مدىحة عزب »أبوس ايديكم« لا تفسدوا علينا فرحتنا بأول انتخابات رئاسية في مصر منذ آلاف السنين، ولا تحولوا تصويتنا الي »صوات«. وكفاياكم النغمة الزفت اللي ماسكينهالنا من فترة طويلة وهي التهديد بثورة ثانية لوسقط المرشح بتاعكم.. ما معني هذا الكلام؟ ولماذا من المفترض أن ينجح مرشحكم بالذات؟ وليه لازم كل الناس تنتخبه؟ ألم نرتضي بالديمقراطية وسيلة للحكم؟ ألسنا في عهد جديد بدأناه بعد الثورة؟ فاكرين الثورة اللي خلصتنا من حكم الديكتاتور؟ ، هل قمنا بالثورة لنستبدل حكم ديكتاتور واحد بتحكم مجموعة من البلطجية في مصائر الملايين؟ للأسف لا أجد بديلا مناسبا يمكن وصف التهديدات بالثورة الثانية إلا بالبلطجة.. ان عدم الرضا بحكم نتائج صناديق الانتخاب هو عين الظلم وعين الديكتاتورية، والمسألة ليست " فتونة "، كفايانا ما اكتوينا به من الفتونة والبلطجة علي سبيل الانتقام ثمنا للقيام بالثورة، لقد صبرنا علي النار طوال أكثر من عام علي أمل قدوم رئيس جديد بانتخاب حر مباشر نبدأ معه عهدا جديدا ان شاء الله من البناء والتنمية والشموخ الذي تستحقه مصر.. أيا كان ذلك الرئيس.. أنا شخصيا من أشد المؤيدين لواحد منهم ومع ذلك أقسم بالله العظيم بأنني سوف أرضي كل الرضا بما ستسفر عنه نتائج الانتخابات، حتي ولو فاز بالرئاسة مرشح آخر لا أريده، طالما كانت هذه هي رغبة الأغلبية فيجب علي الجميع احترامها، أسمع البعض يتساءل لماذا هذا المرشح بالذات »سؤال علي الهامش كده«.. أقول لكم لماذا.. أري أنه هو الوحيد الذي يمكن أن يقال عنه إه رجل دولة حقيقي، وهو الوحيد من بين المرشحين الذي يتمتع بخبرة عريضة في السياسة الخارجية والداخلية علي حد سواء، ناهيك عن نجاحاته العديدة التي حققها عندما كان وزيرا للخارجية ثم أمينا عاما للجامعة العربية، ولا أعتبر اطلاقا أن تلك المناصب التي شغلها هي نقطة ضعف تحسب عليه لا لشيء الا أن ذلك كان في عهد المخلوع، فليس ذلك من العدل في شيء، فكم من رجل شريف دخل الوزارة في عهد المخلوع ثم خرج منها وهو لا يزال شريفا، هل سمعتم شيئا يمس سمعته سواء وهو وزير أوبعدما خرج من الوزارة؟ كم بلاغا تم تقديمه للكسب غير المشروع بعد الثورة في رموز نظام مبارك ومع ذلك لم نر أي بلاغ يمسه من قريب أو بعيد علي الاطلاق، فعمرو موسي لم يتربح من وظيفته كما فعل غيره ولم يسع للحصول علي أراض أوقصور أوشاليهات ولم يقترف أبدا ما يمس نزاهته برغم طول المدة نسبيا التي قضاها في الوزارة، لأنه بالفعل رجل كان ولا يزال طاهر اليد فلماذا نعاقبه ونطلق عليه لقب " الفلول " لا لشيء الا لكونه كان وزيرا في عهد المخلوع، فضلا عن ذلك فالبرنامج الانتخابي له هو الوحيد الذي ينبيء عن رجل مذاكر جيدا مشاكل البلد وعنده تصور واضح لحلها، لقد وجدت من خلال متابعتي لجميع المرشحين للرئاسة أن الكلام عن المشاكل عندهم في العموميات الا هو فالكلام عنده في أدق التفاصيل، كل ما أرجوه أن نحتكم غدا جميعا الي ضمائرنا ونختار الأصلح ثم نرضي بما أسفرت عنه صناديق الاقتراع ..