. ووضح ذلك من نسبة الأصوات الضئيلة التي حصلوا عليها رغم أن صوتهم كان أعلي من الآخرين وكأنهم سيفوزن من أول جولة.. وكان يجب علي هؤلاء أحترام أنفسهم ومصر ولايتقدم لهذه المكانة إلا من يجد في نفسه الأهلية لذلك.
هل أنت راض عما يحدث في الشارع حاليا عقب المرحلة الأولي للانتخابات؟
أرفض كثرة المظاهرات حتي لا تؤدي لحدوث فوضي بالشوارع والميادين.. خاصة أن بعض العناصر تتخللها لتحقيق مصالح شخصية أو لجماعات معينة.. والتي ينتج عنها شغب وتعرض البعض للاصابات وأحيانا تؤدي للموت بجانب تعطيل المصالح العامة والخاصة للمواطنين.. كما أن تكرار المظاهرات يفقدها قوتها وأهدافها النبيلة ومصداقيتها لدي الجميع علي مختلف المستويات.. وبالتالي لست راضيا عما حدث من مظاهرات احتجاجا علي نتائج الأنتخابات وتحطيم ونزع اللافتات أو مهاجمة أماكن الاقامة الخاصة لأن ذلك يعتبر تهديدا وترويعا للأمن وهذا مايرفضه الأسلام والمسلمون.. ويجب علي مؤيدي كل مرشح الالتزام دون التعرض للمنافس والأفضل من ذلك التركيز علي الذهاب لصناديق الانتخابات بايجابية حتي تأتي بالمرشح الذي يستحق قيادة مصر.
مارأيك فيما يحدث من اختلاف حول الجمعية التأسيسية للدستور؟
يجب أن تكون الجمعية التأسيسية للدستور ممثلة لجميع أطياف الشعب.. من النقابات والهيئات المختلفة والأقليات والأزهرالشريف والكنيسة بكل طوائفها والمرأة ومتحدي الاعاقة وعلماء مصر وفقهاء الدستور.. حتي يحقق آمال وطموحات الجميع ويساوي بينهم في الحقوق والواجبات التي تهم الشعب المصري.. والتركيز علي الجوانب المتعلقة بصلاحيات الرئيس القادم حتي لاتأتي بفرعون جديد.

الاختلاف وارد
لماذا هذا الاختلاف من وجهة نظرك بين مرشحي التيار الاسلامي ؟
ليس كل مايتمناه المرء يدركه فكنت أتمني أن يجلس مرشحو التيار الاسلامي للتفاوض فيما بينهم ويحددوا موقفهم في وجود علماء الدين لمشاركتهم في الرأي.. حتي لايحدث تشتيت وتفريق للأصوات.. والاختلاف وارد حتي في عصر الرسول " عليه السلام" وبعد وفاته كان هناك شيء من الاختلاف.. فكان الأنصار يرون أنهم الأحق بالخلافة من المهاجرين وفي النهاية انتهوا دون نزاع.. فكلنا نعرف عشق الصحابة للرسول ولكنهم تركوه بعد وفاته.. ولم يهتمون بغسله أو دفنه ولكنهم كانوا يهتموا بالخلافة لأن ذلك أهم.. وأشير بذلك للمرشح والناخب والذي عليه أن يقدر الموقف ويدرسه بعناية بالغة وضرورة مشاركته في الانتخابات لأنها واجبة شرعا.
