مشهد الفوضي الدموي الذي جري في منطقة العباسية وسقوط شهداء علي ايدي بلطجية علي مرأي ومسمع من اجهزة الامن والشرطة العسكرية في هذه المنطقة الحيوية هو نذير خطير لما يمكن ان يحدث فيما بعد اذا ما احتدم الخلاف بين الفرقاء السياسين والمجلس العسكري حول اقتسام سلطة الحكم او اذا لم يقتنع بعض الفرقاء السياسين المتعطشين للحكم باي ثمن وتحت اي ظروف بما ستسفر عنه نتائج الانتخابات الرئاسية من نتائج فيشعلون النيران والحرب في شوارع مصر ليسقط قتلي ابرياء ويمكن ان تسقط البلاد في حالة من الفوضي خاصة اذا ما قرر المجلس العسكري حسب اخر تصريح له ان ينسحب في اليوم التالي لاعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية اذا ما حسمت من الجولة الاولي يوم 24 مايو المقبل . ان ما يخشاه الكثيرون من المصريين العاديين هو ان يكون مشهد العباسية هو بروفة عملية او انذار مبكر اوتحذير لمن يهمه الامر في هذه البلاد او للشعب المصري من مشهد يوم اعلان نتيجة الرئاسة فيكرهون الانتخابات والثورة التي اتت بها . واذا كانت هناك فئات من الشعب تعلم ان للحرية ثمن لا بد ان يدفع ، فانه ايضا ليس من العدل ان يقتنص البعض ذلك ويقرر السطو علي مقدرات البلاد بزعم الاغلبية والالتزام بقواعد اللعبة الديموقراطية . اننا في حاجة الي الاحتكام لصوت العقل ونبذ الانانية واعلاء مصلحة الوطن والمواطن .