قدم لاعبو المصري أجمل عيدية لجماهيرهم وإن جاءت متأخرة بعد عيد الفطر بيومين بالفوز الكبير المستحق علي فريق وادي دجلة والذي استعاد به الفريق ثقة الجماهير وثقة اللاعبين بأنفسهم وكذلك ثقة كامل أبوعلي رئيس النادي والذي قرر الافراج عن جميع المستحقات المالية المجمدة بل ووعد بالمزيد في حالة تكرار الفوز وستصرف هذه المستحقات قبل لقاء الإنتاج الحربي بعد غد السبت ببورسعيد لشحن عزيمة اللاعبين ودفعهم لزيادة حصيلة النقاط التي وصلت إلي ثمانية حتي الآن من خمس مباريات. الثقة لم تهتز وأعرب طارق الصاوي المدرب العام للمصري عن سعادته وسعادة الجهاز الفني بالأداء والثقة التي استعادها اللاعبون قبل النتيجة الكبيرة. وأكد ان الجهاز الفني لم يفقد ثقته في اللاعبين وكان علي يقين ان النتائج السابقة لا تعبر عن امكانيات اللاعبين وقدراتهم.. وقد عبروا عن أنفسهم بشكل رائع ونفذوا الخطة الموضوعة وخاصة في الشوط الأول من المباراة وأحرزوا ثلاثة أهداف. وكانت تعليمات الكابتن مختار مختار باستمرار الضغط في الشوط الثاني واستغلال النقص العددي في فريق وادي دجلة ولكنها طبيعة اللاعب المصري بالارتكان للهدوء والطمأنينة بعد احراز نتيجة كبيرة ومع ذلك عبر عبدالله سيسيه عن نفسه في كونه نجم المباراة وأحرز الهدف الرابع باقتدار وهو واحد من أجمل أهداف الموسم حتي الآن. وأضاف الصاوي: ان مكاسب المصري من لقاء وادي دجلة عديدة أهمها: استعادة الثقة وعودة الفرحة لجماهير بورسعيد والتي لم تبخل علي اللاعبين بالتشجيع وزحفت وراءهم في استاد الجبل الأخضر وكذلك وضوح الانسجام بين خطوط الفريق وقلة الأخطاء الدفاعية عن المباريات السابقة. كما كان اللاعب الصاعد أحمد داوود أهم مكاسب المصري من المباراة وسيكون له شأن كبير في عالم الكرة. وأكدت المباراة أيضا ان دكة البدلاء بالمصري تضم لاعبين لا يقلون في المستوي عن اللاعبين الأساسيين وظهر ذلك بشكل واضح في التغييرات الثلاثة التي تمت في الشوط الثاني بنزول محمد خليفة وتامر أبوجبل وأحمد الميرغني كبدلاء لأحمد مجدي وهاني سعيد ومحمود عبدالحكيم، وهناك مجموعة أخري من اللاعبين يشكلون القوام الأساسي للفريق جميعهم في مستوي متقارب وسيكون للمصري بهم شأن ووضع مختلف للأفضل هذا الموسم. حقائق أكدتها المباراة وقد أكدت المباراة عدة حقائق أولها: ان مختار مختار المدير الفني يتسم بالمرونة ولا يتشبث برأيه طالما كان الرأي الآخر صحيحا واستجاب لرؤية المحللين والنقاد بالعودة للعناصر أصحاب الخبرة والمؤثرين في أداء الفريق وأتاح الفرصة لأول مرة لعبدالسلام نجاح لبدء المباراة وكان أحد العناصر الفاعلة في تحقيق الفوز بصناعة الهدف الأول لعبدالله سيسيه وأحرز بنفسه الهدف الثالث ونفس الموقف يطبق علي أحمد مجدي الذي أعطي ثباتا وقوة لخط الوسط بجوار أحمد زهران وداوود وعبدالحكم، وأيضا أكدت المباراة ان خط دفاع المصري يتحسن مستواه من مباراة لأخري خاصة منطقة قلب الدفاع التي يشغلها إلياسو وهاني سعيد.. صحيح ان هناك بعض الأخطاء مازالت واضحة خاصة سهولة الاختراق من منطقة قلب الدفاع والوصول المباشر لمرمي المصري ولكن التحسن واضح وظهر أمير عبدالحميد بمستوي جيد رغم الأخطاء البسيطة في الشوط الأول ومازال شديد قناوي وأحمد فوزي وإلياسو يحتفظون بمستواهم العالي وبشكل عام فريق المصري يختلف جملة وتفصيلا عن العام الماضي ويؤكد ذلك حصوله علي ثماني نقاط حتي الآن من خمس مباريات في حين حصل علي 31 نقطة في كل مباريات الدور الأول من الموسم الماضي.