أعود إلي ما يجول في خاطري من تساؤلات حول التناقض الذي تتميز به تحركات، وتصريحات، وبيانات »الأخ« خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الذي أعلنت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية مساء أمس الأول عدم قبول التظلم الذي قدمه محاميه، وقررت استبعاده نهائياً، مع آخرين، من سباق الرئاسة. هل صحيح أن »الأخ« الشاطر قام بزيارة »الدوحة« عاصمة دولة قطر خمس مرات، منها أربع زيارات سرية لم يتم الإعلان عنها، التقي خلالها بالمسئولين هناك للتنسيق معهم؟.. بماذا يا تري أبلغهم، وماذا طلبوا منه؟! لماذا تخصص دولة قطر قناة »الجزيرة مباشر مصر«، التي تملكها لخدمة جماعة الإخوان المسلمين، وتقوم بإذاعة جلسات برلمانها، والمؤتمرات الصحفية التي يقعدها »الأخ« خيرت الشاطر، ويقوم مذيعوها بجولات ميدانية في الشوارع المصرية، يستضيفون خلالها من يقومون بالتطاول علي الحكومة، والقوات المسلحة، ورجال القضاء، ويتهمون اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بعدم الحياد، ويقولون إنها أصبحت تشبه »الباب العالي«، الذي لم يكن من حق أحد الطعن أو الاعتراض علي فرماناته؟! إذا كان »الأخ« خيرت الشاطر يعلن في مؤتمره الصحفي العالمي، أن جماعة الإخوان تلتزم بسلمية الثورة، وعدم اللجوء إلي العنف، وتؤمن بالديمقراطية، وأنها ليست في خصومة مع المجلس الأعلي للقوات المسلحة، وأنها سوف تتقبل قرار استبعاده، وتتكتل وراء مرشحها الدكتور محمد مرسي.. فلماذا إذن كل هذه »الهيصة« وتلك »الزوبعة«، التي يثيرها، والمؤتمرات الصحفية التي يعقدها لتجريح أعضاء اللجنة العليا للانتخابات ويحاول خلالها اتهامها بالسعي إلي التزوير؟! هل صحيح أن »الأخ« خيرت الشاطر و»الأخ« المرشد العام، وعدا بالوقوف خلف الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح.. الذي أبلغهما الشيخ حمد بن خليفة، أمير دولة قطر أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تريد توليه رئاسة جمهورية مصر؟!