"المال السايب يعلم السرقة ".. هذه المقولة تعد نبراس عمل وقانون حاكم يبني عليها اللصوص والمختلسون استراتيجيتهم في نهب كنوز مصر واموال الدولة.. من هذا الباب تم تهريب اثار مصر للخارج..وايضا تم تهريب اموال البنوك بل وسارقيها لينعموا بها في قصور ومنتجعات اوربا.. ولأن هؤلاء اللصوص يدركون قيمة ما ينهبون ويختلسون فإنهم علي استعداد دائم لشراء اصحاب النفوس الضعيفة والزمم الخربة بالمال الكثير حتي يعاونوهم او يغضوا البصر حتي يتم لهم ما يريدون وتداعيات سرقة لوحة "زهرة الخشخاش" للفنان الهولندي فان جوخ من متحف محمد محمود خليل تؤكد ان اللصوص كان لديهم من الوقت الكثير لاتمام جريمتهم بكل اطمئنان وان هناك من ابلغهم ان الكاميرات معطلة واجهزة الانذار متوقفة وان الامن الداخلي لديه اهتمامات اخري وان الوضع ممهد لاتمام الجريمة بكل هدوء وسكينة لدرجة انهم قاموا باحضار كرسي ونزع اللوحة "بالكتر "من اطارها بكل اطمئنان بل والخروج بها بكل امان. الغريب ان العاملين بالمتحف اكتشفوا اختفاء لوحة الخشخاش في الساعة الثانية ظهر يوم السبت قبل الماضي لكن تحقيقات النيابة اكدت تضارب الأقوال حول موعد السرقة، حيث إن هناك بعض العاملين أكدوا عدم رؤيتهم للوحة يوم الخميس علي الرغم من أنهم غير مسئولين عن عمليات التأكد من وجود اللوحات في مكانها، لأن الأمر خاص بثلاثة من موظفي أمن المتحف يقومون بالمرور علي هذه الحجرات والتأكد من وجود هذه اللوحات ثم يقومون بإثبات ذلك بمحضر جرد يومي والتوقيع عليه من خلالهم. تحقيقات النيابة العامة أكدت ايضا أن عمليات الجرد والمحاضر كانت وهمية.. يا سادة الإهمال هوالسبب الرئيسي لسرقة لوحة "زهرة الخشخاش" وشقيقاتها وبني جنسها من القطع والتماثيل الاثرية التي تجد طريقها ممهدا للتهريب للخارج داخل حقائب متعددة الاشكال والالوان !! جمال حسين [email protected]