خالد النجار وكأن المشرحة ينقصها قتلي.. فكلما ذهبت كارثة تلاحقنا أخري ومع اشتعال أزمة البنزين والسولار تأتي الفاجعة باحتراق خزانات شركة النصر للبترول. ورغم الدور المشرف لوزير البترول المهندس عبدالله غراب والكتيبة المكونة من المهندس محمود نظيم والمهندس هاني ضاحي والمهندس عمرو مصطفي الذين لم يتركوا المكان لحظة حتي السيطرة علي الحريق وملاحقة الكارثة والتواصل مع الجميع رغم حجم المأساة. الا أنني وددت رؤية مرشحي الرئاسة هناك لمتابعة الكارثة عن قرب. ولكن ظهر بعضهم ليحول البلد لجحيم يفوق نيران البنزين المتصاعد من حريق السويس بنشر الاشاعات وحشد الحشود ملاحقا اللجنة العليا للانتخابات مثلما فعل أنصاره بمحاصرة مجلس الدولة لارهاب القاضي، رافضين أي حكم يخالف عقيدتهم! وكنت أتمني رؤية مرشحي الرئاسة المستبعدين بمستوي مسؤلية اللواء عمر سليمان وامتثالة للشرعية واللجوء للقضاء راضيا بأي نتيجة. فهكذا سلوك رجل الدولة الذي يبغي مصلحة البلد، والذي لم ينجرف للفوضي للرد علي الاقصاء المفصل علي مقاسه. ولم يرهبه استعراض القوة وتبديل الهوي وفق المصالح. تحية للمهندس عبدالله غراب وزير البترول فدوما يثبت أنه علي قدر المسؤلية متابعا بنفسة بعيدا عن المنظرة وبريق كرسي الوزارة، فهكذا يكون الرجال .