ماذا تقول للذين لم يشاركوا في المرحلة الأولي؟
أعتب عليهم بشدة لأنهم فرطوا في واجب شرعي وتخلفوا عن الادلاء بالشهادة كما في قول الله عز وجل »ولاتكتموا الشهادة« .. وواجب آخر هو ألا تكون الشهادة للهوي أو المصالح الشخصية أو المجاملات بالصوت بأي ثمن مهما بلغ .. فعدد كبير لم يخرج للانتخابات وعدد آخر لم يراع الله في التصويت مقابل مبالغ قليلة حتي لو ألف جنيه فهو ثمن ضئيل لايساوي التنازل عن الشهادة الحق .. كما أن هناك أخرون فضلوا المجاملة أو أتبعوا أفرادا وأطيافا معينة سواء لقبائل أو عصبيات دون علم بشيء.. وأريد من هؤلاء وهؤلاء أن يتقوا الله ويخرجوا للمشاركة في الجولة الثانية حتي لايحاسبهم التاريخ وفوق ذلك يحاسبهم الله عز وجل.. وعليهم أن يتجردوا من هو أنفسهم وأن يستشعروا أن اصواتهم لاتقف عند حدود مصر.. أنما تتخطي مصر كزعيمة للعالمين العربي والاسلامي لأن صوته له الأثر البعيد.. فعلي الناخب أن يؤدي هذه الشهادة لله وبعد ذلك يقبل بما تأتي به صناديق الأنتخابات.
مارأيك في انحصار المنافسة بين د. مرسي والفريق شفيق ؟
حاولت اقناع المرشحين قبل الجولة الأولي بالالتفاف حول مرشح واحد لتجنب ماحدث.. لتأتي الإعادة بين الفريق شفيق الرجل الذي يمثل النظام السابق وبين رجل آخر علي أقل تقدير لم يعرفوه عن قرب أو من خلال تجربة حقيقية.. وعلي صاحب العقل العادي أن يفاضل بين هذا وذاك.. أما الجانب الاخر د. محمد مرسي فله قيمته العلمية والعملية والسياسية وأفقه الواسع.. وحصل علي لقب النائب المثالي علي مستوي العالم خلال عمله كنائب في البرلمان.. وأبحاثه ووظائفه معروفة بالاضافة الي أنه تربية جماعة لاينكر فضلها إلا من لايعرف الاسلام.. فلها خبرة أكثر من 80 عاما كما أن هؤلاء سبق أن تصدوا للنظام السابق وتعرضوا للظلم والسجن والشعب يعرف ذلك جيدا.
هل توجه الناخبين لمرشح معين ؟
لا أوجه الناخب لمرشح معين فكلامي لهم بهدف التوعية فقط كداعية إسلامي ولكن عليهم مراعاة الله في اختيارهم.. وأطالب الشعب المصري كله بالخروج للجهاد فليس الجهاد كما تظنون فقط لمقاومة العدو الخارجي ولكن المقاومة للعدو الداخلي أشد شراسة.. وأقول لهم أن الخروج هذه المرة لأختيار رئيس لمصر ولهذا فهو يختلف عن الخروج لمجلسي الشعب والشوري.. لاختيار نائب يمثل حيا أو مركز أو عدة قري في دائرة انتخابية داخل المدينة والمحافظة حيث يوجد أكثر من نائب آخر غيره من الممكن أن يقوم بهذا الدور.. وأن يؤثر المصلحة العامة علي رغباته الشحصية والخاصة بتحكيم العقل وليس القلب.

