بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن مع ديفيد هيل مساعد المبعوث الأمريكي للسلام بالشرق الأوسط،مضمون البيان الذي ستصدره اللجنة الرباعية الدولية بدعوة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لاستئناف المفاوضات المباشرة.وأكدت السلطة ان موقفها من المفاوضات سيصدر بعد بيان الرباعية ،بينما أعلنت إسرائيل رفضها المسبق للبيان وقالت إنها تنتظر دعوة من أمريكا لبدء المفاوضات المباشرة بدون شروط مسبقة. وقال نبيل أبو ردينة المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية "إن المشاورات الأمريكية الفلسطينية مستمرة "،مشيرا إلي وجود تقدم وأنه تم طرح أفكار جديدة، مؤكدا ان الموقف الفلسطيني سيصدر بعد صدور بيان الرباعية. ومن جانبه قال صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير "حصل تقدم ولكن من السابق لأوانه الحديث عن مواعيد لبدء المفاوضات المباشرة". وكانت الحكومة الأمنية الإسرائيلية قد ناقشت الموقف الإسرائيلي من العودة إلي المفاوضات المباشرة علي خلفية بيان الرباعية المتوقع صدوره خلال ساعات،واستبقت إسرائيل البيان وأكدت أنها لن تقبل به.وقررت الحكومة الإسرائيلية عدم قبول دعوة الرباعية إلي البدء في المفاوضات،واجمع أعضاء الحكومة علي ضرورة صدور مثل هذه الدعوة من الولاياتالمتحدة. وقال مسئول في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وكبار وزرائه ينتظرون دعوة منفصلة من الولاياتالمتحدة دون شروط مسبقة لبدء المفاوضات. ومن جهة أخري أكدت مصادر في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أن نتنياهو قرر تشكيل طاقم خاص لمتابعة المفاوضات مع الجانب الفلسطيني .وأضافت المصادر ان المحامي اسحق مولخو المقرب من نتنياهو سيرأس هذا الطاقم كما سيشارك فيه ممثلون من كل من الجيش ووزارة الخارجية وجهاز الأمن العام ومكتب منسق أعمال الحكومة. ومن جهة أخري،بدأ نتنياهو زيارة نادرة إلي اليونان،في ضوء المساعي الإسرائيلية للبحث عن شركاء استراتيجيين آخرين في البحر المتوسط في ضوء تحالفها المضطرب مع تركيا.وتأتي زيارة نتنياهو إلي أثينا والتي تستمر يومين بعد زيارة قام بها رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو وفي أعقاب الهجوم الذي شنته إسرائيل علي أسطول الحرية والذي أودي بحياة 9 أتراك. وصرح مسئولون إسرائيليون ويونانيون بأن نتنياهو سيعقد مباحثات مع باباندريو لبحث إمكانية تحسين العلاقات التجارية والعسكرية. وقال مسئول إسرائيلي إن نتنياهو سيبحث الجهود الدبلوماسية مع الفلسطينيين.وصرح مسئول يوناني بأن أثينا تريد من جانبها توثيق العلاقات مع إسرائيل.