أكدت الصحف العربية في افتتاحياتها الصادرة أمس ان مصر تشهد عرسا ديمقراطيا في أول انتخابات رئاسية بعد ثورة 52 يناير. ففي دولة الإمارات العربية المتحدة وتحت عنوان »يوم مصر« قالت صحيفة الخليج الاماراتية »ان المصري يمارس اليوم اختياره الديمقراطي الحر.. يذهب الي صندوق الاقتراع ليضع ورقة تحدد مصير المقبل من الأيام والسنوات وتؤسس لمرحلة مختلفة كليا عما كان قبل 52 يناير 1102« وقالت »أن يختار المصري رئيسه بملء إرادته فتلك تجربة لم يتعودها منذ عقود من الزمن.. لذا من واجبه أن ينزل الي مراكز الاقتراع بكثافة متخليا عن التردد واللامبالاة لأنه صار الرقم الصعب بعد ثورة يناير وما أنجزه حتي الان رغم الكثير من المنغصات«. وفي قطر أكدت صحيفة (الراية) ان الجديد في هذه الانتخابات الرئاسية التي تجري علي هذه الشاكلة للمرة الاولي في تاريخ مصر ان لا أحد يمكنه ان يتكهن بهوية الفائز في هذه الانتخابات من بين 31 مرشحا يخوضون المعركة الانتخابية فإرادة الشارع المصري الحرة هي التي ستصنع الرئيس المقبل لمصر. وفي لبنان دعت صحيفة »السفير« الناخب المصري الي التدقيق في اختيار الرئيس القادم لمصر.. مشيرة الي ان نتائج التصويت في »المحروسة« سترفع الي سدة الحكم فيها من سيكون له دور مؤثر وربما حاسم في قرارات تتجاوز بانعكاساتها وتداعياتها الداخل المصري بالحاضر والمستقبل الي المحيط العربي بقضاياه عظيمة الأهمية والتأثير علي صورة العرب في مختلف أقطارهم ودورهم في هذا العالم الذي لا يعترف بالضعفاء ولا يتيح ترف التمني الذي يبددها الضعف فإذا هي أوهام قد تستثير الشفقة ولكنها تضيع اليوم ولا تحمي الغد. وفي فلسطين أكدت صحيفة »الأيام« أن المصريين سيختاورن اليوم ليس رئيسا لهم فقط بل رئيس لكل العرب فالرئيس القادم أيا كان ومن أي تيار قادم ومن أي اتجاه آت فقدره كقدر مصر هو رئيس لكل العرب حتي لو رفض بعض العرب ذلك فالأمر لا يتعلق بالرغبات والتطلعات.