سعىد اسماعىل أنت نكرة، أو مغمور الي أن يلتقي الناس بإسمك، أو صورتك أو فكرك، أو ابداعك علي صفحات إحدي المجلات أو الصحف، أو علي شاشة إحدي قنوات التليفزيون. والإعلام في الزمن الذي نعيشه الآن، هو الذي يصنع النجوم والمشاهير، في دنيا الفن والادب والإبداع، والسياسة والاقتصاد والإدارة، والرياضة.. وهو أيضا الذي يصنع الأفاقين والمدعين ويروج لبضاعة النصابين، ويزين أكاذيب المضللين.. وهو كذلك الذي يلبس الباطل ثوب الحق، ويلبس الحق ثوب الباطل!!. والذين يهيمنون علي الاعلام المصري الآن نوعان.. الأول يسعي الي البحث عن الحقيقة ويحمل علي كاهله عبء الدفاع عن الحق، وكشف ومقاومة الباطل، وإعلاء شأن الوطن، والحفاظ علي كرامته، ونشر الامن والرخاء بين ربوعه، وفضح مؤامرات أعدائه وعملاء أعدائه.. والثاني يسعي لكسب المال حتي لو كان ثمنا للتفريط في عرض الوطن وسلامته.. ولتلميع الانتهازيين والمرتزقة، وإظهارهم في صور الأبطال الشرفاء، أو الزعماء المناضلين.. مع أنهم قتلة وإرهابيون، وأرباب سجون.. أو هم مراهقون مدعين اشترتهم سفارات أجنبية تريد لمصر الخراب والدمار، ويزعمون أنهم ثوار وشرفاء!!. أنني لا أجد تفسيرا واحدا مقنعا للجوء بعض الصحف لإجراء حوارات مع اشخاص أدينوا في جريمة قتل الرئيس أنور السادات، أو استضافة الفضائيات التليفزيونية المصرية لمزورين وكذابين ومتآمرين علي أمن مصر، ومحرضين علي انتهاك هيبة وقداسة الدولة !. وا أسفاه علي إعلام مصر، الذي تحول لمأوي وملجأ للمرتزقة والمأجورين الذين يرتدون ثياب الشرفاء وهم يطعنون مصرنا الغالية في الصميم.. ولا يجدون من يوقفهم عند حد لا يجوز لهم أن يتخطوه!!.