قراءة التاريخ
ما ردك علي خوف المسيحيين من وصول الاسلاميين للحكم ؟
إذا كان المسيحيون منصفين وأتمني أن يكونوا كذلك فعليهم قراءة التاريخ جيدا.. فإن الذي حرر القساوسة ورجال الدين المسيحي من المعتقلات والطرد في الجبال عمر بن العاص.. أعني الاسلام والذي لم يحررهم من عدو لهم بل من المسيحين بأوروبا.. أي أن الاسلام حررالمسيحي من شقيقه الذي كان يستبعده وأعتقد أن التاريخ ثابت ولايستطيع أن ينكره أحد.. حيث كانت الكنيسة تتحكم في كل شيء حتي عقول البشر وتبيع لهم الجنة وصكوك الغفران أما الدولة الأسلامية فلا تعترف بذلك.. الثانية أن يقرأ الأخوة المسيحون تعاليم الأسلام جيدا والذي لم يظلمهم بل يضمن لهم نفس الحرية والكرامة والعرض والمال كالمسلم تماما.. وفوق ذلك يعطيهم الحق وهم في دولة اسلامية أن يحتكموا لشريعتهم فيما يخصهم من أمور دينهم.. بينما نري عكس ذلك في أمريكا وأوروبا بالنسبة للتعامل مع المسلمين.. كما أطالبهم بقراءة وصية الرسول عليه السلام للمسيحيين من أهل مصر.. وأهمس في أذنهم هل لو كان هناك أي اضطهاد ضدكم كنتم أستطعتم أن تحققوا ثرواتكم وماتملكون والتي تفوق ثروات المسلمين .. وهل يفرق فرد بين مؤسسة إسلامية وقبطية وأعتقد أن الأخوة المسيحيين يمرون علي المساجد أيام الجمعة وصلاة التراويح في شهر رمضان ويشاهدون أنها لاتتسع للمصلين الذين تمتليء بهم الشوارع .. بينما الكنائس زائدة عن كفايتهم وهذا شيء بالغ الوضوح فهل هذا مايخيفهم.
ماذا تقول للاخوة المسيحيين وبما تنصحهم ؟
أقول لهم اتقوا الله ربنا وربكم في البلد الذي نتقاسم فيه معا خيره وشره فقره وغناه.. شيء آخر فهم يؤمنون بالله وبالتالي يعرفون أن حكم الله خير من حكم البشر.. والمسلمون عندما يتولون الحكم لايحكمون بما يشرعون.. بل يحكمون بحكم ربنا وربهم لا بشرائع أنفسهم.. وأذكرهم أن الذي يشكون منه نحن المسلمين نشكو منه بل كانت قسوته علي المسلمين أكثر من المسيحيين.. وأسأل هل يوجد مسلم يفرق عند شرائه أوبيعه أوعلاجه بين مؤسسة إسلامية وأخري مسيحية.. فكثير من المستشفيات والصيدليات والأطباء وغيرها من المهن والمحلات التجارية.. لو تعاملوا مع مسيحيين فقط لأفلسوا وأغلقوا.. وأنصحهم بالبحث والتدقيق عن الفتن الطائفية والتي تأكدوا منها بعد معرفة أن حبيب العادلي وأعوانه وأمثاله كانوا السبب فيها.
إلي أي الجماعات تنتمي فضيلتكم؟
أنا لست إخوانيا ولا أتبع السلفية أو فصيلا بعينه أو جماعات أسلامية .. بل داعية أسلامي أزهري أعمل جاهدا في مجال الدعوة منذ أكثر من 60 عاما من أجل إعلاء كلمة الله عز وجل.. وتوحيد الصف والتكاتف لجميع المسلمين ..وأناشد كافة الأطياف والأحزاب والتيارات الاسلامية المختلفة بالعمل معا من استقرار البلاد ونهضة مصر وشعبها العظيم.. فقد حان الوقت لاستقرار البلاد بالانتاج بعيدا عن استعراض العضلات من الذين لا يبغون مصلحة الوطن
بحكم أنك أزهري فما رأيك في دوره حاليا؟
الأزهر يحتاج لكثير من التعديلات أبتداء من شيخ الأزهر وهيئة كبار العلماء وهذه الأمور ستأتي في المستقبل بعد عدة أطوار.. فشيخ الأزهر يجب أن يكون بالانتخاب بعد تكوين هيئة كبار العلماء .. وألا تكون هذه الهيئة مصرية فقط بل علي مستوي العالم الاسلامي كما كانت سابقا.. فعلي سبيل المثال أن الشيخ خضر حسين العالم التونسي الجنسية كان يتولي مشيخة الأزهر.. وللتاريخ أيضا هيئة كبار العلماء حلتها الثورة في عصرعبد الناصر وألغي معها الأوقاف الخيرية الاسلامية وكذلك القضاء الشرعي.. فالأزهر كان الجامعة الاسلامية العامة منذ أكثر من ألف عام فهو " مؤسسة عالمية".. وحتي يعود لما كان عليه يحتاج لاعادة نظر بتنقيح كل مناهج التعليم الأزهري.. ولدينا علماء أكفاء لديهم القدرة الفائقة لتحديث البرامج والمناهج بصفة عامة.. والتدقيق في نوعية التلاميذ والطلاب الذين يلتحقون بالمعاهد والكليات الأزهرية.

