" نصر-7" .. مناورة جديدة وفي قلب سيناء تكشف وبوضوح أن قواتنا المسلحة ورغم مهامها الحالية ورغم الظروف التي تمر بها البلاد .. تتمتع بكفاءة واستعداد قتالي عاليين .. وقادرة علي ردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر أو أراضيها .. المناورة تمت وبالذخيرة الحية من عمق سيناء .. وقد شهد المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة أمس المرحلة الرئيسية للمناورة والتي تنفذها إحدي تشكيلات الجيش الثاني الميداني في سيناء .. تأتي المناورة في إطار خطة التدريب السنوية لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة ومواكبة لاحتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكري الثلاثين لتحرير سيناء .. وقد شهدت المرحلة الرئيسية أمس رمايات بالذخيرة الحية للطائرات المقاتلة والمدرعات والمدافع وحتي الأسلحة الخفيفة .. وأصابت الرمايات أهدافها بدقة وتميز يؤكدان الكفاءة القتالية ليس لابناء الجيش الثاني الميداني فقط إنما لكافة أفرع ووحدات وتشكيلات قواتنا المسلحة والتي شاركت عناصر رمزية من كل تلك الوحدات في المناورة نصر 7.. وقد غطت سحابة من الغبار والدخان منطقة العمليات المترامية من ضخامة عدد الرمايات وتنوعها ونجاحها في إصابة الأهداف كما تضمنت المناورة عملية إسقاط لعناصر المظلات من ارتفاعات عالية لتقوم تلك العناصر بالسباحة الجوية وصولا لأهدافها خلف خطوط العدو والقيام بمهام قتالية لتدمير وحدات وقوات للعدو. كما نفذت طائرة هليكوبتر الاخلاء الطبي من ميدان القتال لاحد المصابين شهدت المرحلة الرئيسية أمس مشاركة كثيفة من الوحدات المختلفة منها المشاة الميكانيكي والوحدات المدرعة والمدفعية وتشكيلات من القوات الجوية ووسائل واسلحة الدفاع الجوي وعناصر القوات الخاصة. بدأت المرحلة بقيام القوات الجوية بتنفيذ طلعات استطلاع ومعاونة لدعم أعمال قتال القوات وتدمير الاحتياطات المعادية بمساندة المدفعية ذات القوة النيرانية المباشرة وغير المباشرة وابرار عناصر من القوات الخاصة للاستيلاء علي خط حيوي في عمق دفاعات العدو وتأمينه وتدمير مركز قيادة للعدو، وفي الوقت نفسه قامت القوات المهاجمة بدفع المفارز الميكانيكية والمدرعة لتطوير الهجوم وإختراق دفاعات العدو وتدميره بمعاونة الطائرات الهيلوكوبتر المسلح وعناصر المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات وتحقيق الإتصال مع عناصر الإبرار علي الخط الحيوي وتأمينه والتعزيز عليه واستعادة الكفاءة القتالية للقوات للعمل كاحتياطي أسلحة مشتركة للمستوي الاعلي واستكمال تنفيذ باقي المهام . ظهر خلال المرحلة مدي الدقة في التعامل مع الأهداف الميدانية وإصابتها من الثبات والحركة وما وصلت إليه العناصر المشاركة من مهارات ميدانية وقتالية عالية وقدرة علي استخدام الاسلحة والمعدات وتنفيذ اعمال التجهيز الهندسي بما يلائم طبيعة الارض وتنفيذ المهام المخططة والطارئة بإستخدام أحدث وسائل السيطرة والتعاون . وفي نهاية المرحلة أدار المشير طنطاوي حواراً مع عدد من القادة والضباط المشاركين في المناورة وأشاد بالأداء المتميز الذي وصلت إليه القوات المنفذة للتدريب واداء المهام القتالية والنيرانية في الوقت والمكان المحددين بدقة وكفاءة عالية، تؤكدان مستوي الكفاءة والاستعداد القتالي للقوات المسلحة مشيرا الي أن القوات المسلحة قادرة علي الدفاع عن أمن مصر وأنها لم تتأثر بالاحداث التي مرت وتمر بها مصر .. مشيرا الي أننا ندرك أن الغالبية العظمي من الشعب المصري يحمل التقدير والاحترام للقوات المسلحة ودورها الوطني.. وأن من يتطاولون علي القوات المسلحة هم قلة مسيئة لا تمثل الشعب المصري .. مشددا علي ان الجيش سيستمر في الدفاع عن الشعب والارض بأرواحه وأوصي المشير طنطاوي بضرورة نشر وتعميم خبرات الحروب السابقة علي كافة المستويات والاهتمام بالرماية بجميع انواعها لكافة التخصصات والحفاظ علي الحالة الفنية للأسلحة والمعدات والأخذ بأسباب العلم والمعرفة لمواكبة أحدث نظم التسليح عالمياً وصولاً لأعلي معدلات الكفاءة القتالية، وطالب الجنود بالحفاظ علي روحهم المعنوية العالية وعدم التأثر باي احداث وأن يكونوا قدوة لجميع افراد المجتمع في الانضباط والتفاني في اداء مهامهم. واستمع المشير القائد العام لأسئلة واستفسارات بعض الحاضرين والدارسين من المنشآت والمعاهد التعليمية والأجابة عليها من مخططي ومنفذي المشروع وطالب الضباط بضرورة الحفاظ علي الأسلحة والمعدات وتطوير الأسلحة القديمة وتحويلها الي اسحة ذات امكانيات متطورة ومنافسة للحديث .. بجانب ضرورة وضع مناهج متطورة للتدريب والقتال .. تساهم في الحفاظ علي الذخائر والاسلحة وتوفير استخدامها في التدريبات والحروب كانت المراحل الأولي التي استمرت علي مدي عدة أيام قد تضمنت رفع درجات الاستعداد القتالي للقوات المشاركة والتحرك لاحتلال منطقة الانتظار الأمامية ودفع القوة الرئيسية لاقتحام الحد الامامي لدفاعات العدو وتدمير أنساقه باستخدام مقلدات المايلز مع التركيز علي الاعداد المعنوي للعناصر المشاركة لمجابهة الحرب النفسية المعادية .وسوف تستمر المناورة اليوم حيث تقوم القوات بتطوير الهجوم وصولا لخط الحدود الدولية حضر المرحلة الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلي والفريق عبدالعزيز سيف قائد قوات الدفاع الجوي والفريق طيار رضا حافظ قائد القوات الجوية والفريق مهاب مميش قائد القوات البحرية واللواد أ.ح محمد فريد حجازي قائد الجيش الثاني. وكبار قادة القوات المسلحة وعدد من أعضاء مجلسي الشعب والشوري.