مشهد "الحبيب الجفري" الداعية اليمني الشهير وهو يبكي متهدجا علي أبواب المسجد الأقصي الأربعاء الماضي، تحت حراسة الجنود الاسرائيليين، ضمن وفد رسمي أردني يضم الأمير هاشم بن الحسين (الأخ غيرالشقيق للملك عبد الله) والذي ذهب الي القدس لتفقد أعمال الترميم التي تقوم بها الأردن للمسجد الأقصي وقبة الصخرة.. مشهد أحدث جدلا واسعا دينيا وسياسيا، وأثار العديد من الاسئلة، ليس من بينها التعاطف مع الشيخ الداعية، الذي وجه أيضا نداء الي المسلمين في كل أنحاء العالم لزيارة القدس! دخل الحبيب الجفري من باب (المغاربة) المغلق في وجة الفلسطينيين، والذي يتعرض لاعتداءات أسرائيلية بدعوي إعادة بنائة، ثم صلي في المسجد (القبلي) والمسجد (المرواني) وتوجه الي (قبة الصخرة) وصلي هناك.. الداعية الأشهر فسر زيارته بأنها (شوقا الي القبلة الأولي، ومسري الحبيب المصطفي) وفي تعليقه علي فتوي علماء المسلمين بتحريم زيارة القدس وهي محتله، قال الجفري (ان الرسول أسري به الي المسجد الأقصي وهو محتل من قبل الروم، واعتمر مع الصحابة ومكة تحت حكم كفار قريش، واعتمر وصلي والأصنام منصوبة في الكعبة، ولم يكن ذلك تطبيعا ولا استسلاما)!! رحب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ، بزيارة الجفري، منتقدا فتاوي تحريم زيارة القدس ، بينما تساءلت رابطة علماء فلسطين في غضب (هل دخل الشيخ الحبيب الجفري الي القدس دون أذن من أسرائيل ، ودون المرور علي سفارتها، إنها طعنة لقضية المسلمين الأولي من الخلف)!!