ويل للرئيس القادم
بماذا توصي مرشحي الرئاسة الذين خرجوا بعد المرحلة الأولي ؟
أقول للمرشحين الذين لم يحالفهم الحظ في الجولة الأولي من الانتخابات إن الله رفع عنكم البلاء من هذه الرئاسة في مثل هذه الظروف البالغة التعقيد.. والتي تتمثل فيما خلفه العهد البائد من خراب ودمار.. والأكثرمن ذلك آثار الشحناء والبغضاء بين طوائف الشعب المختلفة.. بالاضافة للتطلعات والطموحات في الطلبات الفئوية التي تم المبالغة فيها بعد الشعور بالحرية والكرامة ولم يعد يعجبهم شيء.. فويل للرئيس القادم بعد أن انتشر الفساد بين جميع طوائف الشعب والذي يحتاج لمجهود كبير وتضافر الجميع معه للتخلص من هذا كله.. وهذه فترة حرجة وعلي المرشحين الذين لم يوفقوا وأظنهم صادقين في حبهم لمصر.. أقول لهم إذا فاتتكم الرئاسة فمازالت فرصة العمل من أجل مصر مستمرة وعليكم أن تقدموا لها كل غال بنفس الهمة والنشاط.. بالإضافة لتقديم مشروعاتكم التي كنتم تمنون الشعب بها من خلال برامجكم الانتخابية وذلك بالتنسيق مع الرئيس القادم.
مارأيك في حملة تصدي التيار الاسلامي للمبدعين ؟
الفن موجود منذ زمن طويل في الاسلام بابداعاته المختلفة وهناك فن راق يجب أن يحترم ويدعمه الاسلام.. وأنا لست ضد حرية الابداع الملتزم، فالفن ديني وعلي سبيل المثال لا الحصر.. ففي العصور الاسلامية كان هناك قمة الابداع ومن يقرأ قصة سيدنا يوسف يغوص في الابداع الحقيقي حيث يجعلك تتخيل ماذا يدور بين سيدنا يوسف وأمرأة العزيز.. وحاليا يتم إنتاج مسلسلات دينية راقية دون اسفاف وبها إبداع لاحدود له مثل مسلسل عمر بن عبد العزيز وإمام الدعاة والامام المراغي وخالد بن الوليد وموسي بن نصير والعارف بالله وصقر قريش وغيرها من المسلسلات.. فيجب أن يكون الابداع ملتزما وليس فيه سخرية من الدين وألا يكون العري وإثارة الغرائز هو الهدف الرئيسي منه.. كما أنا علي اتصال مع المطرب محمد منير والذي يستفسر بي دائما عن أي شيء خاص بالفن والفنانين .
