سعر الذهب اليوم في منتصف التعاملات.. عيار 21 يسجل 4645 جنيهًا للجرام    98 شهيدا و511 مصابا برصاص إسرائيل في غزة خلال 48 ساعة    النائب أيمن محسب: مصر والسعودية ستظلان حجر الزاوية للأمن والاستقرار بالمنطقة    الأهلي يتفق مع كوزموس الأمريكي على تفاصيل صفقة وسام أبو علي والانتقال بات قريبا    ضبط قائد سيارة تعدى بالضرب على طفل بائع حلوى بالغربية (فيديو)    إيجالو يلوم أوسيمين: كان عليه جمع ثروة ضخمة في السعودية    رسميًا.. تعويضات إضافية لعملاء الإنترنت المنزلي (تعرف عليها)    صدقي صخر صاحب شركة إعلانات في «كتالوج» مع محمد فراج    حالة الطقس اليوم السبت 19 يوليو 2025.. الأرصاد توجه نصائح مهمة للمواطنين    مطالبا بتعويض 10 مليارات دولار.. ترامب يقاضي «وول ستريت جورنال» بسبب جيفري إبستين    افتتاح نموذج مصغر من المتحف المصري الكبير في العاصمة الألمانية برلين الاثنين المقبل    طب قصر العيني يبحث مع مسؤول سنغالي تعزيز التعاون في التعليم الطبي بالفرنسية    Carry On.. مصر تقترب من إطلاق أكبر سلسلة تجارية لطرح السلع بأسعار مخفضة    وزير الكهرباء يبحث الموقف التنفيذي لتوفير التغذية لمشروعات الدلتا الجديدة    اعرف مرشحك.. أسماء المرشحين في انتخابات الشيوخ 2025 بجميع المحافظات | مستند    ليلى علوي نجم الدورة 41 لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط    بالصور.. نانسي عجرم تستعرض إطلالتها بحفل زفاف نجل إيلي صعب    إلهام شاهين وابنة شقيقتها تحضران حفل زفاف في لبنان (صور)    أسباب الشعور الدائم بالحر.. احذرها    حملات مكثفة بالبحيرة.. غلق عيادات غير مرخصة وضبط منتحل صفة طبيب    الحكم على الرئيس البرازيلي السابق بوضع سوار مراقبة إلكتروني بالكاحل    تعاون أكاديمي جديد.. بنها ولويفيل الأمريكية تطلقان مسار ماجستير في الهندسة    طفل يقود تريلا.. الداخلية تكشف ملابسات فيديو صادم | فيديو    أسيل أسامة تحصد ذهبية رمي الرمح بالبطولة الأفريقية في نيجيريا    محافظ البنك المركزي يشارك في الاجتماع الثالث لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين "G20"    رسالة مؤثرة وتحية ل"الكينج".. أنغام تتألق بافتتاح مهرجان العلمين الجديدة    القاهرة الإخبارية: وقف الحرب لم يضع حدًا للاشتباكات في السويداء    وزارة الصحة": إجراء 2 مليون و783 ألف عملية جراحية ضمن المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار منذ انطلاقها في يوليو 2018    الاستهدافات مستمرة.. غزة تدخل مرحلة الموت جوعًا    تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي فوق النبطية والحدود الجنوبية للبنان    اندلاع حريق داخل مخزن فى البدرشين والأطفاء تحاول إخماده    "بائعة طيور تستغيث والداخلية تستجيب".. ماذا حدث في المعادي؟    إعادة الحركة المرورية بالطريق الزراعي بعد تصادم دون إصابات بالقليوبية    ب4 ملايين جنيه.. «الداخلية» توجه ضربات أمنية ل«مافيا الاتجار بالدولار» في المحافظات    "استعان بأصدقائه".. كيف يعمل رونالدو على إعادة النصر لمنصات التتويج؟    