د.صلاح المسيرى كل يوم هناك جديد في الطب وعلاج السرطان بالتأكيد لم يعد كما كان في الماضي وهذا ما سيناقشه المؤتمر الدولي التاسع عشر والذي سيقام بالقاهرة نهاية الشهر الحالي تحت عنوان »العلاج التفصيلي لكل مريض« حيث سيتم استعراض احدث طرق علاج مرضي العصر.. السرطان وآخر طرق العلاج للمرضي. د. صلاح المسيري- أستاذ ورئيس قسم علاج الاورام والطب النووي بطب القاهرة ورئيس المؤتمر- يوضح ان المؤتمر سيناقش ما كان متبعا في الماضي وهوان الخطة العامة تفيد جميع مرضي الاورام بغض النظر عن السن ومرحلة الورم والبيولوجيا الجزئية وحالة المريض وغيره من العوامل المختلفة ولكن يثبت عدم صحة هذه النظرية فعلي سبيل المثال يوجد 4 أنواع من سرطان الثدي حسب تقسيم في الجينات والبيولوجيا الجزئية والعلاج الذي يفيد احد هذه الانواع لا يمكن ان يفيد النوع الاخر وبالتالي هناك ضرورة ملحة جدا لمعرفة ادق التفاصيل بالنسبة لكل مريض وكل ورم حتي يتسني وضع الخطة المناسبة لكل مريض وهذا هو الغرض من هذا المؤتمر. واشار الي ان هناك علاج الاورام يتكون من عدة طرق هي: الجراحة والعلاج الاشعاعي والكيميائي والعلاج الموجه. ويوجد عدد كبير من الادوية الكيميائية والعقاقير الموجهة للبروتينيات التي توجد علي سطح الخلايا والانوية »نواه« بداخلها. ويتميز هذا العلاج الموجه بالدقة الشديدة في اصابة الخلايا المسرطنة وعدم تكسير الخلايا السليمة المحيطة بالورم ويعتبر العلاج الموجه والمفصل لكل ورم. واكد د. المسيري انه حدث تقدم مذهل في طريقة اعطاء الجرعة الاشعاعية اللازمة لكل ورم فبعد ان كنا نعتمد علي الخطة الثنائية الابعاد اصبحنا الان نعتمد علي الخطة الثلاثية الابعاد وبعدها الخطة مختلفة الشدة بحيث اصبح في الامكان توجيه اكبر جرعة اشعاعية للورم فقط واقل ما يمكن للانسجة السليمة المحيطة به وهذا ايضا نوع من العلاج التفصيلي للاورام. وينصح د. صلاح المسيري بعدم الانزعاج من ظهور اي ورم بالجسم لانه توجد اسباب اخري مثل التليفات والاورام الحميدة التي تعطي نفس الاعراض ومنظر الاورام الخبيثة ولكن يوصي بالكشف الدوري للاطمئنان بين السيدات فوق سن ال 04 سنة او فوق سن العشرين اذا كان هناك تاريخ عائلي للمرض. وينصح الرجال ايضا بالكشف الدوري فوق سن الاربعين ويجب عدم اهمال ظهور اعراض مستمرة لا تسجيب للعلاج العادي المتعارف عليه مثل بحة الصوت.. ظهور دم في البول او البراز او ظهور دم الحيض بعد سن اليأس اواي كلكعة في اي مكان بالجسم لا تسجيب للعلاج العادي لان نسبة الشفاء تتعدي ال 09٪ اذا تم العلاج في المراحل الاولي للمرض. هذا المؤتمر أمل كبير لمرضي الاورام لانه سيغير مفهوم العلاج لكل مريض وسيؤدي لتحسن ملحوظ في نتائج العلاج ويحسن نفسية المريض وسيريح وسيزيل التوتر والقلق العصبي عند المريض واهله لانه يعلم بانه سوف يستفيد من العلاج الذي سوف يعطي له. راوية عبدالباري