كيف تقضي يومك في هذه الأيام خصوصا بعد الثورة ؟
أبدأ يومي مبكرا بصلاة الفجر لأنني أنام أيضا مبكراعقب صلاة العشاء بحكم العمر وأن الصحة أصبحت لاتتحمل مثل الماضي.. وبعد صلاة الفجر والضحي وقراءة القرآن وصلاة التسابيح والضحي.. أنام حتي التاسعة صباحا وتناول كوب شاي بالحليب بالخبز الجاف " الناشف".. ثم أقرأ الصحف القومية ومن أهمها الأخبار وكذلك البعض من الصحف الخاصة والمعارضة.. ومتابعة القنوات الأخبارية مثل الأولي والنيل للأخبار والجزيرة .. لمعرفة ومتابعة الأحداث الجارية والتي أصبحت سريعة وتتغير مابين لحظة واخري.. كما أتلقي استفسارات أي مواطن سواء كان بخصوص أشياء دينية أو دنياوية من مسلمين وأقباط علي التليفون الأرضي والمحمول.. حيث تكون أحيانا تلك الاستفسارات عن أمور سياسية خاصة في تلك الأيام بشأن الانتخابات الرئاسية بعد أن أصبحت الجولة الثانية بين مرشحين فقط هما د. محمد مرسي والفريق أحمد شفيق.. ثم صلاة الظهر مع رفيقة حياتي الحاجة أم محمود وتناول الغداء قبل صلاة العصر والذي يكون شربة وسلطة وخضار مسلوق.. وأحيانا أنام لمدة ساعة من 4 الي 5 مساءا وبعد صلاة المغرب أتابع الأحداث بالتليفزيون الموجود بالغرفة ويكون العشاء خفيفا زبادي وجبن قريش
يقال إن عودتك لمسجد القائد إبراهيم كانت عن طريق أمن الدولة؟
هذا الكلام ليس صحيحا فقد كانت عودتي للعمل بمسجد القائد إبراهيم بحكم قضائي.. بعد أن عملت به علي مدي عدة سنوات وبالتحديد من عام 75 إلي 96.. وليس عن طريق أمن الدولة مثل كثير من الأئمة والخطباء ف "أمن الدولة" أمم المساجد لتحويلها لوكالة أنباء تتحدث عن سياسات نظام مبارك.. أما بالنسبة لسيطرتي علي المسجد فهذا ليس صحيحا ففضيلة الشيخ عبد الرحمن نصار هو الذي يقوم بأداإة المسجد ويؤم المصلين.. كما أننا أشقاء في الاسلام وأصدقاء في العمل ولانتصارع علي الدعوة وإنما نتعاون عليها بكل الحب والاخلاص لوجه الله ورسوله .

مواقف.. مواقف

هل حدث أن تعرضت في حياتك لمواقف طريفة؟
نعم تعرضت للعديد من المواقف ولكن معظمها لم يكن طريفا بل عكس ذلك بالطبع وخاصة أيام الأعتقال.. ومن المواقف التي تعرضت لها مؤخرا هي قيام أحد الأشخاص بأنتحال شخصيتي.. لجمع تبرعات من الهيئات المختلفة وكذلك من بعض رجال الأعمال بحجة عمل الخير وإجراء بعض الترميمات بالمسجد وكذلك لشعب فلسطين.. وأرسلت للمواطنين من خلال عدة بيانات مطبوعة تم توزيعها علي المصلين.. خلال صلاة الجمعة وعبر الانترنت والفيس بوك لكشف حقيقتها التي تتنافي تماما مع عمل الخير.. وأريد أن أوضح من خلال جريدة ال "الأخبار" أنني لا أجمع أي تبرعات إلا إذا كان هناك جهات رسمية تعتمد إيصالات التبرع.. وبإذن مسبق من وزارة الأوقاف والشئون الاجتماعية ولذلك أهيب بأي هيئة ألا تستجيب لهذا الشخص بدفع أي تبرعات الذي ينتحل اسمي لأي سبب من الأسباب.. ومن المواقف الطريفة التي أحزنتني كثيرا هو أنقطاع إرسال الدش لمدة 3 ايام عقب قيام الثورة .. بسبب تشييد إحدي العمارات الشاهقة نتيجة عدم المراقبة من الأحياء والمحافظة مما أدي لانقطاع السلك وكنت أقوم بالاتصال بالأبناء والأحباء لمعرفة ماذا يحدث حتي تم إصلاحه عن طريق الفني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.