الصين توقف الملاحة في أكبر سد في العالم بسبب الفيضانات

"ميندول" تجلي عشرات الآلاف في فيتنام ومساعدات بقيمة 700 مليون دولار لباكستان

أوقفت الصين حركة الملاحة في سد "ثري جورجز" العملاق في أعالي نهر يانجتسي بسبب الفيضانت العاتية التي من المتوقع أن تجتاحه يأتي هذا بينما أجلت السلطات الفيتنامية عشرات الآلاف من المواطنين من القري الساحلية مع اقتراب هبوب العاصفة الاستوائية "ميندول". في غضون ذلك وعدت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بتقديم 700 مليون دولار لمساعدة باكستان التي أنهكتها الفيضانات المدمرة التي شهدتها علي مدار الأسابيع الماضية. وأفادت السلطات الصينية أن المياه وصلت لمستويات عالية خلال الأسابيع الماضية في "ثري جورجز" أكبر سد في العالم، وذلك جراء الأمطار الغزيرة التي تسببت في انهيارات أرضية وإغراق قري بأكملها.
وفي فيتنام، فقد بدأت السلطات في إجلاء نحو 74 ألف شخص من القري الساحلية بإقليم "نجي آن" وذلك مع اقتراب العاصفة "ميندول" التي تضرب فيتنام للمرة الثالثة هذا العام.
وفي باكستان، قال دان فلدمان، مساعد الممثل الخاص للولايات المتحدة في أفغانستان وباكستان، أن اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة الخميس الماضي شكل "لحظة محفزة فيما يتعلق بمساهمات الدول الاخري"، موضحا أن بلاده أحصت وعودا تتخطي "ال700 مليون دولار من اكثر من 30 دولة"، دون تفصيل أسماء الدول وقيمة مساعدات كل منها. وتابع "هناك 300 مليون دولار اضافي لالتزامات غير محددة حتي الان" من بلدان مختلفة. وعلي الصعيد ذاته، تنوي الدول التي تساعد باكستان عقد اجتماعات جديدة حول الأزمة مع الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي خلال الاشهر المقبلة. وقال قرشي إنه بحث والامين العام للامم المتحدة بان كي مون ووزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في "امكانية عقد اجتماع دولي جديد في 19 سبتمبر المقبل في مقر الامم المتحدة".
من جهته، صرح الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري بأن بلاده قد تستغرق ثلاث سنوات أو أكثر للتعافي من الفيضانات المدمرة التي خلفت ملايين المشردين. وقال زرداري في مقابلة نشرتها صحيفة اندبندنت البريطانية أمس "هذا وضع طويل الامد وينبغي للمرء ان يكون لديه القدرة علي الحفاظ علي نفسه لثلاثة أعوام أو ربما أكثر وإلا ينهك نفسه علي الفور."