بعد فسخ عقده مع القادسية السعودي.. أوباميانج قريب من العودة لمارسيليا    إسرائيليون يعبرون إلى الأراضي السورية بعد اشتباكات مع جيش الاحتلال    «سباكة ولحام ونجارة».. بدء الاختبارات العملية للمرشحين للعمل في الإمارات (تفاصيل)    وزيرة التنمية المحلية تبحث التعاون في نظم المعلومات الجغرافية مع شركة Esri    توقيع اتفاقيات تعاون بين 12 جامعة مصرية ولويفيل الأمريكية    بسبب تشابه الأسماء.. موقف محرج للنجم "لي جون يونغ" في حفل "Blue Dragon"    الواعظة أسماء أحمد: ارحموا أولادكم صغارًا تنالوا برهم كبارًا.. والدين دين رحمة لا قسوة    عاوزه أوزع الميراث على البنات والأولاد بالتساوى؟.. أمين الفتوى يجيب    ليفربول يعزز هجومه بهداف أينتراخت    التعليم: إتاحة الاختيار بين الثانوية والبكالوريا أمام طلاب الإعدادية قريبا    الصحة: إجراء 2 مليون و783 ألف عملية جراحية ضمن المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار    «الرعاية الصحية»: إنشاء مركز تميز لعلاج الأورام في محافظة أسوان    «350 من 9 جامعات».. وصول الطلاب المشاركين بملتقى إبداع لكليات التربية النوعية ببنها (صور)    شاهد أعمال تركيب القضبان بمشروع الخط الأول بشبكة القطار الكهربائى السريع    هل يُفسد معسكر إسبانيا مفاوضات بيراميدز مع حمدي فتحي؟    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 19-7-2025 في محافظة قنا    البطاطس ب9 جنيهات.. أسعار الخضروات والفاكهة اليوم السبت في سوق العبور للجملة    «مرض عمه يشعل معسكر الزمالك».. أحمد فتوح يظهر «متخفيًا» في حفل راغب علامة رفقة إمام عاشور (فيديو)    أول ظهور ل رزان مغربي بعد حادث سقوط السقف عليها.. ورسالة مؤثرة من مدير أعمالها    كل ما تريد معرفته عن مهرجان «كلاسيك أوبن إير» ببرلين    عميد طب جامعة أسيوط: لم نتوصل لتشخيص الحالة المرضية لوالد «أطفال دلجا»    داعية إسلامي يهاجم أحمد كريمة بسبب «الرقية الشرعية» (فيديو)    أحمد كريمة عن العلاج ب الحجامة: «كذب ودجل» (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. يسري الجمل وزير التربية والتعليم الأسبق ورئيس مجلس امناء الجامعة المصرية اليابانية
لا أعرف سبب إقالتي حتي اليوم.. والقرار جاء في توقيت غريب
نشر في الأخبار يوم 28 - 04 - 2012

حقائق كثيرة تستحق الوقوف امامها ليس من أجل الفرجة، بل لابد من دراستها والاستفادة منها.. ذلك لان الذي أعلن عنها هو رجل أكاديمي مشهود له بالدقة والنزاهة والأمانة وحب الوطن.
لذلك فإن الحوار مع الاستاذ الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم الاسبق وأحد الذين تركوا هذا المنصب قبل ثورة يناير.. سوف يوضح لنا تلك الحقائق ونظرته لها وكيفية التعامل معها بما يضمن مستقبلا باهرا لمصر.
ولمن لا يتذكر كثيرا نقول ان الاستاذ الدكتور يسري الجمل كان احد الوزراء الذين تمت اقالتهم قبل الثورة بعد ان كان في منصبه 4 أعوام فقط.. تري ماذا سيقول في هذا الحوار وكيف ستكون اجاباته: ان الوقوف علي التفاصيل سوف تبين لنا ذلك وأكثر وإليكم هذا الحوار.
نريد أن نعرف رؤيتكم لتطوير التعليم في مصر؟
أنا متفائل لان التعليم سوف يأخذ اهتماما اكبر في المرحلة القادمة وكذلك البحث العلمي وان ما يطمئني دائما ان الانسان المصري علي كل المستويات علي رأس اولوياته تعليم ابنائه فإذا كان التعليم علي رأس اولويات الشخص العادي فلابد ان يكون التعليم في المرحلة القادمة علي رأس أولويات الدولة وينعكس ذلك في شكل الاهتمام بتوفير موارد التعليم لانه لا يوجد تعليم جيد بدون إنفاق.
