مرت ثمانية أيام من شهر رمضان الكريم .. ورغم قسوة الحرارة التي تزامنت مع الشهر الكريم.. والاختناق المروري.. والانقطاع المتكرر للكهرباء، إلا أننا لم نشعر بأيام الشهر المبارك وهي تعدو امامنا.. وسنفاجأ بالشهر الكريم يرحل عنا لننتظر اطلاله علينا من جديد بنفحاته العطرة وروحانياته السامية. في هذا الشهر الكريم تتطهر القلوب وتغتسل من شوائب كثيرة تعلق فيها طوال العام، نتيجة حرص الجميع علي الالتزام بمباديء وتعاليم ديننا الحنيف.. فلا يكون هناك مكان لكاذب او منافق ويتواري الكره والاحقاد، ويسود الحب بين الجميع في المجتمع، الكل اخوة اشقاء في حب اله يتسابقون في فعل الخير ويعيش الأخوة المسيحيون فرحة اشقائهم المسلمين بالشهر الكريم. وفي الشهر الكريم نقترب كثيرا من الله عز وجل، طالبين الرحمة والمغفرة وينعكس اقترابنا من الله تعالي علينا في كل حياتنا، لنصبح جميعا اكثر رضاء وتقبلا لها.. الفقير والغني.. الكل سواسية في طاعة الله. وهذه احدي نعم الشهر الكريم التي لا حصر لها، حيث ان الانسان في هذا الشهر الكريم لا يشعر بأي احزان تؤلمه لا يتذكرها، اولا تتذكره ولكن في كل الأحوال لا تكون في ايامه المباركة. يقول الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم لما حضر رمضان »قد جاءكم شهر مبارك أفترض عليكم صيامه تفتح فيه أبواب الجنة وتُغلق فيه أبواب الجحيم وتُغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرم خيرها فقد حرم«. وليت الايام كلها شهر رمضان.