منذ عام.. تتوقف حياة الصغيرة ليلي فوزي 8 سنوات علي قرار انساني من وزير الصحة د. فؤاد النواوي لسفر ليلي خارج الوطن لاجراء جراحة لزرع نخاع جديد بعد اصابتها بالشلل في قدميها لتعود لها ابتسامتها التي غابت منذ الحادث الاليم الذي تعرضت له حيث كانت في زيارة عائلية وكانت تلعب لعبة الاستغماية مع اولاد عمها لكن في هذه المرة كانت الشمس أوشكت علي الرحيل ليحل الظلام بالمكان ويبدأ الاطفال لعبتهم المفضلة بعد ان اتفق الصغار ان يختبئوا وتحاول ليلي معرفة مكانهم وهي معصومة العينين بمنديل اسود حجب بلونه الداكن الرؤية تماما وزاد من ظلمة المكان واثناء بحث ليلي عن مكان الاولاد الثلاثة لم تشعر بأنها قريبة من الخطر فقد كانت تقترب من سور بالدور الرابع فقد كان طولها يفوق طول السور فاختل توازن الصغيرة لتسقط وهي واقفة علي قدميها ثم تميل علي جنبها الايمن واسرعت والدتها لتجدها فاقدة الوعي تماما لكن الله لطيف بعباده مازالت انفاس ليلي في صدرها تربطها بالحياة حملوها في عربة الاسعاف التي كانت تشق الطريق بسرينتها بأقصي سرعة لانقاذ الطفلة وكانت تهدأ عند كل مستشفي لكن كانت معظم المستشفيات تغلق ابوابها ولا عجب في ذلك فقد تزامن الحادث مع احداث ثورة 52 يناير في ذلك اليوم كان البلطجية يسطون علي المستشفيات ويقومون بتخريبها وسرقتها ولم تجد عربة الاسعاف سوي مستشفي معهد ناصر يفتح ابوابه ويستقبل الصغيرة ونقلت فورا الي سرير المستشفي وأحاطها الاطباء من كل جانب وبعد الفحص ظهر كسور بالظهر بالفقرتين الرابعة والخامسة وهذه الكسور ضغطت علي النخاع وتسببت في اصابة قدمي ليلي بالشلل التام وكانت نهاية العالم بالنسبة لوالديها ان الطفلة لم تعد تمشي وخرجت الصغيرة من المستشفي علي كرسي متحرك وبدأت تعاني من زرقة شديدة وآلام في انحاء متفرقة من جسدها بسبب قرح الفراش وتستخدم بامبرز لانها تعاني من التبول اللاارادي ولتخفيف هذه الآلام تحتاج ليلي الي حقن ومراهم وأدوية عجز الاب الموظف البسيط علي احضارها وأرسل رسالة الي باب لست وحدك لتوفير العلاج والدواء لابنته لمواجهة قرح الفراش وآلامها واستجبنا له بصرف مبلغ 5 آلاف جنيه