برتغالية ترفع لافتة »افتح عينك« خلال مظاهرات ضد التقشف فى لشبونة ساد هدوء حذر عدد من المدن الأوروبية امس بعد ساعات من خروج عشرات الالاف في عدد من بلدان المنطقة احتجاجا علي السياسات الإقتصادية غير العادلة. وتظاهر عشرات الآلاف من المحتجين في مدن أسبانية بمناسبة مرور عام علي تأسيس حركة "الغاضبين" التي نظمت مسيرات مناهضة للرأسمالية في عدد من مدن البلاد قبل ان تنتقل دعوتها الي خارج أسبانيا وتتبناها حركة "أحتلوا" التي تأسست في الولاياتالمتحدة في سبتمبر الماضي وانتشرت الي بقية بقاع العالم. وفي أسبانيا أعلنت وزارة الداخلية ان نحو 72 الف متظاهر شاركوا في مسيرات مناهضة للتقشف في مدريد عشرات المدن الأخري بينها برشلونة. وكان مركز المظاهرات عند ساحة "بيرتا ديل يول" وسط مدريد حيث احتشد نحو 30 الف شخص بحسب السلطات، ورددوا هتافات تندد بنظام اقتصادي غير عادل. وبعد اشتباكات مع المحتجين تمكنت الشرطة من إخلاء الساحة من بضع آلاف ظلوا فيها بعد انتهاء مهلة أعطتها السلطات. وكانت الحركة الاحتجاجية "الغاضبون" تأسست في أسبانيا في مايو من العام الماضي وأقامت اعتصاما في الساحة الكبيرة في خضم الازمة الاقتصادية. وكانت أسبانيا من الدول المتضررة بشدة جراء أزمة ديون اليورو، حيث ارتفعت معدلات البطالة فيها إلي اكثر من 24٪ والي نحو 50٪ بين الشباب فيما تراجع الاقتصاد الي حالة من الركود وتم تأميم واحد من اكبر بنوك البلاد. وتضامنا مع الغاضبين الأسبان، خرج مئات النشطاء في مدن أوروبية أخري في استجابة لدعوة حركة "احتلوا"، المناهضة للرأسمالية لتنظيم يوم عالمي من الاحتجاجات ضد التقشف والفجوة المتزايدة بين الاغنياء والفقراء. ووصفت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في تقرير امس المسيرات بأنها جاءت في اطار "الربيع الدولي". وقالت "بي بي سي" إنه في لندن تظاهر نحو 600 شخص وقام النشطاء بذبح دمية لثور يمثل أسواق المال. اعتقلت الشرطة 11 متظاهرا. وفي ألمانيا تجمع المحتجون أمام بورصة فرانكفورت للأوراق المالية، وقد أقيمت خيمة الاعتصام في فرانكفورت منذ عام أمام البنك المركزي الأوروبي، وفي العاصمة البرتغالية لشبونة خرج نحو 200 متظاهر من العاطلين عن العمل يرددون شعارات ضد ما وصفوها "الترويكا"، في شارة الي ثلاثية صندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي والمفوضية الأوروبية. كما خرج الالاف من أنصار حزب "يوبيك" اليميني المتطرف في المجر في مسيرة احتجاجية بالعاصمة بودابست ضد سياسات التقشف. وكان نشطاء قد دعوا المتظاهرين للخروج في بعض من مدن أمريكا الجنوبية في تشيلي والبرازيل.