كعالم من أين نبدأ طريق التنمية والبناء في مصر؟ وكيف نري الحل الأمثل لخروج مصر من مشاكلها؟
أهم ما تملكه مصر هو ثروتها البشرية والذي نستطيع ان نقدمه للثروة البشرية هو تعليم جيد.
تعليم جيد
وما السبل لتقديم هذا التعليم الجيد؟
في مدارسنا نحو 71 مليون تلميذ وتلميذة ولابد ألا يقل الانفاق علي التعليم عن 6٪ من حجم الانفاق القومي ويستمر ذلك لعدة سنوات.
تري كيف يتم توفير هذا الحجم من الانفاق علي التعليم؟!
اليوم ونحن في مرحلة اختيار الرئيس القادم لابد ان نعرف موقفه من التعليم لانه قضية أولادنا وشبابنا ومستقبل مصر كله في التعليم.. لابد ان نعرف كيف يتم توفير الموارد اللازمة للتعليم.
وهل حجم الانفاق علي التعليم الآن لا يكفي؟!
الآن حجم الانفاق علي التعليم يتراوح ما بين 7.3 - 8.3 من حجم الانفاق العام وهو لا يكفي ولابد من توفير ال6٪ ولو علي حساب بعض البنود الاخري.
وهل توجد دراسات حددت هذه النسبة للانفاق علي التعليم ليكون تعليما جيدا؟!
اليونسكو أعلنت هذه النسبة للدول النامية ان يكون الانفاق علي التعليم بحد ادني 6٪ وهذا متطلب عالمي.
ماذا حدث فجأة ليتم اصدار قرار باقالة الدكتور يسري الجمل من الوزارة؟ وما الاسباب التي أدت الي ذلك؟!
السبب غير معروف حتي الآن.. ولكن السبب الذي يعرفه المجتمع كله انه حدث فجأة بدون مقدمات وفي توقيت غريب!!
ولماذا كان التوقيت غريب؟!
كنا بصدد تنفيذ استراتيجية اخذت وقتا طويلا من اجل تنفيذها وبعض الاشياء الصعبة التي كانت متعلقة بها بدأت تنفذ.
وما هذه الاستراتيجية؟!
انشاء الاكاديمية المهنية للمعلمين وكادر المعلمين والتطور التكنولوجي بالمدارس وادخال الحاسب الآلي.. وكان قرار الاقالة مفاجئا للجميع في هذا التوقيت وأولهم الوزير!
اختبارات المعلمين اثبتت نجاحا للعملية التعليمية فما رأيك في ذلك.
كنا متهمين جدا بتدريب المعلم واهم نتائج الاختبارات اصبح لدي الاكاديمية المهنية للمعلمين خريطة احتياجات تدريبية لمصر كلها.. وأهم شيء هو انشاء قاعدة بيانات كاملة للمعلمين وكنا حريصون جدا علي كرامة وهيبة المعلم وكانت الاختبارات تتم بالجامعات وتحت اشراف اساتذة الجامعات.
تطوير الثانوية
هل كان مشروع تطوير الثانوية العامة هو احد اسباب الخروج من الوزارة؟
مشروع تطوير الثانوية العامة مهم جدا وليست الثانوية العامة وحدها وانما المرحلة الثانوية بأكملها وكان ذلك سوف يساهم في ازالة المعاناة في الثانوية العامة.
حدثنا عن إمكانية اصلاح التعليم في ظل الظروف التي تمر بها مصر؟!
لن نبدأ من الصفر لان عندنا اساسيات والخطة الاستراتيجية التي اشرت اليها موجودة وقابلة ان يعاد النظر فيها ونبدأ في مرحلة التنفيذ لو توفر الانفاق وهذا جزء مهم جدا والشيء الآخر هو الإعلام.
