شنت طائرات أمريكية بدون طيار امس غارة علي مقاتلين لهم صلة بالقاعدة وطالبان في شمال غرب باكستان وقتلت 12 متمردا في هجوم هو الثاني عشر من نوعه هذا الشهر. واستهدف الهجوم وهو الثالث في أقل من يوم مبني في قرية علي مشارف بلدة ميران شاه الرئيسية في منطقة وزيرستان الشمالية وهي معقل رئيسي للقاعدة وطالبان علي حدود أفغانستان. وقال محللون عسكريون ان تصعيد الضربات الصاروخية الامريكية خاصة في وزيرستان الشمالية قد يكون له صلة بتأخر باكستان في شن عمليات جديدة ضد طالبان مع انشغالها بالفيضانات المدمرة التي اجتاحت البلاد في اغسطس. وخصص الجيش الباكستاني نحو 60 الفا من أفراده لعمليات الاغاثة من الفيضانات وان قال الجيش انه لم يستعن بأي من قوة قوامها 40 الفا تقاتل المتشددين في شمال غرب البلاد المضطرب المتاخم لافغانستان. من ناحية أخري اعلن الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف امس انه سيطلق حزبا جديدا في الأول من اكتوبر مؤكدا عزمه علي العودة الي الساحة السياسية في باكستان. واتهم مشرف (67 عاما) الرئيس الافغاني حامد قرضاي بانه "فاقد للشرعية"، لكنه حث الغرب علي مواصلة الحملة ضد طالبان وعدم الانسحاب من المنطقة المضطربة. واطلق مشرف علي حزبه الجديد اسم "الرابطة الاسلامية لكل باكستان" بينما اشارت تقارير اعلامية الي انه سيطلقه من لندن. وانتقد مشرف خلال زيارة لهونج كونج الضربات الصاروخية التي تشنها طائرات امريكية بدون طيار في المنطقة القبلية شمال غرب باكستان. وقال ان مثل هذه الضربات "تشكل انتهاكا لسيادة باكستان"، مضيفا ان "الشعب الباكستاني لا يحبذ عبور اي قوة خارجية حدوده".