سوريون فى ضواحى دمشق يتعهدون بمواصلة القتال حتى سقوط الرئيس ذكرت المعارضة السورية أن الجيش السوري نفذ أمس واحدة من اعنف حملاتها العسكرية علي ضاحية دوما بريف دمشق وعمليات اقتحام وقصف لبلدات بريف حلب الذي يشهد نزوحا كبيرا ودعوات بالمساجد للانشقاق عن الجيش، في نفس الوقت أعلن المتحدث باسم الموفد الدولي والعربي الي سوريا كوفي عنان أمس ان السوريين "يقولون انهم باشروا سحب قوات من بعض المناطق" كمدن درعا وادلب والزبداني، وقال "اننا بصدد التثبت" من هذه المعلومات. واوضح ان عنان يتوقع ان تلتزم الحكومة السورية والمعارضة بوقف كامل لاطلاق النار خلال 48 ساعة اعتبارا من العاشر من ابريل، واضاف "ما نتوقعه في العاشر من ابريل هو ان تكون الحكومة السورية انهت سحب قواتها" من المدن. واشار الي ان الوفد الذي وصل سوريا أمس ويقوده الجنرال النرويجي روبرت مود سيناقش في سوريا اجراءات انتشار محتمل لمراقبين. وجاء ذلك قبل مشاركة عنان في جلسة غير رسمية للجمعية العامة للامم المتحدة أمس عبر الدائرة التليفزيونية المغلقة ليقدم تقريرا عن "الوضع في سوريا وبالتقدم الذي تحرزه مهمته". من جانبه، أعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه أمس انه "غير متفائل" بشأن تطبيق النظام السوري خطة عنان واتهم الأسد بالخداع والتظاهر بالالتزام بها . واعربت واشنطن الاربعاء عن اسفها ل"تصاعد حدة" القصف المدفعي في سوريا. وفي الوقت الذي يعد فيه مجلس الامن بيانا حول سوريا، حذرت روسيا امس الغرب من توجيه اي "تهديدات او انذارات" لسوريا. وقالت انها "يمكن ان توافق علي وثيقة للمجلس حول سوريا اذا كانت تساهم في تطبيق خطة عنان. في سياق اخر، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس ان سوريا وافقت علي توسيع نطاق المساعدة وزيارة المعتقلين. ميدانيا، أكد ناشطون أمس عدم انسحاب القوات السورية من بعض مناطق ريف دمشق ومنها الزبداني. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان تعزيزات عسكرية تضم دبابات وناقلات جند مدرعة وصلت صباح أمس الي دوما. واوضح ناشط ان القوات السورية اتخذت المعتقلين دروعا بشرية لدي توجههم الي الميدان الرئيسي بالضاحية علي بعد بضعة اميال من العاصمة. وقال مجلس قيادة الثورة ان انفجارات ونيران الاسلحة الثقيلة هزت دوما وان عناصر من المنشقين انسحبت الي البساتين المجاورة. وفي ريف حلب، قال ناشط في منطقة حريتان ان البلدة تعرضت لقصف كثيف من قبل الدبابات ومروحيات وان المئات من القوات تدخل المنطقة التي يقطنها 50 ألف شخص. وذكر اتحاد التنسيقيات انه يبدو ان الحملة العسكرية المتوقعة لاخضاع ريف حلب قد بدأت بقوة واشار الي قطع كافة وسائل الاتصال عنها والي حركة نزوح كبيرة عن المناطق الساخنة بالمنطقة.. وقال ان مدينة حلب تشهد انتشارا امنيا كبيرا تحسبا لخروج مظاهرات تضامنية مع الريف. في الاثناء، اعلنت الهيئة العامة للثورة السورية - بحسب قناة العربية- مقتل 25 شخصا أمس، وقال المرصد السوري ان شابين قتلا أمس في دمشق برصاص قوات الامن وان مواجهات اندلعت بين القوات النظامية ومنشقين في ريف محافظتي درعا وإدلب.