ماذا تقصد بالاعلام مع التعليم؟
مهم جدا ان يكون الاعلام مع التعليم وهذا جزء اساسي لو اننا نتحدث عن التعليم له الاولوية في المجتمع لابد للاعلام ان يتناول ذلك يوميا ان ابناءنا في المدارس نريد ان نوفر لهم تعليما جيدا وتوفير موارد ونتحدث عن قضايا التعليم.
وهل الاعلام لم يكن يتناول قضايا التعليم؟
لم يكن هناك اهتمام بقضية التعليم لو أننا نتحدث عن توفير موارد للتعليم ندفع المجتمع للاسهام في عملية التمويل اننا لا نستطيع ان ننكر دور الاعلام المهم في قضايا اجتماعية كثيرة والامر الآخر هو سيادة القانون وفرضه علي جميع المستويات وهذا يأتي مع توفير المناخ الآمن والامن والاقتصاد والتعليم.
ماذا تقصد بتطبيق القانون؟
لابد ان يكون هناك التزام كامل بتطبيق القانون وان يلتزم الجميع تطبيقه ويكون هناك عقوبات صارمة للخارجين علي القانون في أي توقيتات.
ولماذا التعليم مع القانون؟
مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الاسبق عند سؤاله ماذا فعلت للنهوض بماليزيا قال شيئين مهمين التعليم والقانون حيث بنيت بهم الدولة لمدة 7 سنوات وكان يؤكد ان لا صوت يعلو فوق صوت التعليم وكانت الاستثمارات كلها موجهة للتعليم وتم تأجيل باقي القضايا في المجتمع مع الأخذ بالتطبيق الصارم للقانون علي الجميع فكل من يعمل لابد وان يحترم القانون لانه يؤمن المجتمع كله.
وكيف نطبق ذلك في مصر؟
تطبيق القانون يحتاج لعودة جهاز الشرطة مرة أخري بشكل جيد وعودة الامن للشارع وشعور المواطن انه لو ان هناك اي اخلال بالقانون سيتم الجزاء ومباشرة ذلك مرتبط بجهاز الشرطة بشكل كبير ونتمني عودة جهاز الشرطة في أقرب وقت.
ما أهم اخطاء التعليم في مصر؟!
التعليم ليست له اخطاء وانما له تحديات تمنع من ان يحقق اهدافه.
تحديات التعليم
وما أهم هذه التحديات؟
كثافة الفصول ولا تحل الا ببناء المزيد من المدارس والفصول وهذا يحتاج الي نقود وموارد ولابد للمجتمع بأكمله ان يشارك في هذه القضية المجتمعية من خلال مشروع للتعليم.
وماذا تقصد بذلك؟
اتمني من فضيلة مفتي الجمهورية ان يتبني مثلا قضية مثل صك التعليم ويشارك فيه المجتمع بأكمله من أول عشرة جنيهات ويكون معروفا ان ذلك لابنائنا واذا كان ذلك جائزا شرعا يتم اصدار فتوي ان يكون احد مصارف الذكاة وذلك للانفاق من أجل المستقبل.
مهم جدا ان كل طفل علي أرض مصر ان يكون له مكان في المدرسة.. وان تكون المدرسة آدمية ليست مكدسة أو تعمل فترتين أو ثلاث فترات نحن في حاجة الي مزيد من المدارس.
هناك أقاويل كثيرة عن فشل بعض وزراء التعليم الذين تولوا الوزارة في التعامل مع ملف الدروس الخصوصية فما حقيقة ذلك؟!
ملف الدروس الخصوصية اصله ليس ملفا تعليميا فقط وإنما هو تعليمي ومجتمعي واساسه في الدراسة ولابد ان عملية القبول بالجامعات ان تتغير وذلك عن طريق الاعتماد في القبول بالجامعات علي المجموع مع ارتفاع هذا الرقم مع مرور السنوات اصبح ضغط كبير علي الطالب للحصول علي هذا الرقم من المجموع وبالتالي الطالب ايقن انه لا يستطيع ان يقوم بمجهوده فقط ولابد من مجهود خارجي فكان يلجأ الي الدروس الخصوصية حتي امتدت لجميع مراحل التعليم حتي وصلت للمرحلة الابتدائية وكأن الدروس الخصوصية موضوعا ارتضيناه في المجتمع فكان لابد ان تتغير منظومة القبول بالجامعات بالاضافة الي اصلاح المدرسة بفكرة التقويم الشامل.
