نظمت المملكة العربية السعودية امس حملة شعبية شاملة لمؤازرة الشعب الباكستاني الذي يعاني من اضرار كبيرة نتيجة السيول والفيضانات التي اجتاحت باكستان مؤخرا. ووجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الامير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية باقامة حملة شعبية شاملة لمؤازرة الشعب الباكستاني الشقيق لمواجهة ما اصابهم من كارثة جراء الفيضانات التي تضرر منها الشعب الباكستاني الشقيق. وذلك في اطار ما تقوم به الممكلة العربية السعودية من جهود ومؤازرة للوقوف مع الشعب التي تتعرض للكوارث. وكانت المملكة قد قامت بتوجيهات مباشرة من خادم الحرمين الشريفين بتسيير جسر جوي اغاثي منذ بداية كارثة الفيضانات في باكستان. وستتولي الجهات المختصة مباشرة تنفيذ هذه التوجيهات الكريمة فوراً. ومن جهة اخري تلقي سفير خادم الحرمين الشريفين لدي جمهورية باكستان الإسلامية عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير منذ صدور توجيه خادم الحرمين الشريفين بإطلاق حملة شعبية لمؤازرة الشعب الباكستاني بعد كارثة الفيضانات , العديد من الاتصالات الهاتفية والرسائل والبرقيات من قبل كبار المسئولين الباكستانيين ورؤساء وحكام الأقاليم والوزراء ونواب البرلمان والزعماء السياسيين الذين أعربوا فيها عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز علي إطلاق هذه الحملة الشعبية. وأوضح السفير الغدير في تصريح لوكالة الأنباء السعودية امس أن جميع المسئولين الباكستانيين طلبوا منه أن يرفع تحياتهم إلي مقام خادم الحرمين الشريفين علي وقفته الإنسانية مع الشعب الباكستاني في محنته التي يعيشها من جراء الفيضانات ، وأن ذلك ليس بغريب علي قيادة المملكة التي تقف دائماً إلي جانب باكستان في محنها وتسبق الكل في إغاثة الشعب الباكستاني، داعين الله سبحانه وتعالي أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ، وأن يديم علي المملكة نعمة الأمن والاستقرار والازدهار. و اضاف أوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدي جمهورية باكستان الإسلامية عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير أن المملكة العربية السعودية أول من قدمت يد المساعدة إلي الشعب الباكستاني لدعمه في إغاثة المتضررين من جراء الفيضانات الكارثية التي اجتاحت مناطق واسعة في باكستان مؤخرا والوقوف إلي جانب الشعب الباكستاني الشقيق في محنته التي يمر بها. وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية " انطلاقاً من حرص واهتمام المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود علي تلبية مناشدة الحكومة الباكستانية فإن المملكة سارعت ومنذ اللحظة الأولي في تسيير جسر جوي إغاثي إلي باكستان لنقل المساعدات العاجلة إلي مختلف المدن الباكستانية وتوصيلها إلي المتضررين في المناطق المنكوبة ". وأفاد أن سفارة المملكة في إسلام آباد تعمل علي مدار الأربع والعشرين ساعة للتنسيق المباشر مع السلطات الباكستانية وهيئة إدارة الكوارث والأزمات الوطنية لمتابعة وصول رحلات الجسر الجوي الإغاثي إلي المطارات الباكستانية وسرعة نقلها إلي المتضررين في مناطقهم، مشيراً إلي المرحلة الثانية للجسر الجوي التي بدأت في الثاني عشر من أغسطس لنقل المعونات العاجلة إلي مدن إقليم البنجاب الذي زحفت إليه موجة الفيضانات وبخاصة إلي مدينة لاهور عاصمة الإقليم ومدينة مولتان كبري مدن الشطر الجنوبي للإقليم. وبين أن المملكة حرصت علي أن تكون المواد الإغاثية التي تحملها المساعدات متنوعة بحسب حاجة المتضررين لتؤدي الهدف المرجو منها في مساعدتهم، موضحاً أن لقاءه مسئولي الإغاثة وزياراته للمواقع المتضررة للإطلاع علي حاجات المنكوبين ، ومتابعة وصول المساعدات وعملية تسليمها للجهات الباكستانية كان دليل حرص علي وصول المساعدات للمتضررين في أماكنهم مؤكدا أن ما تقوم به المملكة يجسد متانة العلاقات العريقة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.