اعلن الجيش الامريكي امس ان عدد جنوده في العراق اصبح اقل من خمسين الفا وذلك قبل أسبوع من الموعد الرسمي المحدد لانتهاء المهمة القتالية للولايات المتحدة في العراق.وقال الجيش في بيان انه "طبقا لتوجيهات الرئيس باراك اوباما ولانسحاب مسئول، انخفض عدد القوات الامريكية في العراق الي ما دون خمسين الف جندي". واضاف ان هذه القوات "ستبدأ اعتبارا من الاول من سبتمبر المقبل عملية (الفجر الجديد)".واكد الجيش في بيانه ان "القوات ستستمر في تقديم المشورة والتدريب والمساعدة الي قوات الامن ودعم عمليات مكافحة الارهاب وتقديم الاسناد للسفارة الامريكية ولفرق اعادة الاعمار في المحافظات ولباقي المنظمات غير الحكومية التي تعمل علي بناء القدرات المدنية العراقية الي حين انتهاء مهمتنا في ديسمبر 2011". واكد الجيش التزام الولاياتالمتحدة ببنود الاتفاقية الامنية وتطبيق شراكة استراتيجية من خلال اتفاق الاطار الاستراتيجي الذي سوف يصب في مصلحة العراق والمنطقة من خلال المساعدة في المجال الامني والسياسي والاستقرار الاقتصادي.ويأتي انسحاب القوات المقاتلة في الوقت الذي تشهد فيه البلاد ازمة سياسية بسبب عدم قدرة الاحزاب الفائزة بالانتخابات علي التوصل الي اتفاق لتشكيل الحكومة الجديدة بعد اكثر من خمسة اشهر علي اجراء الانتخابات البرلمانية. وفي غضون ذلك, كشفت الإدارة الأمريكية عن ممارستها ضغوطا علي القادة السياسيين العراقيين بهدف تسوية خلافاتهم وتشكيل حكومة جديدة. وقال جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي في كلمة ألقاها أمام عدد من قدامي المحاربين الأمريكيين في مدينة إنديانابوليس بولاية إنديانا أعرب عن ثقته في "أن العراق سيشكل حكومة وحدة وطنية ستكون قادرة علي تعزيز وضع هذا البلد".وعلي الصعيد العسكري أكد بايدن أنه حتي بعد استكمال انسحاب القوات الأمريكية من العراق، ستظل واشنطن متواجدة هناك علي الأمد البعيد قائلا "لا يعني سحب قواتنا فك الارتباط مع العراق، في الحقيقة العكس هو الصحيح". ومن جهة اخري, قلل بايدن من اهمية النفوذ الايراني في العراق، في رد غير مباشر علي المخاوف التي عبر عنها مسئولون امريكيون واعضاء في الكونجرس في هذا الشأن. وقال بايدن "النفوذ الايراني في العراق ضئيل، ويتم تضخيمه بشكل كبير". واضاف "الحكومة الايرانية انفقت اكثر من مائة مليون دولار لمحاولة التاثير علي نتائج الانتخابات الاخيرة" في العراق في مارس الماضي و"فشلت فشلا ذريعا". واشار الي ان "العراقيين صوتوا للمرشحين الذين اختاروهم، والذين لم يكن احد منهم من اختيار ايران". ومن جانبه, اكد رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي إن قائمة العراقية متمسكة بمنصب رئيس الوزراء لأنها الفائز الأكبر في الانتخابات الأخيرة . وميدانيا, قتل خمسة علي الاقل من موظفي وزارة النفط العراقية بعد تسلمهم رواتب زملائهم من مصفاة بيجي قرب تكريت شمال بغداد.