سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إيران تدشن أول مفاعل نووي في بوشهر وتبدأ تزويده بقضبان الوقود نجاد يتوعد برد "يشمل الكرة الأرضية" اذا تعرضت بلاده لهجوم
واشنطن لا تخشي من استخدامات عسكرية نووية للمفاعل وإسرائيل تقول إنه "غير مقبول"
بدأت إيران أمس تزويد مفاعل »بوشهر« بقضبان الوقود لتطلق بذلك محطتها النووية الأولي التي أقيمت بمساعدة روسية بعد عقود من التأخير. وبحضور مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية قام فنيون بنقل الوقود النووي من منطقة تخزين إلي المفاعل في بداية مرحلة تستغرق ما بين شهر وثلاثة أشهر قبل أن تبدأ المحطة في توليد الكهرباء. ويفترض أن يستغرق تحميل 361 من قضبان الوقود في قلب المفاعل تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية حوالي أسبوعين.. ويحتاج المفاعل إلي أسبوعين آخرين ليبلغ 05٪ من طاقته وليتم ربط المحطة التي تبلغ قدرتها ألف ميجاوات بشبكة الكهرباء مع نهاية أكتوبر أو بداية نوفمبر القادم علي أن تعمل بطاقاتها القصوي بعد حوالي سبعة أشهر. ويقول خبراء إن تشغيل المفاعل الذي تكلف بناؤه مليار دولار لن يجعل إيران أقرب إلي صنع قنبلة نووية لأن روسيا ستمدها باليورانيوم المخصب للمفاعل ثم ستتسلم منها الوقود المستنفد الذي من الممكن استخدامه في صنع البلوتونيوم الذي يستخدم بدوره في صنع أسلحة. وعرض التليفزيون الإيراني لقطات علي الهواء مباشرة لعلي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية ونظيره الروسي سيرجي كيرينيكو وهما يتابعان إعداد مجموعة من قضبان الوقود لإدخالها في المفاعل. وقال صالحي في مؤتمر صحفي: رغم كل الضغوط والصعاب التي فرضتها دول غربية.. نشهد الآن بدء تشغيل أكبر رمز لأنشطة إيران النووية السلمية. في الوقت نفسه، ذكرت وزارة الخزانة الامريكية ان مسئولين امريكيين اختتموا جولة شملت ثماني دول للدفع باتجاه تطبيق عقوبات الولاياتالمتحدة والامم المتحدة المفروضة علي ايران. ويأتي تدشين المحطة بعد 53 عاما من بدأ اعمال بنائها التي كانت تقوم بها المانيا في عهد الشاه وتوقفت بعد الثورة الاسلامية عام 9791 ثم الحرب مع العراق(0891 8891) قبل ان تتولي روسيا انشاءها. وعشية تدشين المحطة نقلت صحيفة »يوميوري شيمبون« اليابانية عن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قوله إن بلاده ستوقف التخصيب علي المستوي المرتفع »علي درجة نقاء 02٪« لليورانيوم إذا ما ضمنت الحصول علي إمدادات الوقود النووي. وتوعد نجاد في مقابلة نشرتها صحيفة الشرق القطرية أمس برد شديد وقاس وبخيارات تشمل الكرة الارضية، اذا تعرضت ايران لهجوم. من ناحيتها اعتبرت الولاياتالمتحدة ان بدء العمل في أول مفاعل نووي إيراني في بوشهر، لا يحمل مخاطر أي استخدام عسكري نووي لهذه المنشأة، مشيرة الي أنها ذات استخدامات مدنية، وان عملها يقع تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية داربي هولاداي ان مفاعل بوشهر مخصص لتوفير طاقة نووية ذات استخدام مدني ولا ننظر اليه علي انه يحمل مخاطر انتشار للسلاح النووي لأنه سيكون خاضعاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية ولأن روسيا هي التي تؤمن الوقود الخاص به وتستعيده بعد استخدامه. من جهتها أعلنت اسرائيل ان تزويد أول مفاعل نووي ايراني بالوقود أمر "غير مقبول علي الاطلاق" وحثت علي بذل مزيد من الضغوط الدولية لاجبار ايران علي الكف عن تخصيب اليورانيوم. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية يوسي ليفي في بيان إنه ليس مقبولا علي الاطلاق ان ينعم بلد ينتهك بشكل صارخ قرارات مجلس الامن وقرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي بثمار استخدام الطاقة النووية".