بلغ أعرابياً ان ابن له قد قتل فأخذ سيفه ليقتص من قاتله فوجد أنه أخيه فألقي السيف وقال: أقول لنفسي تأسياً وتعزيه احدي يدي اصابتني ولم تردي كلاهما خلفا من فقد صاحبه هذا أخي حين ادعوه وذا ولدي وكان قيس بن عاصم من سادات العرب وضرب به المثل في الحلم وحدث ان كان يوماً في مجلسه مع قومه فجيء له بابن له قتيل وابن أخ له مكتوف اليدين وقيل له: ابن أخيك هذا قتل ابنك هذا فلم يقطع قيس حديثه حتي فرغ منه ثم التفت الي ابن اخيه وقال له: يا بني نقصت عددك وأوهيت ركنك وفتت في عضدك واشمت عدوك وأسأت لقومك ثم التفت الي ابنه الآخر وقال له: يا بني قم الي ابن عمك فأطلقه والي أخيك فادفنه والي أمك فاعطها دية أخيك فإنها غريبة لعلها تسلو عنه.