علي الفضائيات بمختلف ألوانها وانتماءاتها واتجاهاتها ان تهدأ ولو قليلا من أجل الله والوطن.. وتدرك أن البلاد تمر بمرحلة دقيقة وحاسمة في تاريخها، تتطلب من الجميع نبذ الخلافات وعدم اشعال النيران الملتهبة اصلا.. حتي تستقر البلاد والعباد وتتم انتخابات الرئاسة.. باختصار مطلوب من الفضائيات أما أن تقول خيرا أو فلتصمت، فالظروف الصعبة التي نحياها ليست في حاجة الي شو اعلامي أو استعراض للعضلات أو تشيع لطرف علي حساب طرف آخر.. فالجميع في مركب واحد أما ان يكتب لها النجاة أو الغرق في بحر تتقاذفه الأمواج والرياح والأعاصير!! وكفانا ما تعرضنا له من اتهامات ومهاترات خلال الفترة التي أعقبت الثورة وحتي الآن دون أن تجني شيئا غير الحسرات. ولتكن هناك فترة صمت -أسوة بالانتخابات- تتوقف فيها الفضائيات عن الكلام غير المباح الذي يهدف الي ازكاء روح التعصب والكراهية وتثبيط الهم والعزائم واشاعة الفرقة والانقسام.. فما يحدث عبر الفضاء لا يدخل في نطاق حرية الرأي والتعبير ولكنه يندرج تحت كلمة الفوضي ويا ليتها كانت خلاقة كما وصفتها كونداليزا ريس وزيرة خارجية امريكا السابقة.. ولكنها هدامة.. ولذا يجب ان تكون هناك ضوابط ومعايير لضبط الأداء الاعلامي ولكن ما نشهده الآن هو الانفلات بعينه.. وبصراحة احنا مش ناقصين انفلات!!