قوات الأمن من الشرطة والجيش أمام لجنة باب الشعرية للمرة الثانية في أقل من عام مصر علي موعد من الديمقراطية وطوابير الحرية في الانتخابات الرئاسية التي شهدت إقبالا كبيرا من الناخبين في اول انتخابات رئاسية. ففي الساعات الاولي لفتح باب التصويت لم تشهد الاقبال الشديد الذي شهدته مع اوقات الذروة، ومع نهاية اليوم وصلت نسبة التصويت الي ما يقرب من 40 ٪ وذلك في لجان الظاهر وباب الشعرية والجمالية ومنشأة ناصر وعابدين والدرب الاحمر وقصر النيل والزمالك. ففي دائرة الظاهر التي اتسمت بالهدوء رغم الاقبال تم فتح أبواب اللجان بها في الوقت المحدد لها دون تاخير واتبعت قوات الجيش والشرطة اجراءات مشددة لتنظيم دخول الناخبين ففي لجنة مدرسة المارونية أكد المستشار محمد عبد الظاهر ان الساعات الثلاث الاولي كان معدل التصويت ناخبين في كل 3 دقائق، مشيرا إلي ان الإجراءات القانونية تطبق بحزم خاصة فيما يتعلق بالكشف عن وجوه المنتقبات من خلال إحدي السيدات التابعين للجنة الانتخابات داخل اللجنة الفرعية. وأمام لجنة مدرسة الجلاء التجريبية بالظاهر اصطف الناخبون في طوابير طويلة مستخدمين الصحف والشماسي التي تقيهم من حرارة الجو في حين حرص أحد الاطفال بالتوجه الي جنود القوات المسلحة والشرطة لإعطائهم المياه المثلجة اثناء أدائهم لمهمة تأمين اللجان. وحرص مندوبو المرشحين علي التواجد داخل اللجان وعدم التحدث مع الناخبين للتأثير عليهم للحفاظ علي شفافية العملية الانتخابية. وفي باب الشعرية فتحت اللجان الانتخابية أبوابها أمام الناخبين، في تمام الساعة الثامنة ويبلغ تعداد من لهم حق التصويت بها قرابة 66.105 مواطنين ومواطنات خصص لهم 16 لجنة انتخابية تم توزيعها علي 5 مقار انتخابية. ومنعت قوات الأمن القائمة علي تأمين اللجان الانتخابية عددا من أنصار المرشحين من توزيع الدعاية الانتخابية أمام مقار اللجان، في حين اختفي اللاب توب من امام اللجان والذي كان يستخدم في الانتخابات البرلمانية في الترويج للمرشحين. ووقعت مشادات كلامية بين محسن الخطيب عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطني المنحل، أثناء إجراء أحد المواطنين حديثا لبعض وسائل الإعلام وقيامه بشن هجوم علي الحزب الوطني، مما أثار غضب الخطيب الذي حضر إلي مدرسة خليل أغا الثانوية العسكرية لحشد المؤيدين للفريق أحمد شفيق المرشح لانتخابات الرئاسة. وقامت قوات الأمن بفض الاشتباك . وفي لجنة مدرسة أحمد أمين بالدرب الأحمر نشبت مشادات كلامية بين قوات الشرطة والجيش وأنصار الفريق أحمد شفيق المرشح للانتخابات الرئاسية، ومنعت قوات الشرطة أنصار شفيق من التواجد أمام المدرسة وطالبتهم بالانصراف. يأتي ذلك بعدما شكا عدد من أنصار حمدين صباحي وأبو الفتوح من قيام مؤيدي شفيق بالدعاية الانتخابية لشفيق أمام لجنة مدرسة أحمد أمين وقيامهم بتوزيع بوسترات دعائية لشفيق أمام اللجنة. وفي لجنة مدرسة الشهيد الدالي شهدت الانتخابات ارتباكا شديدا بسبب ارقام الناخبين التي جاءت بها أخطاء متعددة بسبب اعتماد الناخبين علي رسائل sms في معرفة ارقام قيدهم في الجداول الانتخابية وهي ماجاءت مخالفة للأرقام الموجودة في الكشوف الفعلية باللجان. وفي الزمالك بدائرة قصر النيل شهدت لجنة كلية الفنون الجميلة ارتباكا في لجنة السيدات لبطئ العمل بها وعدم سرعة الناخبين في الادلاء بأصواتهم، لتعسف القضاة المشرفين علي اللجنة وعدم انجاز تصويت الناخبين مما أدي الي تكدس السيدات داخل اللجنة وهو ما اثار غضب الناخبين لتعطلهم لأكثر من 3 ساعات. وشهدت اللجنة انتشارا مكثفا لقوات الجيش والشرطة لتأمين اللجان والناخبين من حدوث أي تجاوزات، ومن ناحية اخري فقد حرص الناخبون علي الالتزام بالوقوف في الصفوف لتسهيل مهمة العاملين داخل اللجان .