أكد الفريق أحمد علي فاضل رئيس هيئة قناة السويس أن ما أعلن عن تدشين خط ملاحي جديد ما بين روسيا والصين لم يكن أمرا جديدا بالنسبة للهيئة، مشيرا إلي أن المسار الذي يتخذه الخط الملاحي الذي مرت به ناقلة البترول الروسية التي توجهت إلي الصين عبر مياه المحيط المتجمد الشمالي مرورا بالبحار الواقعة جنوبي هذا المحيط والمتصلة به وهي بحر لابتيفيا وبحر شرق سيبيريا وبحر تشوكيل وبحر بيرنج هو مسار قديم وكان عادة ما يستخدم لنحو 3 أشهر سنويا خلال فترة الصيف التي تشهد ذوبان للثلوج، وسعت روسيا منذ الحقبة السوفيتية إلي زيادة فترة استخدامه، كما بذلت مساعي كبيرة لتطويره كمسار بحري دائم علي مدار العام خلال فترة غلق قناة السويس. وقال ان الخط الملاحي الرابط ما بين روسيا وشرقي الصين ووفق الدراسات المتوافرة لدي هيئة القناة التي تتابع إدارة البحوث الاقتصادية بها كل المشروعات القائمة والمستقبلية ذات الأثر علي حركة التجارة العالمية المنقولة بحرا عامة والمتصل منها علي وجه الخصوص بقناة السويس، تؤكد أن هذا الخط الذي لا يستوعب بالأساس سفن وناقلات بترول عملاقة للطبيعة الثلجية للممرات الملاحية المتصلة بالمحيط المتجمد الشمالي ..وأوضح الفريق فاضل في تصريحات خاصة بالأخبار أن القدرة الاستيعابية للخط الملاحي ما بين روسيا والصين هي محدودة للغاية مقارنة مع قناة السويس التي يسمح مجراها الملاحي الرئيسي البالغ عمقه الحالي 66 قدما حاليا بعبور سفن تصل حمولاتها في حالة المرور بشحنات قصوي تصل إلي 270 ألف طن وبحمولات جزئية تصل إلي 350 ألف طن وأكثر من ذلك مهما بلغ حجم الحمولة في حالة المرور من دون شحنات، فيما لا يستوعب خط المحيط الشمالي سفنا بحمولات تتجاوز 90 ألف طن، لافتا إلي أنه وفقا للمعطيات الاقتصادية فإن خطوط السكك الحديدة بسيبيريا وهي قائمة بالفعل لديها قدرة أكبر علي التأثير في حركة نقل البضائع ما بين روسيا والشرق الأقصي عموما. وأشار إلي أن كلا من روسيا والصين تركزان في استخدام الخط الملاحي علي نقل البترول، وبالنسبة لقناة السويس فإن ناقلات البترول ليست هي عميلها الأكبر والأهم، وإنما تحتل المركز الثالث من حيث الأهمية، وإلي ذلك فإن البترول الروسي المنقول إلي الصين يكاد يكون منعدم الأثر علي القناة ذلك أن حركة البترول في القناة ترتكز بالأساس علي السفن المحملة القادمة من الجنوب من حيث مناطق الإنتاج في الخليج العربي وتجد طريقها شمالا إلي موانئ البحر المتوسط وغرب وشمال أوروبا وأمريكا الشمالية، وهي تتخذ في خطوطها مسارات لا يمكن أن يعمل الخط المشار إليه كبديل عملي لها ..وفي سياق آخر أعلن الفريق فاضل أن حصيلة عائدات القناة من رسوم العبور التي سددتها السفن والناقلات خلال شهر أغسطس الماضي بلغت مليون دولار وهو ما يعادل 2.48 مليار جنيه مصري، وذلك بزيادة قدرها 6ملايين دولار (17.2٪ ) عن جملة الإيرادات المحصلة في شهر أغسطس من العام الماضي 2009 . خالد رزق