تكنولوجيا التعليم
هناك مشروع متكامل لاستخدام الكمبيوتر في التعليم لرفع الثقافة التعليمية والحد من استخدام الكتب الورقية وهذا يوفر نحو 81 مليار جنيه خلال ثلاث سنوات ماذا تري في هذا المشروع؟!.
في مراحل التعليم الاساسية الكتاب مستمر وهناك جهد كبير بذل في تطوير المناهج واستخدامات للتكنولوجيا في التعليم ومن الاشياء التي تمت ونعتز بها موقع الوزارة حيث انشأنا بوابة وزارة التربية والتعليم ولها 4 بوابات رئيسية للخدمات والتعليم الالكتروني وتضم المقررات ونماذج للامتحانات.
الانترنت والثورة
بمناسبة الانترنت وبصفتكم عالم في مجال التعليم وهندسة الالكترونيات هل كنت تتوقع ان تساهم تكنولوجيا الاتصالات عبر الفيس بوك في نجاح ثورة 52 يناير؟!
الحقيقة كنت أتابع علي الانترنت والفيس بوك حوارات الشباب قبل الثورة ومن يتابع ذلك يعرف انه كان لابد ان شيئا سوف يحدث.
وكيف؟!
حجم التواصل شبكة ضخمة جدا وواضحة جدا لأي فرد يتابع.. اشياء تتنامي بشكل كبير ولا يستطيع احد ان يوقفها أو يراقب.. التكنولوجيا اسهمت بشكل كبير طبعا وهذا الكلام اقوله دائما ان ابناءنا في المراحل المبكرة لديهم استعداد عال جدا للتكنولوجيا ويظهر ذلك بشكل جلي في تعاملهم مع الموبايل والانترنت اكثر من الكبار هذا مستقبلهم واسلوبهم في التعامل والتكنولوجيا فرضت نفسها.
وهل تتطور المدارس بما يتلاءم مع هذه الطفرة المتقدمة في التكنولوجيا؟!
لابد طبعا ان المدارس تلاحق هذا التقدم لذلك كان مهما جدا تدريب المعلم وتواصله مع التكنولوجيا ليواكب ويتواصل مع الجيل الجديد.. والطالب اذا لم يجد التكنولوجيا داخل الفصل ويجد الاسلوب الماضي في التعليم يحدث نوعا من الرفض والصراع الداخلي.
وأعود اقولك انني في الحقيقة مطمئن جدا وخصوصا اننا والحمد لله في الطريق الصحيح للاستقرار.
ما توقعاتك للفترة المتبقية من المرحلة الانتقالية؟
ما هو مخطط له امامنا ثلاثة اشهر ويكون لدينا رئيس منتخب ودستور وانتقال السلطة الي سلطة مدنية وكما قلت الجميع متحفز كيف نمد ايدينا ونساهم في قضايا المجتمع وأولها قضية التعليم.
ولماذا عن رؤيتك للمستقبل القريب؟
القدرات المصرية عالية جدا وشبابنا خيرة الشباب استطاعوا ان يفصلوا هذا التحول الكبير وامامهم فترة كي ينظموا انفسهم ويطرحوا انفسهم علي المجتمع بشكل جيد واي ثورة قامت حدث وراءها اشياء اكثر من ذلك ثم استقرت الامور، اليابان بعد الحرب العالمية ظهر فيها 004 حزب وصلوا اليوم الي 21 حزبا ثم استقرت الامور.
الشباب والثورة
نريد ان ترسم لنا خريطة لاعداد جيل من شباب الباحثين وتوجيه رسالة الي شباب الثورة فماذا تقول لهما؟
البحث العلمي يحتاج الي مزيد من الصبر واختيار المجال وربطه بالصناعة جزء مهم جدا لان البحث العلمي قضية مصر الاساسية في التنمية.
