وهجوم بقذيفة (آر بي جي) علي مقر للحزب الحاكم بحلب نفذ انتحاري هجوما بسيارة ملغومة علي مبني مؤسسة الانشاءات العسكرية في أحد أحياء مدينة دير الزور شرق سوريا، مما أسفر عن مقتل تسعة اشخاص بينهم حرس بالمنشأة واصابة نحو مائة اخرين، كما تسبب في حدوث حفرة كبيرة بقطر خمسة أمتار وعمق مترين ونصف المتر بالمنطقة وادي لتصدع الأبنية علي مسافة مائة متر في محيطه. وذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان الانتحاري اقتحم بالسيارة مبني المؤسسة، وقدرت كمية المتفجرات المستخدمة في الهجوم بنحو طن، مشيرة إلي ان وفدا من المراقبين الدوليين تفقد موقع التفجير. واوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان ان المعلومات الاولية تشير الي ان غالبية القتلي من المدنيين. وذكر المرصد ان الشارع الذي وقع فيه التفجير يوجد فيه فرع للمخابرات العسكرية والمخابرات الجوية ومستشفي عسكري . وأوضح ان التفجير تلاه اطلاق نار كثيف. ويأتي الهجوم بعد يوم من احباط هجوم اخر بسيارة ملغومة في المدينة نفسها - التي تبعد نحو مائة كيلومتر عن الحدود العراقية- والقاء السلطات القبض علي المتورطين فيه. وهو أول اعتداء من نوعه في دير الزور. من جهته، حمل "المجلس الوطني السوري" المعارض النظام السوري المسئولية الكاملة عن عمليات التفجير في سوريا واعتبر أن عمليات التفجير المتكررة جزء من خطة النظام لإشاعة حالة من الفوضي والاضطراب عقب إخفاقه في قمع ثورة "الشعب السوري". وأكد المجلس عدم صلة أي طرف من أطراف المعارضة السورية بتلك المحاولات، ودعا إلي تشكيل فريق تحقيق دولي مستقل لتحديد المسئول عن تلك التفجيرات وصلة النظام بها. كما دعا المجلس مسئولي الأممالمتحدة إلي تجنب إطلاق التصريحات الاستباقية التي يستفيد منها النظام. في تطور اخر، تحدث المرصد السوري عن وقوع انفجار قوي في دوما بريف دمشق دون التطرق للمزيد من التفاصيل. وفي ريف محافظة حلب، استهدف "مسلحون مجهولون" في مدينة الباب مقر شعبة حزب البعث الحاكم بقذيفة (ار بي جي). في حين، سقط خمسة من عناصر القوات النظامية بين قتيل وجريح في مدينة جبل الزاوية بريف محافظة ادلب بعد استهداف ناقلة جند مدرعة بقذائف (ار بي جي). كما اندلعت في ادلب معارك عنيفة بين الجيش والمنشقين قرب الحدود التركية. جاء ذلك بعد يوم من اندلاع اضخم مظاهرات في مدينة حلب منذ بدء الاحتجاجات في سوريا في منتصف مارس من العام الماضي، وقال اتحاد التنسيقيات ان المدينة عاشت "انتفاضة حقيقية". وأشارت لجان التنسيق المحلية ان الي ارتفاع حصيلة قتلي أمس الأول الي 34 مدنيا وعسكريا. وفي جنيف، تحدث احمد فوزي المتحدث باسم المبعوث الدولي والعربي لسوريا كوفي عنان عن "زيارة قريبة" لعنان الي دمشق. من جهته، اعلن المتحدث باسم السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون أن الاخير لا يملك "دليلا قاطعا" علي ان القاعدة تقف وراء تنفيذ اعتداءات في سوريا. في غضون ذلك، بعثت سوريا رسالة إلي الاممالمتحدة تقول فيها إن بعض المناطق اللبنانية القريبة من سوريا تؤوي عناصر ارهابية تعمل علي تقويض خطة عنان لحل الأزمة.