يعيش لاعبو المقاولون العرب لكرة القدم حالة من الغضب العارم بسبب الخصومات المبالغ فيها التي وقعت عليها عقب الهزيمة الكبيرة التي لقيها الفريق امام وادي دجلة الوافد الجديد علي الدوري 1/4 في الاسبوع الأول للمسابقة وكانت العقوبات قد وصلت إلي 02 الف جنيه خصما من كل لاعب وهو ما اعتبره عدد من اللاعبين نوع من التحامل المبكر عليهم..وعاد الفريق لتدريباته أمس عقب الراحة التي حصل عليها تحت قيادة مديره الفني الكابتن محمد عامر ومن المقرر ان يلتقي الفريق اليوم مع طوخ وديا في اطار الاستعداد لمواجهة الانتاج الحربي ضمن منافسات الاسبوع الثاني للمسابقة. ولا تزال توابع الهزيمة الثقيلة وغير المتوقعة في بداية الدوري مستمرة خاصة وان الفريق كان قدانهي المنافسات المحلية في الموسم السابق بشكل قوي ولافت للنظر ونجح في الاستمرار بدوري الاضواء بمعجزة وواصل الفريق تألقه إلي حد بعيد في مسابقة الكأس، وكان الشكل الجيد والصورة الطيبة التي انهي بها الفريق الموسم الماضي بوادر عودة قوية للزمن الجميل لذئاب الجبل وهو مازاد من حدة الغضب الظهور الباهت والضعيف للفريق مع بداية الموسم الحالي. ويري المراقبون للاحداث والعالمون ببواطن الأمور داخل قلعة الجبل الاخضراء ان هناك عشرة اسباب خفية وراء السقوط المبكر يكتبه محمد عامر التي تحظي بصلاحيات وأمكانات مسخرة لها من المفترض ان تضعها في المقدمة لكن حدث العكس وجاءت أولي نتائجها باهته وعروضها لاترق لمستوي الاهتمام الذي تحظي به والتاريخ الكبير والفريق لهذا الكيان العملاق الذي كثيرا ما صال وجال في دائرة الضوء المحلية والافريقية. يأتي في مقدمة الاسباب ان اللاعبين الجدد المتعاقد معهم هذا الموسم اقل بكثير ممن تقرر رحيلهم حيث تم بيع الثنائي تامر أبوجبل وأحمد زهران إلي المصري ومحمود عزيز إلي وادي دجلة كما تم تسريح اللاعب المعجزة خالد يسري في المقابل تم التعاقد مع محمد مرسي في مركز المهاجم رغم ان خط الهجوم به اسماء عديدة متميزة يصعب من الناحية النظرية ان يتفوق عليها المرسي من بين هذه الاسماء ايهاب المصري المهاجم القناص ورضا الويشي المهاجم القوي والمشاكس ورامي ربيع المهاجم المهاري وموسي كيري وكذلك تم التعاقد مع العجوز علي بسيوني 53 سنة وهو قادم من دكة البدلاء في المحلة ويلعب في المكان الذي ملأه تامر أبو جبل الذي رحل نشاط وحوية علي مدار الموسم السابق نفس الوضع بالنسبة للاعب الوسط محمد عادل القادم من جمهورية شبين والذي يحتاج لفترة ليصل مثلا إلي خبرة محمود عزيزا للاعب المهاري الذي تربي ونشأ في احضان قطاع الناشئين العملاق بالاهلي.. وبهذه المقارنة السريعة يتضح ان الصفقات الجديدة لم تكن مدروسة وجاءت عشوائية ورغم ذلك شاركت في اول ظهور رسمي للفريق الموسم الجديد..وثالث الاسباب يتمثل في افتقاد الفريق لأدوات النجاح التي قادته نهاية الموسم السابق للبقاء في الاضواء والظهور المشرف إلي حدما في مسابقة كأس مصر السابقة.. ورابع الاسباب يتمثل في انضمام عدد كبير جدا إلي لجنة الكرة التي تضم نحو 8 أفرادوهو ما يقلل من جدية وسرعةاتخاذ القرار الصائب كما ان بها أشخاصا من المفترض ان يقيمها الجهاز الفني فكيف تكون هي ضمن الفريق الذي يقيم فريق الكرة.. وخامس هذه الاسباب غياب مبدأ العدالة في الثواب والعقاب والسبب السادس وجود شللية وجبهات داخل الفريق ولجنة الكرة وهو ما يلقي بظلالة علي الفريق والسببان الخامس والسادس يقودان إلي السبب السابع المتمثل في المعنويات المنخفضة وغياب الحافز لدي اللاعبين فكيف يتألقون في أجواء منقسمة تفتقد للعدالة.. والسبب الثامن يتمثل في عدم التعلم من دروس الماضي حيث مر الفريق بهذه الظروف في بداية الموسم السابق وكان يجب الاستفادة من سلبيات المرحلة السابقة.. والسبب التاسع هو عدم الاعتناء بالاسباب التي ذكرها محمد رمضان مدير الكرة السابق عندما اعلن استقالته وكان يتحتم علي المسئولين الاستفادة عمليا من الاسباب التي دفعت رمضان للاستقالة.. والسبب العاشر يتمثل في التأخر في اتخاذ القرار هو ما يترتب عليه تأخر ثورة التصحيح التي من المفترض ان تبدأ أن كان المسئولون يرغبون في عودة الزمن الجبل لذئاب الجبل!!