وماذا تقول لشباب الثورة؟!
أهم ما يجب ان يقدموه هو العودة الي الائتلاف والالتحام لان في الفترة الماضية لم يستطيعوا ان يشكلوا انفسهم كقوة سياسية وبالتالي لم يستطيعوا ان يعبروا عن انفسهم في المجلس البرلماني ولم يستطيعوا ان يعبروا عن انفسهم اجتماعيا بشكل جيد.
لابد ان يلتحموا ليضمهم كيان. واليوم يوجد قبول في المجتمع كله ان يكون للوزير نائب شاب أو الرئيس يكون له نائب شاب نحن نريد ان يكون للشباب كيان واضح.
وهل يتم ذلك في صورة حزب؟
ليس حزبا واحدا وانما قوة واضحة.
وكيف؟!
يستغل الشباب هذا الحماس في المساهمة في قضايا مثل مكافحة الفقر والتنمية ومساعدة المجتمع وقضايا اجتماعية لاظهار تواجدهم.. مازال لدينا المجالس المحلية لم تشكل بعد نريد ان نري الشباب في المجالس المحلية نريد وجوها جديدة ولا نريد ان نري الوجوه القديمة.. المجالس المحلية جزء اساسي وانا واثق انهم سوف يساهموا في حالة الاستقرار القادم.
الجامعة المصرية اليابانية
اين انت الآن داخل حياتنا العلمية والتعليمية؟
لم اختف من الحياة العلمية ومازلت اعمل في العمل العام والعلمي والبحثي.. حاليا رئيس مجلس امناء الجامعة المصرية اليابانية وهي جامعة بحثية تنشأ في الاسكندرية ومازلت اعمل استاذا في هندسة وعلوم الحاسب وأرأس الجمعية العلمية للحاسبات وجمعية اصدقاء الموسيقي والفنون بالاسكندرية ونادي اليخت المصري بالاسكندرية.
ما الاساس لانشاء الجامعة المصرية اليابانية؟
جامعة ذات طابع بحثي للاستفادة من الخبرات اليابانية وتستقطب شباب الباحثين من جامعات مصر للدراسة في المجالات التكنولوجية المتقدمة في اليابان وهذه التخصصات تحتاجها مصر وتضم الجامعة كوادر بحثية ذات مستوي عال مثل النمط الموجود في اليابان.. ومجلس الامناء الذي يحكم هذه الجامعة مكون من 51 واتشرف برئاسته.
في تصورك ما الشكل الامثل للتعاون بين مصر واليابان بعد الثورة؟!.
اعتقد ان مجال البحث العلمي والتدريب والتعليم من المجالات الجيدة فاليابان من الدول التي تمثل ثاني اقتصاد في اقتصاديات العالم بعد الولايات المتحدة الامريكية والعالم كله ينظر لليابان باعجاب شديد بعد ما حدث في العام الماضي من تسونامي الذي حدث في اليابان انما بالروح اليابانية واصرارها علي العمل الجاد ونهضت بسرعة واليوم العملة اليابانية من اقوي العملات الموجودة في السوق.
وبالنسبة لمجالات التعاون الاخري بين مصر واليابان؟
المجالات التكنولوجية مهمة جدا ومجالات الادارة والعمل الجماعي.. شبابنا يستفيد من العلماء اليابانيين المتواجدين في اطار الجامعة اليابانية في العمل الجماعي والتنظيم والدقة.. والاسلوب العلمي والاصرار والصبر والاستفادة من الجامعات اليابانية في المنح والبعثات من العناصر المهمة الي جانب المشروعات المختلفة واليابان تتعاون بشكل كبير مع مصر.
هل تغيرت نظرة اليابان للمصريين بعد الثورة؟!
اليابان مثل العالم كله ينظر بإعجاب شديد للثورة المصرية وما تم من مبادرة الشباب ثم التحام المجتمع مع الشباب ثم وقوف الجيش وحمايته للثورة.. الحقيقة نموذج لمصر رائع واليابان تنظر له بإعجاب بشكل كبير جدا..
