أحمد حنفى جاء حكم القضاء الاداري ببطلان عقد أرض »مدينتي« ليصيب سهم شركة طلعت مصطفي بضربة موجعة .. ولكن الغريب أن سهم الشركة سبق وتعرض لهزات عنيفة في البورصة علي مدار 3 سنوات والأغرب أن عددا من الخبراء يتوقعون خروج الأسهم من الأزمة سريعا. السهم عند بداية طرحه للتداول بالبورصة كان موضع تفاؤل الكثير من المستثمرين وخبراء أسواق المال حتي إن البعض توقع وصول سعره إلي 30 جنيها للسهم خلال فترة قياسية حيث تم طرح السهم للتداول بسعر 11 جنيها في نوفمبر عام 2007 وطالما تحكم في حركة المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية صعودا وهبوطا . السهم خلال فترة تواجده القليلة بالبوصة التي لم تتجاوز 3 سنوات مر بأزمات طاحنة بعضها خارج عن الإرادة مثل الأزمة المالية العالمية وأزمة دبي ثم أزمة ديون اليونان والتي كان لها تأثيرها علي البورصات العالمية بصفة عامة والبعض الآخر بسبب قضايا متعلقة بالشركة وكبار مسئوليها وكل هذه الأزمات أصابت حملة أسهم مجموعة طلعت مصطفي في مقتل وكبدتهم خسائر كبيرة وأفقدت البعض " تحويشة العمر " .. وبعيدا عن الأزمات الخارجة عن إرادة الشركة رغم معاناة السهم بشكل كبير خلال الأزمة المالية العالمية ليتراجع سعره في بعض الأوقات إلي جنيهين فقد بدأت الخسائر الفعلية لحملة الأسهم بعد اتهام هشام طلعت مصطفي الرئيس التنفيذي للمجموعة بقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم حيث تعرض السهم لهزات عنيفة مع كل جلسة محاكمة ويلتقط أنفاسه بعد انتهاء الجلسة التي صدر فيها الحكم بالإعدام علي هشام طلعت مصطفي ليتراجع السهم بنسبة 4.2٪، وإن كان خوف المستثمرين وربطهم الخاطئ بين قدرة المجموعة علي تجاوز الأزمة وملاءتها المالية وبين محاكمة شخص بعينه هو السبب وراء تراجع السهم خاصة وان المستثمرين الأفراد يسيطرون علي أكثر من 70٪ من تعاملات البورصة اليومية أحمد حنفي مدير إدارة التحليل الفني باحدي الشركات لتداول الأوراق المالية أكد أن أداء سهم طلعت مصطفي امتاز خلال العام الماضي بأدائه الأعلي من أداء السوق ككل والمتمثل في المقارنة بأداء مؤشر EGX30 الذي يوضحه مؤشرRelativ Performance واستمر هذا الأداء المميز حتي شهر يونيو من العام الحالي ليبدأ انخفاض أداء السهم حتي يصبح اقل من أداء السوق .. وقد سجل السهم معدلات ارتفاع بلغت 131٪ خلال عام 2009 مقارنة بأداء ضعيف خلال هذا العام والذي انهي به تعاملات شهر أغسطس علي ارتفاع 5٪ فقط منذ بداية العام. وبعد أن بدأ سوق الأسهم المصرية ينتعش مرة أخري وبدأت قيم التداول في الارتفاع عن متوسط 100 يوم و200 يوم والذي يعبر عن المدي القصير والمتوسط والذي حافظ خلالها أداء البورصة علي مستوي النصف مليار جنية كحجم تداول خلال الجلسة الواحدة أصبح أي انخفاض في الأسعار فرصة جديدة للشراء ولكن جاء خبر بطلان عقد بيع أرض مدينتي إلي مجموعة طلعت مصطفي ورفض الطعنين المقدمين من الشركة بمثابة السبب الرئيسي للضغط البيعي الذي أدي إلي انخفاض سعر السهم و الوصول به إلي مستويات متدنية وعلي الرغم من ذلك مازال المستثمرون محجمين عن المغامرة في شراء السهم تخوفا من مزيد من الانخفاضات في الوقت الذي استقر فيه الأداء المالي للشركة والذي تعبر عنه نتائج أعمال الشركة من الحفاظ علي معدلات الربحية العالية ونمو حقوق الملكية وانخفاض إجمالي الالتزامات. وتوقع أحمد حنفي أن يحافظ السهم علي الاتجاه الصاعد في المدي المتوسط ولكن بكسر مستوي 6.54 جنيه سيصبح الاتجاه عرضي ويظهر مستوي الدعم للفترة القادمة عند 5.70 جنية في الوقت الذي تبقي فيه مستويات المقاومة عند 6.80 جنياه و50،7 جنيها.