هل الأحداث التي وقعت أمس الأول في ميدان العباسية وأمام وزارة الدفاع هي مفاجأة الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل التي تحدّث عنها أنصاره قبل أيام؟ أم أن المفاجأة لم تتكشف بعد؟ لا أستطيع أن أصدق ارتكاب مصري ينتمي لهذا البلد للجريمة التي وقعت أو حتي المشاركة فيها أو العلم بها دون السعي لمنعها. لكن من يكون الفاعل؟ إذا كانت جماعة الإخوان المسلمين تنفي مشاركتها، والسلفيون ايضا ينفون، فمن هم أصحاب الذقون الذين كانوا في موقع الأحداث يقفون إلي جوار البلطجية صفا واحدا في مواجهة جيش مصر وهيبتها؟ هل هي جماعات أخري تنتمي للتيار الديني قررت حرق مصر بمن فيها ؟ الصورة التي تناقلتها شاشات الفضائيات والتليفزيون المصري لم تكن لتحتمل أي تشكيك، رأيناها جميعا من بداخل مصر وخارجها، ونقلت لنا الرسالة واضحة دون أي رتوش من أحد، فمن قاموا بهذه الجريمة لا يريدون إتمام الإنتخابات الرئاسية ولا وضع الدستور، يريدونها فوضي وساحة عنف وحربا أهلية. لقد أدمت الأحداث التي وقعت أمس الأول قلوب جميع المصريين .. شيوخا ورجالا ونساءً أرادوا النزول للدفاع عن رمز مصر، حتي لو كلفهم ذلك أرواحهم. من أرتكب جريمة الجمعة الماضية خسر الشعب وجعله أكثر اتحادا مع جيشه العظيم.