سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عنان ينتقد »تصعيد العنف« في سوريا دمشق تطالب ب»ضمانات مكتوبة« قبل سحب قواتها.. والمنشقون يرفضون
المعارضة تدعو مجلس الأمن لاصدار قرار ملزم لحماية المدنيين
أكد المبعوث الدولي والعربي الي سوريا كوفي عنان أمس أن التصعيد" غير المقبول" للعنف في سوريا ينتهك ضمانات قدمت إليه، داعيا الحكومة السورية الي الالتزام بتعهداتها لوقف العنف، فيما ذكرت وزارة الخارجية السورية امس ان دمشق لن تسحب قواتها من المدن دون ضمانات مكتوبة حول قبول ما وصفته ب " الجماعات الارهابية المسلحة" وقف العنف وهو ما رفضه العقيد رياض الأسعد قائد (الجيش السوري الحر) الذي يضم عسكريين منشقين. يأتي ذلك في الوقت الذي دعا فيه (المجلس الوطني السوري) المعارض الي جلسة عاجلة في مجلس الامن لاصدار قرار ملزم "تحت البند السابع" لحماية المدنيين. وقد حث عنان القوات السورية والمعارضة علي وقف كل اشكال العنف بحلول الساعة السادسة صباحا بتوقيت دمشق يوم الخميس المقبل الموافق 12 ابريل تماشيا مع خطته للسلام. وقال اذكر الحكومة بضرورة التنفيذ الكامل لكل التزاماتها، معربا عن صدمته إزاء تقارير تفيد بارتكاب "فظائع" في العديد من المدن والقري السورية. من جانبه، قال العقيد رياض الأسعد ان حركته لا تعترف بنظام الرئيس السوري بشار الأسد ولذلك لن تقدم له ضمانات. واضاف الاسعد أمس انه في حال التزام النظام السوري بخطة عنان لوقف العنف فإن الحركة ستوقف اطلاق النار. وكانت الخارجية السورية قد اعتبرت في بيان امس ان القول بإن "سوريا اكدت انها سوف تسحب قواتها من المدن ومحيطها بتاريخ 10 ابريل (...) تفسير خاطئ"، واشار الي ان عنان "لم يقدم للحكومة السورية حتي الآن ضمانات مكتوبة حول قبول الجماعات الارهابية المسلحة لوقف العنف بكل اشكاله واستعدادها لتسليم اسلحتها لبسط سلطة الدولة علي كل اراضيها". وذكر البيان ان عنان لم يقدم ايضا ضمانات بالتزام حكومات كل من قطر والسعودية وتركيا بوقف تمويل وتسليح "المجموعات الارهابية". في الوقت نفسه، أدان (المجلس الوطني السوري) ما وصفه ب"المجازر الوحشية" التي ارتكبها النظام منذ اعلانه قبول خطة عنان، وقال ان تلك "المجازر" كلفت الشعب السوري ما يقرب من ألف قتيل وستة آلاف لاجئ. وتحدث عن قيام النظام "بنشر المزيد من القوات والاليات والاسلحة الثقيلة في كل المحافظات السورية الثائرة بخلاف ما قطعه من وعود". وقال المجلس انه وبرغم اعلانه عن استعداده للتعاون مع عنان، "لا يستطيع أن يمنح إجازة قتل للنظام السفاح". في تطور اخر، قال وزير الدفاع التركي عصمت يلماز ان بلاده مستعدة لكافة الاحتمالات بشأن سوريا، مؤكدا في الوقت ذاته ان الاستعدادات العسكرية لا تعني التوجه للحرب. في سياق اخر، دعا البابا بنديكتوس السادس عشر بمناسبة عيد الفصح امس الي "وقف اراقة الدماء" في سوريا والي تغليب الحوار. ميدانيا، قال ناشطون والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات السورية النظامية نفذت عمليات عسكرية صباح امس واشتبكت مع منشقين في مناطق سورية عدة. وقالوا ان نحو 90 دبابة ومركبة مدرعة مدعومة من طائرات هليكوبتر قصفت منطقة في محافظة إدلب قرب الحدود التركية يطلق عليها (سهل الروج) مما اسفر عن مقتل أو اصابة العشرات. وفي ريف حماة اشاروا الي اقتحام القوات النظامية أمس لقرية (لطمين) ومدينة (مورك) القريبتين من بلدة اللطامنة. وذكروا ان القوات السورية اقتحمت الريف الشرقي لمدينة (جسر الشغور) وسط دوي انفجارات وتحليق مروحي.