اعلن المهندس عبدالعاطي السمان رئيس بعثة الري المصري بالسودان ان فيضان النيل هذا العام افضل من فيضان العام الماضي وان بشائر الامطار علي الهضبة الاثيوبية تؤكد استمرارها حتي منتصف سبتمبر القادم. خاصة ان مناسيب المياه عند محطة الديم اقدم مقاييس النيل علي الحدود الاثيوبية السودانية تسجل ارتفاعا ملحوظا منذ بدء هطول الامطار في يوليو الماضي 0102. حيث سجلت المحطة مرور 5.009 مليون متر مكعب من مياه الامطار الحبشية يوم 91 اغسطس وهو اعلي تصرف مائي منذ 64 عاما وتم تسجيله في سجلات النيل تحت رقم2 لاعلي تصرف مار بالديم منذ هذه الفترة بارتفاع 31 مترا و75 سنتيمترا. واشار السمان في المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر بعثة الري المصري بالخرطوم امس ان محطة الديم تمثل تيرمومتر للفيضان الذي تتحدد من جميع بيانات الفيضان وحجمه وبالتالي فإن المتابعة للتصرفات المائية للفيضان عندها تتم ثلاث مرات يوميا 6 صباحا و21 ظهرا و6 مساء لمتابعة مرور كل نقطة ماء. واوضح ان ارتفاع مناسيب المياه عند محطة الديم واستمرار ارتفاعها منذ يوم 21 اغسطس الحالي عند منسوب 21مترا وعدم نزوله عن هذا الرقم يؤكد تأثير ذلك علي بحيرة ناصر بارتفاع منسوبها حتي 271 مترا مع نهاية الفيضان الحالي منتصف سبتمبر القادم وذلك في توقع اقرب للطبيعة. واضاف رئيس بعثة الري بالسودان ان تغيرات الفيضان خلال الفترة الحالية المعروفة بزروة الفيضان سريعة مما تطلب من البعثة بذل المزيد من الجهود لرصد المناسيب والتصرفات 3 مرات في اليوم خاصة للمناطق المؤثرة في الفيضان مثل محطة الديم وسنار والروصيرص وعطبرة وجبل الاولياء حيث تتحرك المناسيب بين الاعلي والمنخفض علي مدي اليوم الواحد. والتي تفيد هذه البيانات والتسجيلات في توقيع كميات المياه القادمة من اعالي النيل وتوقيتات وصولها. خاصة في حالة الفيضانات العالية لاتخاذ تدابير التأمين والاحتياطات لاخطار الفرق والتأثير علي جسور النيل. لافتا كون مهندسو الري المصريين العاملين في محطات القياس والتصرفات علي امتداد النهر في السودان لنحو 51 محطة تعمل حتي ساعة متأخرة من الليل وابلاغ جميع البيانات وتبادلها بالتليفونات المحمولة بيننا وبين الري السوداني. وحول تأثيرات ارتفاع مناسب الفيضان في السودان اكد المهندس عبدالعاطي السمان ان توقعات الري السوداني نحو تحديد حجم الفيضان من خلال رصد جميع المحطات لديهم تؤكد ان فيضان النيل هذا العام في السودان اعلي من المعدل وقد حدثت بالفعل عدد من حالات الغرق مثلما حدث في قرية شندي وجزيرة توي.