رفض رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري بشدة استمرار انتشار السلاح في شوارع واحياء بيروت، مؤكدا ان الحكومة ستتخذ "قرارات جريئة" في هذه القضية، وذلك بعد مقتل ثلاثة اشخاص الثلاثاء الماضي في اشتباك بين مسلحين غرب العاصمة. وقام الحريري امس بجولة تفقدية لمناطق برج ابي حيدر والمزرعة والبسطة في غرب العاصمة التي شهدت اشتباكات مسلحة مساء الثلاثاء بين عناصر من حزب الله وجمعية المشاريع الخيرية الاسلامية المعروفة ب"الاحباش"، واطلع علي الاجراءات الامنية فيها. ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية عن الحريري تساؤله عن "الجدوي من وجود السلاح في شوارع بيروت،" مؤكدا أن "ما حدث في برج أبي حيدر غير مقبول بأي صورة. وقالت الوكالة إن الحريري أكد أنه يترتب علي كل القوي السياسية ضبط الشارع، والكشف عن المخلين بالامن. وقتل ثلاثة اشخاص في الاشتباكات التي وصفها حزب الله وجمعية المشاريع بانها "حادث فردي". واستخدمت في المعارك التي استمرت حوالي اربع ساعات وخلفت اضرارا مادية بالغة، اسلحة رشاشة وقذائف صاروخية. من ناحية اخري، قامت قوة الاممالمتحدة المؤقتة في لبنان ال"يونيفيل" بتسليم تقريرها النهائي بعد التحقيق الذي اجرته حول الاشتباكات المسلحة التي وقعت في الثالث من اغسطس بين الجيشين اللبناني والاسرائيلي، واكدت فيه ملاحظاتها الاولية بشأن الاشتباكات. واستشهد في الثالث من أغسطس ثلاثة لبنانيين هم جنديان وصحفي اضافة الي مقتل ضابط اسرائيلي عند اطراف قرية العديسة الحدودية في مواجهة عسكرية اندلعت بعدما حاول جنود اسرائيليون اقتلاع شجرة في موقع علي الحدود. واكد مسئولون لبنانيون ان الشجرة تقع فوق ارض لبنانية، الامر الذي رفضه الاسرائيليون. واعتبرت اليونيفيل حينها ان الشجرة "تقع جنوب الخط الازرق في الجانب الاسرائيلي" من الحدود.