فيما يمثل تلويحا امريكيا »بالعصا والجزرة« توعدت الولاياتالمتحدة بفرض عقوبات جديدة علي السودان في حالة تدهور الاوضاع في البلاد او تم تأجيل الاستفتاء علي انفصال الجنوب بينما عرضت حزمة حوافز جديدة في حالة التوصل الي اتفاق سلام. وعرضت الولاياتالمتحدة علي السودان مجموعة كبيرة من الحوافز من بينها عودة العلاقات الدبلوماسية الكاملة معها اذا ما قامت بتحسين الظروف في اقليم دارفور، ولم تعمل علي تقويض الاستفتاء حول انفصال الجنوب المقرر اجراؤه في يناير المقبل. وصرح المبعوث الامريكي الخاص الي السودان سكوت جريشن للصحفيين في واشنطن بأن الحوافز قد تشمل ايضا التجارة والاستثمار، والغاء الديون. لكنه اضاف ان فرض مزيد من العقوبات مازال ممكنا اذا لم يتم تحقيق اي تقدم وقال ان الحزمة تهدف الي اقناع جميع الاطراف بتسوية المشاكل قبل الاستفتاء واضاف ان كل تأجيل او انتكاس للاستفتاء قد ينتج عنه تجدد الصراع بين حكومة الخرطوموجنوب البلاد. ونقل جريشن الخطة الجديدة وهي بالاساس خريطة طريق لتطبيع علاقات السودان مع المجتمع الدولي الي مسئولين في كل من جنوب السودان والخرطوم في مطلع الاسبوع وقال انها لقيت استقبالا جيدا. وقال ان الحزمة الجديدة توضح فوائد اتفاق محتمل بينما تحدد ايضا عواقب محتملة بما في ذلك عقوبات جديدة اذا ما تدهور الوضع او ي حالة الفشل في تحقيق تقدم. واضاف »مالديهم الآن هو كلمات علي الورق ومانريد ان نفعله هو ضمان تنفيذ هذه الاشياء بطريقة تغير الوضع«. اوضح ان الاتفاق المقترح قد يفتح الباب امام فرص سياسية واقتصادية جديدة للسودان الذي تشهد علاقاته مع الغرب توترا منذ فترة طويلة ومن ناحية اخري قالت وزارة الخارجية الامريكية في بيان ان جريشن »حذر بوضوح شديد من انه ستكون هناك سلسلة من التداعيات اذا تدهور الوضع في السودان او لم يحرز تقدما بينها فرض عقوبات اضافية. وتمثل الحوافز مرحلة جديدة في مسعي ادارة اوباما لتسوية عقود من الصراع في السودان. ومن جهة اخري اعتبر السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون ان الاستفتاءين المقررين في السودان حول انفصال الجنوب وتقرير مصير منطقة ابيي »يشكلان اهمية قصوي للامن والسلام في المنطقة«.