سعىد إسماعىل المرشح المهزوم في أي انتخابات، يبادر بعد اعلان النتائج، الي اتهام اللجنة التي أشرفت علي اجراء العملية الانتخابية بالتزوير، ويهدد بالطعن فيما اسفرت عنه عملية الفرز. ذلك معروف، ومألوف، وطبيعي.. ويحدث بعد كل انتخابات، حتي لو كانت انتخابات طلابية في احدي كليات الجامعات.. ولكن غير المألوف، وغير الطبيعي، هو لجوء أحد المرشحين بالتشكيك في نزاهة المشرفين علي اجراء الانتخابات ويتهمهم باقتراف جريمة التزوير لإسقاطه قبل اجراء الانتخابات ذاتها!! المرشح الذي يلجأ الي ذلك، هو قطعا غير واثق في قدرته علي مواجهة منافسيه.. ربما لأنه غير مؤهل لخوض التجربة.. وربما لأنه بلا تاريخ في العمل الجماهيري.. وربما لأنه يدرك أنه غير معروف.. وربما لأن ظروفا خارجة عن ارادته وضعته في هذا الموقف الصعب، الذي لم يخطر علي باله، ولم يفكر فيه علي مدي عمره!! ذلك هو حال »الأخ« الدكتور محمد مرسي، المرشح »الدوبلير« الذي اختاره »الأخ« الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين، ليحل محل نائبه »الأخ« المهندس خيرت الشاطر، في حال اخراجه من سباق الرئاسة بسبب ظروف دخوله السجن بعد ادانته في جنايات ارتكبها. »الأخ« مرسي أعلن في مؤتمر صحفي عالمي بدأ به حملته الانتخابية، انه ماض في الترشح للرئاسة دون تراجع رغم تخوفه من تزوير الانتخابات.. وطالب بضرورة إلغاء المادة »82« من الاعلان الدستوري، او تعديلها، كي يكون في وسعه الطعن في النتيجة اذا سقط!! »الأخ« مرسي ليس وحده الذي أعلن تخوفه من التزوير.. »الأخ« خيرت الشاطر أكد هذا التخوف قبل »الهنا بسنة«.. عندما تحدث في لقاءاته مع طلاب الجامعات في عدد من المحافظات.. ونفس التأكيد أعرب عنه فضيلة المرشد العام- بجلالة قدره- بعد ان اكدت له استطلاعات الرأي، تدهور شعبية الجماعة وفقدانها لمصداقيتها عندما تراجعت عما سبق ان اعلنته، وتعجلت في الكشف عن نواياها- بعد سيطرتها علي البرلمان بمجلسيه- ل »التكويش« علي الجمعية التأسيسية والحكومة، ورئاسة الجمهورية ايضا!!