محمد عبدالحافظ تُعرف شخصية الرجال بمواقفهم، وتعكس بعض التصرفات البسيطة الوجه الحقيقي لكل شخص، وقبل استبعاد خيرت الشاطر الذي اسقطته جماعة الإخوان علينا بالبارشوت لتجعله رئيسا لمصر، طلب أكثر من صحفي في عدد من الصحف حوارا معه -مثله مثل باقي المرشحين- وكان رد مسئولي حملته أن الشاطر أخذ قرارا بألا يجري معه حوارا إلا إذا كان المحاور رئيسا للتحرير أو مديرا للتحرير.. وكانت وجهة نظري وقتها الا نجري معه حوارا لأسباب مهنية تتعلق بتصرف اراه من وجهة نظري تصرفا شاذا متعاليا ينظر بدونية للاخرين، وتساءلت مستنكرا: إذا وصل الشاطر لكرسي الرئاسة، من سيجري معه حوارا وقتها الاستاذ حسنين هيكل، أو نبعث الاستاذ مصطفي أمين من قبره. رغم تأكدي من انهما إذا عرفا موقف الرجل من الصحفيين فلن يجريا معه حوارا. وطبعا سيتبع مرشح الرئاسة البديل محمد مرسي نفس السياسة. ومنذ يومين تلقيت مكالمة هاتفية من طالبة في الفرقة الأولي بقسم الصحافة بكلية آداب عين شمس، تطلب مقابلتي، لأنها أجرت حوارا مع عمرو موسي وتريد ان تنشره في الأخبار، فلم أصدق أنها أجرت الحوار ، ولكنني لمت نفسي علي هذا الظن، وطلبت منها الحضور لممكتبي ومعها الحوار وقالت إنها بمجرد ان طلبت ان تجري حوارا معه وافق علي الفور وقال لها انه يشجع الشباب الطموح. أبلغت الكاتب ياسر رزق رئيس التحرير الذي أوصي بنشر الحوار علي بوابة أخبار اليوم الالكترونية، وتلقف الزميل وليد بدران الحوار ونشره واذاعه صوتا وصورة. هذا هو الفارق بين مرشح الإخوان وعمرو موسي. السطور السابقة لا تعني أنني ضد مرشح أو أدعم آخر ولكنها مجرد ملاحظة علي سلوك المرشحين.