في غرفة باردة بالدور الارضي.. تعيش اسرة نوال فريسة لليأس والالم الذي لا يتوقف، تشعر بأن سنوات شبابها تفر واحدة تلو الاخري من سيئ إلي اسوأ.. زوجها توفي ولم يترك لها شيئا تعيش به وابناءها الثلاثة.. محمود 81 سنة حاصل علي دبلوم تجارة بدون عمل.. سها 01 سنوات في الخامسة الابتدائي ومسعد 5 سنوات.. ولكن لكم ان تتخيلوا مدي المعاناة والاحساس نتيجة الاقامة في هذه الحجرة التي لا تصلح للاقامة الادمية.. المشكلة الكبري وهي كيفية الانفاق علي الاسرة.. تقول في بداية موت زوجي عشت علي ما يقدمه لي الاهل واصحاب القلوب الرحيمة، ولكن ليس بصفة مستمرة وجدت نفسي بدون مصدر رزق واصبحت استدين لاسد رمق الجوع لأولادي واصبحت الديون تحاصرني من جهة والعذاب يحاصرني من جهة اخري.. فكرت في ان أبدا بعمل مشروع.. استدنت من رجل صالح مبلغ لا يتعدي المائتين جنيه.. اشتريت صابون.. منظفات ووضعتها علي قفص امام باب المنزل وبدأت مشروعي الصغير ولكن ربحي لم يتعد قروشا قليلة تكاد تكفي شراء العيش بالكاد.. لا تعتبروني مبالغة، لا أعرف انا وأولادي سوي مذاق العيش الحاف.. بل احياناً كثيرة ينام أولادي بدون عشاء.. كثيراً ما يتحدث أولادي عن اصناف كثيرة عرفوها من اصدقائهم سمعا ولكنهم محرومون منها بسبب ضيق ذات اليد وكنت اقول لهم ان فرج الله قريب ولابد من الصبر.. أحد الجيران ساعدني في كتابة خطابي إلي ليلة القدر لكي اتوسع في تجارتي واستجابت ليلة القدر لرسالة نوال عبد الحميد وقدمت لها 0051 جنيه لتوسيع مشروعها التجاري ليساعدها في تربية ابنائها.