سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة اليوم بشرم الشيخ مبارك يلتقي أبومازن ونتنياهو وكلينتون وميتشل لدفع عملية السلام
خلاف فلسطيني إسرائيلي حول المستوطنات
تنطلق بمدينة شرم الشيخ مدينة السلام صباح اليوم الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين ، بعد عشرة ايام فقط علي الاحتفال رسميا في واشنطن باعادة إطلاق تلك المفاوضات، وبمشاركة الرئيس حسني مبارك ، وبدعوة خاصة من الرئيس الامريكي باراك أوباما. ومن المقرر ان يعقد الرئيس مبارك صباح اليوم وقبيل انطلاق المفاوضات ،عدة لقاءات مع كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابومازن)، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما يستقبل الرئيس كذلك وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون والمبعوث الأمريكي إلي الشرق الأوسط جورج ميتشل، اللذين يشاركان في الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة. وتستهدف لقاءات الرئيس مبارك مع اطراف عملية التفاوض مواصلة الجهود المصرية المكثفة من اجل دفع عملية السلام ، كما تعكس لقاءات الرئيس مبارك مع القادة وكبار المسئولين المشاركين في الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة حرص الرئيس الدائم علي تشجيع الاطراف المعنية علي اغتنام كل فرصة ممكنة لتحقيق السلام في منطقة الشرق الاوسط، حيث أكد الرئيس مبارك في كلمته التي ألقاها خلال الاحتفال باعادة اطلاق المفاوضات في واشنطن علي ان مصر ستظل بجانب الشعب الفلسطيني الي ان تقوم دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية ، كما وجه الرئيس مبارك رسالة واضحة للإسرائيليين بأن عليهم ان يغتنموا الفرصة الحالية ويجعلوا السلام هدفا ويمدوا ايديهم لتلاقي اليد العربية الممدودة بالسلام، وشدد الرئيس علي ان الاستيطان يخالف القانون الدولي ولا ينشئ لاسرائيل حقوقا ولا يحقق لها سلاما او امنا. وتأتي الجولة الثانية للمفاوضات وسط أنباء عن خلاف حاد فلسطيني- إسرائيلي حول القضايا التي ستدرج علي جدول أعمال المفاوضات المباشرة بين الجانبين وبخاصة أن إسرائيل تطالب بالتفاوض أولا حول قضيتي التدابير الأمنية والاعتراف الفلسطيني بها كدولة يهودية، وترفض وقف الاستيطان، فيما تصر القيادة الفلسطينية علي مناقشة قضية ترسيم حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية ورفض يهودية دولة إسرائيل ومناقشة جميع قضايا الحل النهائي الحدود والقدس والاستيطان واللاجئين والمياه والأمن والإفراج عن المعتقلين ،وتحديد فترة زمنية لإتمام انسحاب القوات الإسرائيلية إلي خطوط الرابع من يونيو 7691.. وأن يكون إعلان الدولة الفلسطينية بعد استكمال الانسحاب مع التأكيد علي رفض الدولة ذات الحدود المؤقتة. وأعلن مسئولون إسرائيليون ان نتنياهو أبلغ مبعوث اللجنة الرباعية في الشرق الأوسط توني بلير انه لا مجال إطلاقا لتمديد القيود الحالية المفروضة علي البناء في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية. وذكرت تقارير أن نتنياهو أشار إلي انه سيعمل علي الحد من نطاق البناء المستقبلي. ومن جهة أخري، قال غسان الخطيب المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، ان الجانب الفلسطيني سيطلب خلال المفاوضات الدخول في صلب قضايا الحل النهائي. وأكد انه لا امكانية لاستمرار المفاوضات في حالة استمرار الاستيطان. وقال عضو الوفد الفلسطيني المفاوض محمد اشتيه »ان الاستيطان والسلام لا يلتقيان«. ومن جانبه أعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكي، عن أمله في أن يتم التعامل مع استحقاق 26 سبتمبر الخاص بتجديد تجميد الاستيطان الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية علي المستوي اللازم من الجدية من جانب اسرائيل. وقال إن الموقف يتسم بالصعوبة ولكنه ليس مستحيلا، هناك اتصالات تجري للوصول إلي هذا الهدف، وعلي اسرائيل الاقتناع أن من مصلحة العملية التفاوضية أن يكون هناك عدم بناء لأي استيطان جديد.