توافد امس المئات الي ميدان التحرير للتعبير عن رفضهم للحكم بالسجن المؤبد علي الرئيس المخلوع حسني مبارك و حبيب العادلي وزير الداخلية الاسبق .. وبعد النطق بالحكم اشتعل الميدان بالمتظاهرين والهتافات " يسقط يسقط حسني مبارك "" يا نجيب حقهم يا نموت زيهم " وخرجت عدة مسيرات حاشدة من دار القضاء العالي والدقي الي الميدان للتعبير عن استيائهم من الحكم الصادر ضد رموز النظام السابق والذي لم يثلج صدور اهالي الشهداء المكلومين علي فقدان ذويهم في احداث ثورة 25 يناير وقام البعض باغلاق الميدان امام حركة السيارات باستخدام الحواجز الحديدية . ترقب العشرات من المواطنين جلسة النطق بالحكم في محاكمة القرن علي مقاهي التحرير وبعد ان نطق المستشار احمد رفعت الحكم بالسجن المؤبد علي الرئيس المخلوع وحبيب العادلي وزير الدخلية الاسبق لتعم الفرحه المقاهي وتضج بالهتاف " الله اكبر الله اكبر " وبعد ان استكمل القاضي النطق بالحكم بالكامل سيطرت حالة من الحزن من هول الصدمة بعد ان تم تبرئة جمال وعلاء مبارك واعوانهم من قيادات الداخلية المتهمين بقتل الثوار .. ليخرج المواطنون من المقاهي متوجهين الي الجزيرة الوسطي بالميدان للتعبير عن استنكارهم الشديد من ذلك الحكم الذي لم يثأر لدماء الشهداء الذين سقطوا ضحايا للمطالبة " بالعيش .. حرية .. عدالة اجتماعية " علي حد قولهم ليتوافد المئات من المتظاهرين في مسيرات الي الميدان لينضموا الي المتواجدين بالميدان وبعد اشتعال الموقف وانضمام المئات للتظاهر بالميدان ومع ازدياد الغضب في نفوس المتظاهرين قام البعض باغلاق الشوارع المؤدية للميدان باستخدام الحواجز الحديدية و المتاريس امام حركة السيارات ومنع مرورها استعدادا لاغلاقه و الاعتصام بداخله وتصعيد غضبهم من اجل الضغط علي المجلس العسكري والحكومة والنائب العام للنظر في الحكم مرة اخري لانه لم ينصف الظالم علي المظلوم علي حد قولهم. وبهتافات " الداخلية بلطجية " حاول البعض التوجه الي وزارة الداخلية عبر شارع محمد محمود لصب غضبهم عليها من اجل القصاص من قتلة ابنائهم -علي حد تعبيرهم- رافعين صورا لشهداء الثورة وتعالت صيحاتهم وصرخاتهم " دم الشهداء راح علي فين " .. ليتدخل عدد من العقلاء لاقناعهم بعدم التوجه الي وزارة الداخلية و البقاء في الميدان رمز الثورة وقاموا بتشكيل جدار بشري بشارع محمد محمود لمنع المتظاهرين من التقدم صوب الداخلية ومن جانبهم قامت قوات وزارة الداخلية بتكثيف الحملات الامنية امام مبني الوزارة وبالشوارع المؤدية اليها لمنع حدوث اي اشتباكات او مناوشات بين المتظاهرين وافراد الامن المسئولين عن تأمين مبني الوزارة و منع اي محاولة لاقتحام وزارة الداخلية . وقام عدد من المتظاهرين بصحبة أسرة الشهيد إيهاب أحمد وعدد من أسر الشهداء ببناء قبور رمزية لأبنائهم ولطخوها بالطلاء الأحمر تعبيرا عن إهدار دماء أبنائهم بالحكم الصادر علي مبارك وأبنائه وأعوانه.. وقام أسر الشهداء ببناء قبور مزية وعلقوا عليها صور الشهداء.. كما وضعوا بعض فوارغ القنابل المسيلة للدموع وطلقات الخرطوش متهمين القضاء بالتورط فيما يحدث مطالبين بتطهيره وظلوا يهتفون يسقط حسني مبارك. وأشاروا إلي أن ما يحدث يثبت انه مازال رئيسا للبلاد ويجب القيام بثورة أخري للإطاحة بنظامه، في حين توافدت عدة مسيرات للميدان للتنديد بالحكم.