مسئول الملف النووى الاىرانى سعىد جلىلى مع وزىرة خارجىة الاتحاد الأوروبى قبل بدء المحادثات استؤنفت أمس في مدينة اسطنبول التركية المفاوضات بين إيران والدول الكبري، بهدف إيجاد حل لأزمة الملف النووي الإيراني الذي يشتبه الغرب في أنه يخفي شقا عسكريا ويهدد باندلاع حرب جديدة في الشرق الأوسط. وقال مايكل مان، المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي، إن "اجواء إيجابية" سادت بداية المحادثات. وأضاف للصحفيين بعد بدء المفاوضات هناك رغبة في تحقيق تقدم جوهري. ويقول دبلوماسيون ان من غير المرجح ان يسفر الاجتماع وهو الاول منذ 15 شهرا، عن تقدم كبير الا أنه يوفر فرصة لاستئناف الحوار وتقليل التكهنات بأن إسرائيل قد تشن هجوما عسكريا لمنع ايران خصمها اللدود من امتلاك أسلحة نووية. بينما قال مندوبون يشاركون في المحادثات ان النتيجة الاكثر طموحا لهذا الاجتماع ستكون اتخاذ قرار بعقد اجتماع آخر لمناقشات معمقة خلال مهلة معقولة. وكان آخر اجتماع بين ايران ومجموعة "5+1" عقد في يناير 2011 في اسطنبول ولم ينجح في تحقيق تقدم. ويضم الاجتماع مجموعة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا) والمانيا. وقال دبلوماسي عضو في احد الوفود ان "احدث رد اعطته ايران هو انها مستعدة للجلوس الي الطاولة والتحدث عن ملفها النووي، وبالنسبة لنا ستسمح هذه المحادثات بالتحقق من ذلك". واضاف "لا ننتظر شيئا محددا لكننا سنتحدث عن امكانية الاجتماع مجددا خلال اربعة او ستة اسابيع اذا كان ذلك ممكنا". وفي السياق ذاته، قالت صحيفة كيان الايرانية القريبة من السلطة ان ما تنتظره ايران من القوي الكبري هو تحقيق "الثقة" عبر إلغاء كل القرارات غير الشرعية للامم المتحدة وكل العقوبات التي تستهدف ايران.