تباينت ردود افعال الشارع الاسواني تجاه الحكم الصادر أمس بحق المتهمين في قضية قتل المتظاهرين واهدار المال العام ففي الوقت الذي استقبل فيه خبر الحكم علي الرئيس السابق مبارك ووزير داخليته العادلي بالزغاريد والرضا، عبر الآخرين عن استيائهم البالغ تجاهه موضحين انهم كانوا يستحقون الاعدام، كما استنكر العديد من الاهالي حكم البراءة في قضية اهدار المال العام وخروج نجلي الرئيس السابق.. يقول الحاج عوض »سائق تاكسي« انه كان يتوقع ان يحكم بالمؤبد علي مبارك لان هذا ما يستحقه هو وحبيب العادلي الذي وصفه »بدراكولا المصريين«، ووضح عوض ان اطلاق سراح أعوان العادلي يعني مزيدا من الدماء لان من يسمح لنفسه ان يرضي عن قتل كل هؤلاء الشهداء يمكن ان يقتل مرة اخري.. ويؤكد صاحب محل تجاري بالسوق السياحي ان الحكم علي مبارك ووزير داخليته العادلي هو حكم ضعيف وكان لابد من الحكم بالاعدام وأن المؤبد يفتح باب البراءة حيث من حقهم النقض علي الحكم مرة اخري وأضاف ان خروج مساعدي العادلي سيكون امرا صعبا علي كل اهالي الشهداء.. بينما عبرت الحاجة »صباح« بائعة عن ارتياحها الشديد لكل الاحكام الصادرة مؤكدة ان مبارك نال ما يستحقه وان اولاده ليس لهم ذنب فيما حدث موضحة انهم شباب وامامهم المستقبل لتصليح ما ارتكبوه من اخطاء ونادت كل الاهالي والشباب بالرضا والهدوء لاعادة الامن لمصر مرة اخري. وتستعد القوي الثورية بأسوان بتصعيد الامر فقد قامت الاحزاب بإجراء اتصالات للتنسيق للخروج لاعتصامات ومسيرات منددة للحكم، كما أكد ائتلاف شباب الثورة بأسوان انهم يحشدون المواطنين للقيام بمسيرات لبيان اعتراضهم علي كافة الاحكام الصادرة.. بينما اشار رمضان صادق سكرتير حزب الوفد بأسوان ان الحكم الصادر تجاه كل من الرئيس السابق مبارك و حبيب العادلي هو حكم مقبول ولابد من الرضاء به لانهما نالا ما كانا يستحقانه، اما احكام البراءة التي صدرت تجاه نجلي الرئيس السابق وحسين سالم واعوان العادلي فهي احكام لاترضي أحداً..كما شهدت شوارع اسوان ومقاهيها مشادات كبيرة بين انصار مبارك وبين معارضيه فبعد النطق بالحكم مباشرة تعالت الاصوات والاشتباكات بين الطرفين وصلت الي التراشق بكراسي المقاهي، وخرج علي اثرها مناهضو مبارك للهتاف »باطل باطل« بينما عبر مؤيدوه عن رضاهم بالحكم ببراءة نجلي مبارك مؤكدين ان مبارك مظلوم ولابد من براءته ايضا.