الأنبا باخوميوس خلال زيارته للدكتور الجنزورى أمس // الأنبا باخوميوس يقدم الشكر للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لجنة الدستور لا تعبر عن الشعب.. والديمقراطية لا تعني ديگتاتورية الأغلبية
قام الانبا باخوميوس قائم مقام بابا الاسكندرية والكرازة المرقسية أمس بجولة زار فيها مشيخة الازهر ومجلس الوزراء والمجلس العسكري حيث التقي الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب والدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء واختتم جولته بلقاء مع المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة. أكد الانبا باخوميوس خلال لقائه بالامام الأكبر: جئنا لنقدم الشكر للامام الأكبر وقيادات الأزهر علي مواساته في رحيل البابا شنودة مشيراً إلي أن البابا شنودة أوصي بالحفاظ علي العلاقة الطيبة والتعاون المشترك والالتزام بالوحدة الوطنية وقال ان الامام الأكبر قال إن الازهر سيقيم حفلاً لتأبين البابا شنودة في وقت لاحق. وأوضح أنه لم يكن هناك تنسيق مع الازهر للانسحاب من اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور وأن الكنيسة رأت أن تشكيل الدستورية لا يعبر عن أطياف الشعب مشدداً ان الديمقراطية، لا تعني ديكتاتورية الأغلبية. وأكد الامام الأكبر شيخ الازهر أن الدنيا لم تعرف في تاريخها متانة في العلاقات وقوة في المودة وعمقاً في الألفة والمحبة مثلما عرفها شعب مصر بمسلميه ومسيحيه وأن مصر تمثل النموذج الاسمي في وحدة نسيجها وأن الشعب المصري قادر بقوة نسيجه علي التغلب علي المحن وأنها ستتعافي من الآثار السلبية التي واجهتها عقب الثورة. وأوضح د. محمود عزب مستشار الأمام الأكبر للحوار: إننا نتمني أن تنضبط الأمور في اللجنة التأسيسية وتتغير دواعي الانسحاب منها بسرعة حتي يمكن العودة إليها لأن الأزهر حريص علي وحدة الوطن. وعقب لقائه بالدكتور كمال الجنزوري بمقر هيئة الاستثمار أكد الأنبا باخوميوس القائم مقام البابا ان ما يهم الكنيسة، التمثيل مضموناً وعملاً وليس شكلا وقولا في اللجنة التأسيسية لوضع الدستور، مضيفاً أن مطلب الكنيسة هو التمثيل الحقيقي في هذه اللجنة، لأن المادة الثانية من الدستور والتي تنص علي ان الاسلام هو دين الدولة الرسمي لا تمثل مشكلة من قريب أو بعيد للكنيسة، مؤكداً أن ما يهمهم أن يحكم كل فرد حسب شرائعه، وأنه من حقنا أن نحكم بديانتنا. وأكد أن الديانة الحقيقية هي الحياة الوسطية ونحن في الكنيسة نؤمن بالحوار المستنير المؤسس علي أركان مهمة في مقدمتها قبول الآخر المختلف في الديانة والفكر. ورداً علي سؤال حول لقائه بشيخ الأزهر، قال إنه تم خلال التأكيد علي ضرورة التواصل وتبادل الزيارات والحوارات وتفعيل بيت العائلة ضماناً للوصول بوطننا إلي الاستقرار في هذه المرحلة المصيرية والحرجة مرحلة التحول الديمقراطي الاقتصادي والسياسي.. وقال باخوميوس إن الكنيسة لا تتدخل لفرض رأيها علي الأقباط بخصوص مرشح رئاسي بعينه وأنها تترك لكل فرد بالكنيسة رأيه وحريته كاملة. وأضاف رداً علي سؤال حول انتخاب البابا الجديد! إن عملية انتخاب البابا تتم وفقاً للائحة الصادرة منذ عام 7591 والمعدلة عام 1791 وتتم وفقا لاجراءات داخلية محددة تخص الاقباط. وفي المجلس الاعلي للقوات المسلحة التقي المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة الانبا باخوميوس ووفد الكنيسة الارثوذكسية بحضور الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة. تناول اللقاء تقديم شكر الكنيسة والاخوة المسيحيين للقوات المسلحة علي الجهود التي بذلتها في تأمين مراسم جنازة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية حتي نقل الجثمان الي مثواه الاخير بدير الانبا بيشوي مع استمرار جهود رجال الشرطة العسكرية في تأمين مقر الجثمان بوادي النطرون وتنظيم زيارات الوفود القادمة من مختلف انحاء العالم.