واليابان تنتظر مرحلة الاستقرار لمصر حتي تحدد مصر احتياجاتها ومجالات التعاون مع اليابان لتبدأ العمل معا ولا يوجد شك ان هناك اعجابا شديدا من الشعب الياباني بالشعب المصري.
اين السائح الياباني الآن الذي كان في طليعة السائح الاجنبي في مصر وهل يمكن ان يعود في أقرب فرصة؟
اليابان من الشعوب المغرمة جدا بالحضارات وبالحضارة المصرية علي وجه التحديد وكل ما يتطلبه هو الامن وبمجرد توفير الامن وعودته الي الشارع نجد ان السياحة اليابانية تنتظم بشكل غير عادي علي مصر.
اليابان والتعليم
هل يمكن لليابان ان تساهم في اصلاح التعليم في مصر وما دور الدكتور يسري الجمل في هذه المهمة؟!.
نموذج التعليم العالي الياباني استفدنا منه كثيرا لانه توجد 21 جامعة في اليابان تتعاون مع الجامعات المصرية سواء بإيفاد اساتذة او ان ابناءنا يذهبون هناك لزيارات علمية وهذه الجامعات تتعاون مع الجامعة المصرية اليابانية وهذا يساهم بشكل كبير ان نستفيد من الخبرات اليابانية في مجالات التعليم واسلوب البحث العلمي واتصاله بالصناعة ونحن نعمل في مجالات الدراسات العليا فقط ماجستير ودكتوراة وحجم البحوث التي تمت واعد جدا والاحصائيات تؤكد ان الجامعة حققت أعلي معدل بحثي وهذا واضح في تأثير المدرسة اليابانية واستعداد ابنائنا.
لماذا لم يقم مسئول ياباني رفيع المستوي بزيارة مصر بعد الثورة؟
عندنا هذا الاسبوع في مصر رئيسة هيئة التعاون اليابانية.
الطاقة النووية
هل يمكن أن يكون لليابان دور في دخول مصر عصر المحطات النووية وتوليد الكهرباء؟ وما السبيل الي ذلك؟!
أول مشروع اقامته الجامعة هو مشروع الطاقة الشمسية اليابانية أمدتنا بمحطة طاقة شمسية والمفروض ان تكون أول محطة للطاقة في هذه المنطقة واستخدامها في توفير الطاقة الكهربية لمجمع سكني ولكن عملية التركيب تأخرت نتيجة للظروف وظهرت محطات في مناطق اخري.
الطاقة والمياه والحفاظ علي البيئة اهم التحديات التي تواجه مصر في المرحلة القادمة وهذه المجالات اليابان متقدمة فيها جدا.
وكيف تساهم اليابان في ذلك؟!
اليابان من الدول التي لديها خبرة كبيرة في الطاقة النووية واستخداماتها في توليد الكهرباء وتوفير الطاقة ولديها عدد من المحطات التي تعمل لديها هذه السبل.
انما مهم جدا ان نستفيد مرة اخري السيطرة علي هذا الموقع الفريد الذي اثبتت الدراسات انه مناسب لانشاء من 4-6 محطات نووية في مصر لتوليد الطاقة الكهربائية علي مدي السنوات.
كل الدراسات اكدت أن الموقع لابد استعادته مرة اخري ويكون هناك قرار سياسي.. والقرار السياسي كما يتأخر نتكلف كثيرا جدا لان تكلفة هذه المحطات عالية كما أن انشاء محطة يأخذ وقتا طويلا فلابد ان يكون القرار السياسي واضحا ومصر محتاجة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح وهي موجودة لا تفي باحتياجات مصر للتنمية والطاقة النووية من افضل البدائل المتاحة الآن.
