الإدارة الأمريكية أصيبت بخيبة أمل لعدم تجديد الحكومة الإسرائيلية قرار وقف الاستيطان، والذي يهدد بوقف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية، والرئيس الأمريكي باراك أوباما واجه نكسة في مساعيه الرامية لتحقيق السلام.. والاتحاد الأوروبي أعرب عن الأسف، وكذلك الأممالمتحدة والمجتمع الدولي كله.. لم تستجب إسرائيل للمناشدات والجهود الأمريكية والعربية والدولية وضرورة استمرار وقف الاستيطان وتهيئة المناخ لبناء الثقة وإنجاح المفاوضات الجارية.. ورفضت حكومة نتنياهو جميع مقترحات الحلول الوسط، سواء كان الاقتراح الأمريكي بالتمديد لثلاثة شهور أو اقتراح وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك باستئناف البناء الجزئي في المستوطنات الكبيرة. ولكن ماذا بعد خيبة الأمل الأمريكية والأسف الأوروبي، لا شيء غير مزيد من الضغوط علي الجانب الفلسطيني لاستمرار المفاوضات مع استئناف الاستيطان، قبل الفلسطينيون الدخول في مفاوضات مباشرة منذ شهر رغم عدم توفر الحد الأدني لنجاحها، بعدم تقديم أمريكا أي ضمانات شفهية أو مكتوبة، ورفض إسرائيل لأي مرجعيات أو تحديد جدول أعمال.. فقد رأي الرئيس أبومازن وبدعم عربي عدم تفويت الفرصة، وإظهار الفلسطينيين بالرافضين للسلام، والآن تتحمل اسرائيل مسئولية التداعيات السلبية لموقفها أمام العالم، ولكن المهم أن يتخذ المجتمع الدولي وفي مقدمته القوي الكبري الراعية للسلام، أمريكا واللجنة الرباعية الدولية، الإجراءات والقرارات التي تؤكد لإسرائيل ان تطرف مواقفها لن يصنع السلام ولن يحقق لها الأمن والاستقرار.. وأن استمرار التعنت الاسرائيلي لن يواجه بمزيد من الضغوط علي الفلسطينيين، وبمزيد من التنازلات.. ويجب ألا يستمر العالم في هواية انقاذ المواقف الاسرائيلية وتبرير سلوكها وقراراتها، وفي نفس الوقت إلقاء الكرة في الملعب العربي.. وهي المهمة الصعبة أمام لجنة المتابعة العربية للسلام في اجتماعها يوم الاثنين القادم.