وسط اجراءات امنية مشددة بدأت ايران والدول الكبري الست في بغداد مباحثات جديد بهدف تحقيق تقدم للخروج من الازمة الطويلة حول الملف النووي.وتسعي دول مجموعة 5+1 وهي الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا اضافة الي المانيا لاقناع ايران بتعليق عمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20٪ والموافقة علي البروتوكول الاضافي، فيما ترغب طهران بتخفيف العقوبات المفروضة عليها. ويأتي الاجتماع بعد محادثات اسطنبول منتصف ابريل الماضي والتي كانت الاولي من نوعها منذ 15 شهرا.وأبدت القوي الغربية استعدادها لمد "جزرة نفطية" الي إيران تسمح لها بالاستمرار في تصدير النفط الي زبائنها الآسيويين مقابل ضمانات بالامتناع عن انتاج قنبلة نووية. وقال دبلوماسيون ومسئولون نفطيون ان من المرجح ان تعرض واشنطن وبروكسل خلال المباحثات تعليق الحظر الاوروبي علي تأمين السفن التي تحمل نفطا إيرانيا. ونقلت صحيفة فايننشيال تايمز عن هذه المصادر ان الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي ليسا مستعدين لرفع العقوبات الأخري، بما في ذلك حظر استيراد النفط الإيراني، وانهما حذرا ايضا من أن التوصل الي اتفاق في اجتماع بغداد قد يكون مستبعدا. من جانبه اعرب كبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي عن امله في ان تدشن مباحثات طهران والقوي الكبري "عهدا جديدا" في العلاقات بينهما. واستبق الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد المحادثات واكد ان الاسلام يحرم الاسلحة الذرية وغيرها من اسلحة الدمار الشامل مشيرا بذلك الي فتوي المرشد الاعلي اية الله علي خامنئي. ووصف البيت الابيض التقدم الذي احرزته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبيل التوصل لاتفاق مع ايران بانه خطوة الي الامام لكنه اكد انه سيواصل الضغط علي طهران حتي يري افعالا ملموسة بشأن البرنامج النووي الايراني. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ان وزراء الحكومة البريطانية يناقشون الدور الذي يمكن ان تقوم به البلاد في مواجهة عسكرية محتملة في الشرق الاوسط بسبب برنامج ايران النووي.ويدرس الوزراء ما اذا كان اي تدخل من جانب بريطانيا سيكون قانونيا اذا انهارت المحادثات مع ايران وقصفت اسرائيل المنشآت النووية الايرانية. وجاء في التقرير ان هذه الخطوة يمكن ان تؤدي الي اشعال حرب أوسع في المنطقة واغلاق مضيق هرمز وهو ممر ملاحي رئيسي لشحن النفط.