وما حقيقة ما يقال بشأن أننا لسنا في حاجة إلي شراء مفاعلات نووية؟
لابد من تصحيح هذه المفاهيم لان الطاقة النووية من افضل مصادر توفير الطاقة في العالم وهناك ابحاث كثيرة عن مصادر بديلة للطاقة ومنها الطاقة الشمسية ومنها طاقة الرياح ومصر بدأت في هذا الاتجاه بالذات طاقة في رياح الزعفران في البحر الاحمر ولكن حجم الطاقة التي يمكن الحصول عليها من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لا تفي باحتياجات التنمية.
الطاقة النووية مازالت موجودة وتمد دولا كثيرة ونري معظم الدول تستطيع ان توفر من الطاقة النووية 02٪ والبحوث المستمرة تعطي اطمئنانا شديدا جدا وأن عامل الامان اصبح عاليا جدا ولا يوجد اضرار علي البيئة وتعطي امانا للمجتمع ولابد ان نبدأ ونأخذ القرار.
موقع الضبعة
لماذا يتأجل القرار؟
هذا القرار يعود الي الستينيات ثم تأجل الي السبعينيات وحتي قبل عام 6891 كنا علي وشك الاتفاق علي هذا فحدثت حادثة تشرنوبل فتوقف المشروع ثم عاد علي استحياء من سنوات أننا لم نوقع اتفاقا حتي الآن وكان آخر قرار ان ننتظر حتي يكون استكمال البرلمان والحمد لله تم استكماله ثم استكمال انتخاب رئيس الجمهورية ثم اتخاذ القرار في هذا الاطار.
ما رأيك في مشروع مدينة زويل للعلوم ومدي احساسك بنجاح هذا المشروع؟!
مشروع واعد للمستقبل ود. زويل تحدث عن هذا المشروع منذ سنوات طويلة والهدف هو ايجاد مناخ علمي وبحثي لشباب مصر وآمل ان يكون عندنا هذه المدنية التي تستقطب خيرة شباب مصر ممن لديهم استعداد علمي وتكنولوجي ووجود هذا المناخ العلمي لاشك سيكون له انعكاس علي التنمية واتمني ان هذا المشروع يصل الي ما هو مأمول له في اقرب وقت والحمد لله شايف استجابه الشعب وتبرعات بحجم قيمة مليار جنيه.. وهذا معناه ان هناك تفاعلا واهتماما من الشعب وهناك امل في المستقبل وهذا شيء جيد لمصر.
وكان السؤال الاخير في الحوار هو: تنمية سيناء
سيناء ثروة كبيرة ومنجم للموارد ومنطقة قناة السويس منطقة واعدة يمر بها هذا الحجم من تجارة العالم وتكون منطقة تحصل فيها رسوم علي مرور السفن.
وكيف لا نستفيد من ذلك!؟.
هي منطقة تنمية لابد ان يكون فيها صناعات علي جانبي القناة بمناطق مثلما حدث في هونج كونج وسنغافورة ولماذا لا ننشأ مناطق لتصليح وتصنيع السفن واصلاح المحركات ثم تكون مناطق للتجارة البينية نحن في قلب العالم لابد ان تكون هناك مناطق للتجارة الحرة والتبادل التجاري. اليوم منطقة الخدمات كبيرة جدا لتصنيع الحاويات للتبادل التجاري مثلما حدث في منطقة جبل علي في دبي وسنغافورة وصناعات كثيرة تنشأ في هذه المنطقة.
وما هذه الصناعات التي يقترح د. يسري الجمل إنشاءها في هذه المنطقة؟!
صناعات البتروكيماويات وتكرير البترول بحيث من يمر في قناة السويس يشعر انه في ممر منطقة تنمية وتوجد اشياء كثيرة يضطر ان يصل الي اوروبا من اجل ان يحصل عليها وممكن ان يحصل علي احتياجاته علي ضفتي القناة. من المهم تنمية الجزء الشرقي من القناة الذي يقع في سيناء والسويس وبورسعيد وهذا جزء مهم جدا تم توفير مصادر مياه لتنمية سيناء زراعيا وطالما ان هناك مناطق صناعية وتنمية زراعية ومصادر مياه يتم البدء في نقل جزء من الكتل السكانية من هذه المناطق الي سيناء للتعمير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.