عاطف النمر لست في حاجة للتذكرة بالقواعد التي تقر بأن القاضي لا يحكم بعلمه، إنما يحكم بما في الاوراق من ادلة يطمئن لها ضميره، مرفوض كل ما تفوه به الذين خالفوا العرف بالتعليق علي الاحكام التي صدرت ضد مبارك ونجليه ووزير داخليته و6 من معاونيه. التطاول علي القضاة الاجلاء مرفوض سواء كان من نواب بالبرلمان أو من خارجه، لاتعليق علي الاحكام إلا بآليات الطعن التي حددها القانون، لا تعليق أو انتقاص عبر الصحف والفضائيات، لا لتهييج الشارع وشحن الرأي العام بالمغالطات، ولا لاستثمار الاحكام في الدعاية الانتخابية الرخيصة ! دم الشهداء لن يضيع، لن يطول اختفاء الجناة، العدالة سوف تصل اليهم وتقتص منهم سواء طعنت النيابة علي الحكم، أو جاء الطعن ممن صدرت في حقهم الاحكام، اذا كان الشهداء قد قتلوا باسلحة وذخائر لا علاقة لها بوزارة الداخلية فالمطلوب من النائب العام الوقوف علي تفاصيل ما قيل بشأن اشتراك عناصر اجنبية في قتل الثوار بالتنسيق مع عناصر داخلية، لمعرفة اصحاب الذقون الذين اعتلوا اسطح المنازل بميدان التحرير الذين اطلقوا الرصاص علي الثوار ! لماذا وجه المرشح الرئاسي الفريق احمد شفيق الاتهام علانية لاتباع القيادي الاخواني د.البلتاجي، وصفوت حجازي بالاشتراك في قتل المتظاهرين، مستندا في الاتهام لمسئول عسكري ميداني قال لهما " نزلوا الناس اللي فوق العمارات، اللي عمالة تموت المتظاهرين، بدل ما أطلع أنزلهم أنا، سأضرب بالرصاص الناس اللي ليها دقون فوق العمارات "، فرد عليه حجازي حسب رواية الفريق- قائلا " خلاص هطلع أنزلهم "، وقد اضاف شفيق بأن اتباع الاخوان هم من كانوا يلقون المولوتوف، ويضربون المتظاهرين بالأسلحة من فوق العمارات المحيطة بميدان التحرير، وقد تم رصد ذلك من خلال طائرات الهليكوبتر التابعة للقوات المسلحة ! في نفس السياق تقدم الناشط ايمن ألماظ الذي يزعم انه من جيل الوسط بجماعة الاخوان ببلاغ رقم 16 86 للنائب العام يزعم أن المرشد العام للجماعة، ود.البلتاجي واعضاء من مكتب الارشاد شاركوا بالتنظيم والتحريض علي قتل المتظاهرين، وضم البلاغ صفوت حجازي، والمحامي المنشق عن الاخوان عصام سلطان الذي اتهمه الفريق احمد شفيق من قبل بأنه عميل لمباحث امن الدولة ؟ ! كذلك اطلت علينا احدي الصحف المستقلة بالبلاغ الذي تقدم به 15 محامياً ضد د.البلتاجي في جرائم القتل التي حدثت بالتحرير يومي 2و3 فبراير 2011، وسمعنا د. ممدوح حمزة في مداخلة مع الإعلامي وائل الابراشي وهو يقول إن أحد أعضاء المجلس العسكري كان متواجداً في ميدان التحرير يوم موقعة الجمل، وانه طلب من أحد أعضاء التيار الإسلامي إنزال الاشخاص الملتحين من أعلي أسطح المنازل الذين كانوا يطلقون الأعيرة النارية علي المتظاهرين، وهو نفس ما جاء في الاتهام الذي وجهه الفريق شفيق لقيادات اخوانية ! نفس الصحيفة تخبرنا أن جهات سيادية قدمت تقارير للمجلس العسكري عن فتح السجون والانفلات الأمني للوقوف علي المتهمين المتورطين في قتل المتظاهرين وتهريب المساجين، والتأكيد علي وجود قناصة مجهولين تمركزوا علي سطح العمارات العالية بميدان التحرير، وتلك الجهات كان قد اتهمها نائب اخواني بأنها وراء قتل المتظاهرين! تري.. هل تنسحب كل هذه الاتهامات علي ما ردده صفوت حجازي في المؤتمرات الانتخابية لمحمد مرسي قائلا: »الاخوان هم حماس«، وان دولة الخلافة قد بدأت، وان عاصمة الخلافة ليست القاهرة إنما هي القدس؟!