ابتسامة خفيفة رسمها الأهلي والزمالك علي الوجه العابس المتجهم لمصر هذه الايام بالذات التي تشهد للأسف الشديد عودة مظفرة للفلول وتسلل خبيث ومخيف للطابور الخامس في وسائل الإعلام المكلفة ببدء عملية »تبييض« وجه النظام الاسود الكالح الذي قهرنا 03 سنة وإنقهر في 81 يوما ويريد أن يعود في شهرين مرتديا أقنعة التسامح وحاملا برامج غسل الاخلاق وغسل الادمغة ولاعبا في عواطف البسطاء المتلهفين للأمن والأكل.. هؤلاءهم الثوار الجدد العائدون لتحرير مصر من ثوار 52 يناير »المطاريد« بحكم أنهم يتحكمون في حنفية ضخ مبادئ الحرية والعدالة التي كانت تجري أنهارا تحت أقدام المصريين في جنة مبارك ورجله المفضل عمر سليمان المرشح الذي لم يعد محتملا وأصبح أمرا »واقعاً« علي رأس الثوار المبعثرين الآن و المرشحين بقوة لانتزاع لقب فلول الثورة. الإبتسامة الكروية العابرة جاءت مشاركة لا مغالبة مع الإعتذار للإخوان بين الأهلوية والزملكاوية الذين وحدتهم آخر عملية إجرامية للنظام السابق في بورسعيد وقبل أسابيع قليلة من ثورة جديدة ضد نظام محتمل لعمر سليمان.